03-22-2013, 09:44 PM
|
|
عضو مؤسس
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,217
|
|
الإبراء من الغيبة
الإبراء مِنَ الغَيبة
ـــــــــــــــــــــــــ
*ـ ذكر الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ أنه :
( يُستحب لصاحب الغيبة أن يبرئ المغتاب منها ، ولا يجب عليه ذلك ؛ لأنه تبرع وإسقاط حق ، فكان إلى خيرته ، ولكن يستحب له استحباباً مؤكداً الإبراءُ ليخلِّص أخاه المسلم من وبال هذه المعصية ، ويفوز هو بعظيم ثواب الله تعالى في العفو ومحبة الله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النِّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران : 134] . )
*ـ وقال إبراهيم التيمي : (( إن الرجل ليظلمني ، فأرحمه )).
*ـ وعن عقبة بن عامر رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : لقيت رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال لي : (( يا عقبة بن عامر ! صِلْ من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عمَّن ظلمك )) .
*ـ وقال الخليفة المنتصر بالله لما عفا عن أبي العَمَرَّد الشاري: (( لذة العفو أعذب من لذة التشَفِّي ، وأقبح فعال المقتدر الانتقام )) .
لطيفة
*ـــــــ* كتب القاضي شرف الدين ابن المقري ، صاحب ((الروض)) إلى أبيه ، وقد قطع نفقته :
لا تَقْطَعَنْ عادةَ بِرٍّ ولا***تجعل عِتابَ المرء في رِزْقه
فإن أمرَ الأفك من مسْطحٍ***يَحُطُّ قَدْرَ النجمِ مِن أفْقه
وقد جرى منه الذي قد جرى***وعُوتبَ الصِّدِّق في حَقَّه
فأجابه والده مبيناً له سبب ذلك المنع :
قد يُمْنَعُ المُضطرُّ من مَيْتة***إذا عَصَى بالسَّيْرِ في طُرْقه
لأنه يَقْوَى على توبةً***تُوجبُ إيصالاً إلى رِزَقه
لو لم يَتُبَ من ذَنْبِهِ مِسَطَحُ***ما عُوتِبَ الصِّدِّيقُ في حَقِّه (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) حُرمة أهل العلم ـ
ـ د/ محمد إسماعيل ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|