د. العمر معلقًا على حوار أوباما: "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

13 / 6 / 1437 هــ
22 / 3 / 2016 م
ــــــــــ







أكد فضيلة أ.د. ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم، أن السياسة الأمريكية لا تتغير كثيرًا بتغير الرئيس "فكلهم لهم أهدافهم"، مستدلاً على هذا ببقاء الدعم الأمريكي لليهود وهو الأمر الذي لا يقبل المساومة عندهم اطلاقا.
وأوضح الشيخ ناصر العمر خلال درس منار السبيل، يوم أول أمس الأحد 20 / 3 ، في جامع الراجحي بالرياض، أن كل ما يجري في المنطقة هو من أجل تأمين "إسرائيل"

جاء هذا في سياق تعليق الشيخ على وثيقة نشرت في صحيفة "ذي أتلانتيك الأمريكية" للصحفي جيفري جولندبرج والتي عبر فيها عن قناعات الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما ورؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية وللعالم.
وعلق د. العمر على الوثيقة بقوله: "إن الصحفي أصاب بدقة في وضع العنوان حيث سماه "عقيدة أوباما" ولم يقل "سياسة أوباما"، حيث أن السياسة تتغير لكن العقيدة ثابتة"

ووفقًا لما جاء في الوثيقة فإن "أوباما يعتبر بشكل جازم أن السعودية ودول الخليج هي منبع الإرهاب في العالم كله، لذلك يعتبر أوباما أن الإرهاب بالنسبة له هو إرهاب إسلامي سني، أي أن إيران ليست دولة إرهابية"

وعند سؤال الرئيس الأمريكي عن ما إذا كانت دول الخليج عدوه أو حليفه للولايات المتحدة، أجاب أوباما: "الجواب معقد"

واعتبر د. العمر تلك التصريحات بأنها تعبر عن صراحة الرئيس الأمريكي، منتقدًا من رحبوا بقدومه وقت انتخابه قبل ثماني سنوات وكأنه فاتح، وذلك مقارنة بالرئيس السابق جورج بوش.

كما طالب الشيخ العمر، الدول العربية ودول الخليج بأن تقف مع هذا الحوار ودراسته والاستفادة من التاريخ حتى نعرف صديقنا من عدونا، خاصة أن الحديث يحتوي على عبارات صريحة وواضحة وليست مجرد تحليلات، مستشهدا بقوله تعالى: "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ"

وفي ختام كلمته، أكد د. العمر أن الحل والعلاج يكمن في قوله تعالى " وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (ال عمران 120)"






------------------------