تراوغني ليلى كي تبقى المسافة بيننا حلما ، وتراودني على غصن الانتظار باقة من شجن ..
تهدي إلي الورود كلما جف خافقي ، وترسل الفراشات وعدا بالربيع .
تغسل وجعي بأهدابها ، وتجعل من مقلتيها لأحزاني وشاح دفء ، ووميض سكن .
تراوغني ، كي لا يموت القلب ،ويبقى الصبح بشير الليل ، والليل لعبة الوله ، حين تحتضن النجوم السماء ، وتبقى العنادل رسائل خيبة بين ناي راحل ، وأنسام تراود الفنن .
تراوغني ليلى ، صفحات شوق أسكرها النسيم . ومنجلا كلما عانق العشب ، أينع الربيع ، وجرحا أدمن النصل . وشهقة كلما تمادت في الصدر ، أثملتني ..
ويدا كلما امتدت توسلا، أنكَرَتْها ..
وتركتني خيبة ، تذروها ريح الزمن .