عظم الله تعالى أمر القرآن
عظم الله تعالى أمر القرآن وأعلى من قدره ،
وأنه ينبغي أن تخشع له القلوب وتتصدع عند سماعه ،
لما فيه من الوعد والوعيد الأكيد قال تعالى :
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )
أي : فإن كان الجبل في غلظته وقساوته ،
لو فهم هذا القرآن فتدبر ما فيه ،
لخشع وتصدع من خوف الله ، عز وجل ،
فكيف يليق بكم أيها البشر ألا تلين قلوبكم وتخشع ،
وتتصدع من خشية الله ، وقد فهمتم عن الله أمره وتدبرتم كتابه ؟
ولهذا قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) .
فالسلام على قلب لا يخشع لكتابٍ الله؛ لو نزل على جبل لخشع وتصدع: “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله” [الحشر:21]
القلوب لا يصلحها شئ أعظم من كلام ربها ..
ومهما بحثتم عن السكينة ومهما سمعتم كلاما حانيا ،
يبقى القرأن هو الحديث الأعظم والأبلغ والأحن ..
فكل الأصوات إذا أرتفعت تصبح ضجيجا ،
إلا أصوات القارئين للقرأن كلما أرتفعت زادتهم خشوعا ..
"حعلكم الله وجعلنا من أهل القرأن "
اللهم آمين ..
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
“إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب”
جعلكم الله وجعلنا من أهل القرأن وخاصته ،
الخاشعين عند تلاوته والمتدبرين لأياته .. اللهم آمين
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|