انتقدت حركة ''الإخوان المسلمون'' السورية، أمس، في بيان لها، ما أسمته ''تواطؤ الجامعة العربية مع النظام السوري''، في إشارة إلى أن بعثة المراقبين تهدف لـ''التغطية على النظام''. في الغضون عادت بعثة المراقبين العرب للقيام بسلسلة زيارات لمراقبة الأوضاع في المدن السورية وفقا للبرنامج المسطر من طرف الجامعة التي تعهدت بتحسين أداء المراقبين.

خلص البيان إلى أن الحركة الإسلامية لم تعد معنية بالمبادرات التي تقوم بها الجامعة العربية ''بعثتهم لم تعد تعنينا''، في تأكيد على سعي الحركة لحشد مواقف المجتمع الدولي من أجل التدخل لصالح الشعب السوري. فقد أكد الناطق باسم الإخوان السوريين، زهير سالم، أنه ''بات من الواضح أن الجامعة تعمل على تغطية جرائم النظام السوري ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر إرادته والوقوف ضد أي موقف جاد للمجتمع الدولي''.
جاء هذا الموقف في الوقت الذي جددت تركيا دعوتها للمعارضين السوريين من أجل الاستمرار في ''سعيهم السلمي لإسقاط النظام''، حيث اجتمع وفد عن المجلس الوطني السوري بوزير خارجية تركيا، أحمد داوود أغلو، من أجل التباحث بشأن الملف السوري.
في هذه الأثناء، تستمر المواقف الدولية المتضاربة بين موقف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا الداعي إلى فرض المزيد من العقوبات على النظام السوري وإحالة الملف على مجلس الأمن، والموقف الروسي المصر على دعم بشار الأسد، الأمر الذي تأكد من خلال زيارة الأسطول العسكري الروسي للسواحل السورية، حيث أكد السفير الروسي لدى سوريا، عظمة الله كول محمدوف، بهذا الخصوص، أن ''زيارة حاملة الطائرات الروسية إلى سوريا دليل على عمق الصداقة والتعاون الذي يربط بين البلدين''، مضيفاً بأن ''هذه الزيارة دليل آخر على اهتمام روسيا بما يجري في سوريا''.