من أطرف ما قرأت في قصة حياة المفكر الفرنسي الحالم سان سيمون
هو أنه درب خادمه على... أن يوقظه كل صباح في فراشه قائلاً له :
إنهض يا سيدي الكونت... فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ..
فينهض ممتلئاً نشاطاً وحيوية ومستشعراً أهمية وجوده ودوره في الحياة التي تنتظر منه الكثير !
ولم يكن لسيمون عمل شاق يؤديه سوى القراءة والكتابة والتأليف والدعوة إلى مجتمع يقوم على أسس التعاون بدلاً من قوانين الرأسمالية
لكن إمتلاءه بالإحساس بالهدف كان يجعل لحياته معنى وغاية فلم يفقد حماسه ولا شبابه حتى مات سنة 1825 وعمره 65 عام
أنهض يا سيدي ..(الشاب) .. من كتاب (صديقي ما أعظمك)
لـ عبد الوهاب مطاوع