بطارية النسب الأسطورية
على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبح عرفاً في لوس أنجلوس أن يتم تشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية "بيكر" من عملية احتراق الغاز الطبيعي، لاستكمال الطاقة التي تنتجها محطات توليد الكهرباء في المنطقة المحيطة بها خلال ساعات الذروة. عادة ما تكون ساعات الذروة خلال فترة ما بعد الظهر، عندما يعود الناس من العمل، وفي الصباح عندما يستعدون للعمل.
ولكن إذا كانت الخطط الحالية تسير بنجاح، فسيتم تخليص المدينة من محطة بيكر خلال خمس سنوات، وسيتم استبدالها بأكبر بطارية تخزين في العالم.
بطارية التخزين الجديدة هذه، قادرة على تخزين وتوزيع أكثر من 100 ميجا واط من الكهرباء في الساعة الواحدة لمدة أربع ساعات. وستكون قادرة على التعامل مع ساعات الذروة من دون إحراق المزيد من الوقود الأحفوري. خلال الفترات الصباحية، سيتم شحن البطارية باستخدام الطاقة الشمسية، وباستخدام توربينات (عنفات) الرياح ليلاً.
حقوق الصورة:Arman Thanvir/Flickr, CC BY 2.0
كوكبة من البطاريات
وضعت لجنة المرافق العامة في ولاية كاليفورنيا هدفاً يتطلب مرافق لتأسيس قدرتها على تخزين الطاقة، لاستخدام المزيد من الطاقة المتجددة، والتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد بنسبة 80% بحلول عام 2050. اختارت المؤسسة العامة المحلية شركة "أ إي إس" AES من بين أكثر من 1,800 شركة أخرى عرضت خدماتها لتحل محل شركة بيكر.
تعمل شركة "أ إي إس" منذ تسع سنوات مع شركات تصنّع بطاريات السيارات الكهربائية، وأصبح لديها القدرة الآن على بناء مصانع تجميع أكبر لبطاريات ليثيوم أيون هذه، وتشغيلها. أحد هذه المصانع، والذي يتم بناؤه في لونغ بيتش، سيكون رصيده 18,000 وحدة تخزين، كل منها بحجم محطة توليد الكهرباء لشركة نيسان ليف.
يقول فينس سبرنكل، كبير المهندسين لتخزين الطاقة في مختبر باسيفيك نورثويست، في ولاية واشنطن "في الوضع المثالي، يشكل تخزين الطاقة الكهربائية أعظم الحلول المرنة التي يمكنك تطبيقها على الشبكة الكهربائية".
المصادر: Scientific American