عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-28-2013, 11:44 PM
الصورة الرمزية جاسم داود
جاسم داود غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,456
سؤال كل القصائد أنت يا مطر


كل القصائد أنت يا مطر

القصائد girls-top.net_1343961279_181.jpg


تعود ..
كولادةِ القصائدِ في عناقِ نجمين
كولادةِ الينابيعِ في أوارِ الصحراءِ
كعودة الأوطانِ بعد احتلال

دع عنكَ صَفحاتَ التعبِ
يكفيني إنكَ عُدتَ برونقِ ابتسام
تنغزلُ ..حريراً
يُلبسُ أحَاسيسي لَحظات سَرمدية

سُحب مُغزرة يَحضرُ
وجهُكَ يَغدقُ بأمطارهِ فوقَ الهجير
ويظلُ سِهاري يقيمُ بينَ أَضلعي
سُهافٌ لرضابِ الوَردِ البَعيدِ ما أَغزرَ

كم هي سَهبةٌ في قلبي أَناغيمَ أوتارِكَ الزَرقاءُ
تُرهقُني كلما انتشرتْ في تَلابيبِ الذاكرةِ

القصائد e22efe253fd9fc004ba4fa14e52ab223.gif


إليكِ عني يا عَرافةَ الجبلِ
فأوتارُ قلبي لا تَعترفُ بختالِ الخَرزِ
ولا بأحدَاقِ تقرأ صَفحات الكفِ
إذ كيفَ للسماءِ أنْ تنسى وجهَ البحرِ
أبديةٌ تسكبُ فيهِ زُرقتها توقاً
فينتضُ من شِغافهِ العطرُ
كيفَ للأفقِ ألا يتدثَرَ بِوجهِ الشفقِ
وكيفَ للشِعْرِ أن يَلتقطَ
دُرَ المجاز
إذ كسرَ الغيابُ قَوارِيرَ الرُوحِ

القصائد img_1342213265_824.gif




لا تُحدثني أيها البحرُ لمَ أنّْجزرتَ
هو الصخبُ المرُ حينَ يَفُوجنا
رياحاً منْ صقيعٍ تُلونُ الوقتَ بجليدٍ

أيا هواءً مَقدسياً
يهبُ على رياحينِ السَهلِ بروحانيةِ الإسراءِ
فيضعُني رَفيفَ خفقهً بالفراديسِ

يا عَبقَ الربيعِ تَخفقُ أَنفاسُهُ في رُوحي
همسُ نرجسٍ فتنهضُ الجهاتِ جنونُ حياة

القصائد images?q=tbn:ANd9GcSTyDVbFimS3eTDDQWkp-r8kTSx_r1x7dqh4jaS1yTXN1iSqAnE


مُشبعةٌ أنا بكَ كعصفورةٍ مُلونةٍ بِصدحِها
كمدينةٍ تَخفقُ بأنوارِها لَيلا ً
ممتلئةٌ بِعينيكَ كامتلاءِ الشامِ بالغوطتينِ
فوجهكَ يتنزلُ من سَمائي
مع كلِ فِكرةٍ
ويُزهرُ في ضفافي زعتراً وسنابلا ً وياسمينا ً
يَختصرُ من رنينِ الإيقاعِ دَمعتين


تَحدرْ وكنْ لقلبي كلَ الجنان
فأنا أَيقنُ أني وَحدي أسكنُ تَضاريسُكَ
وأني عُصفورةُ النارنجِ
التي تَلتقطُ الكرزَ من كُرومِكَ كلُ صَباح
وأعلمُ أني بكَ فِينوس وجهي لا يُشبههُ أحدا ً
وأصَابعي حينَ تُلمِسُكَ سَنابلٌ من ضياء
وأعلمُ أنهُ لا أحدَ يُطاولني
فرُوحي تَطالُ النجمَ بقرنفلِ صَوتِكَ
وأعلمُ أني أقمتُ بِكَ
مُدني وممالكي في جنائن عَدنٍ
وأعلمُ أني بِدونكَ
أُقيمُ في قَبضةِ الصَهدِ والعالمُ حولي مبللٌ
فكمْ سافرَ صَوتي في الأمواهِ وعادَ عَطِشاً
ووحدكَ يا مطري الأزرقُ من بَللني
فماذا نثرتَ في الرُوحِ من أسرارٍ
تملكت بها روح الياسمين
وجَعلتَ القصائد
تفترشُ رياحينَ القلبِ بحبٍ ؟!
فبك يا مطر صحى الينبوعُ
وأفاقت مواسمُ السِحرِ .


القصائد PIC-215-1331633568.jpg

مما راق لي للكاتبة رشا السيد أحمد

المصدر: ملتقى شذرات

__________________

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59