عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-26-2015, 07:21 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,184
ورقة مليونية نزع الحجاب


مليونية نزع الحجاب
ــــــــــ

(وليد الوصابي)
ــــــــ

7 / 7 / 1436 هــ
26 / 4 / 2015 م
ـــــــــ

7629368.jpg


مليونية نزع الحجاب

عجبٌ وتأوُّه:
عجبتُ مِن دولة عُظمى، تاريخها تليد عتيق، تخرَّج فيها العلماء والفقهاء والصُّلَحاء والأتقياء، تخرَّج فيها مَن نصَر الله ورسوله، ودعا إلى الدار الآخرة.

بلد: كانت فيه قاعدة الخِلافة الإسلامية في يومٍ مِن أيام الله، ﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﴾ [إبراهيم: 5].

بلد استوطَنه كثير من العلماء والولاة والحُكَّام والقضاة.

إنها (مصر) أم الدنيا - كما يقولون - الذي يُقال: مَن شرب مِن نِيلها أراد العودة لها!

ولكن الناظِر لها اليوم يرى فيها ومنها العجائب والغرائب:
منها: أنَّ بداية نزْع الحجاب، وهتْك الستر والحجاب كان مِنها، ومِن أبنائها وبناتها، بعد أن كانت نساؤها متحجِّبات، متلفِّعات، عَفيفات طاهِرات، فغرَّهنَّ غيرهنَّ مِن الأعداء والمُتأسلِمين.
والغَوانِي يَغُرُّهُنَّ الثَّناءُ

والمصيبة أنَّ الداعي إلى التحرير - وهو واللهِ تحرُّر مِن العفَّة والفَضيلة - كان مَن هو مَحسوب من العلماء؛ أمثال:
• قاسم أمين (وهو مَن تولَّى كِبْرها).
• سعد زغلول.
• محمد عبده (المُسمَّى دلسًا بـ الإمام)!
• جمال الدِّين الأفغاني.
• أمين الخُولي.
• أحمد شوقي. (الذي اغترَّ به الكثير).

وغيرُهم ممَّن لم يرد به الله خيرًا، ولا صلاحًا، ولا فلاحًا، ومِن أوائل مَن جنى غِبَّ هذه الدعوات نساء هؤلاء الدُّعاة، فحصل منهنَّ ما حصل!

ومِن جرَّاء دعوتهنَّ تسكَّعتِ النِّساءُ، وتلمَّعت، وتدلعت، وتعطَّرت، وتبخَّرت، وتبختَرت، وتزيَّنت، وزاحمت، ومازحَت، وعافست، و... و... و...، حتى حزن لما رأى وتأوَّه الداعي إلى هذا (قاسم أمين)، فكان يَحزن ويتأوَّه، عندما يرى العرْي والفُجور، كما أخبرت عنه زوجته، ولكن لا ينفع الندم هنا.

• ثم بعد ذلك حصلَت صحوة مُباركة مِن رجال الدعوة والدِّين، والإصلاح والمُصلِحين، فحاوَلوا إرجاع النِّساء إلى فطرتهنَّ التي فيها العزَّة والكرامة، والتسليم والسلامة، وكان لهم نصيبٌ كبير مِن ذلك؛ فتحجَّبت النِّساء، وتعفَّفت، وتلفعت، وتمرطت، وتحزَّمت، وتأدَّبت، ورجعْنَ إلى العزِّ والفلاح، والطهْر والصلاح.

• والآنَ أطلَّت الفِتنة ودعاتها من جديد؛ ليَركبوا الموج ثانية، ويُرسلوا ريحًا عاتية، فأرادُوا إعادة المرأة إلى ذلِّها ومهانتِها، وتَعرِّيها وتكشُّفِها - لا مكَّنهم الله - فدعوا إلى (مليونية نزع الحجاب)؛ ليغضبوا رب الأرباب، ويَبوؤوا بالخزْي والعذاب!

وهم - والله - يَبحثون عن خاتمهم في التراب، ويَطلبون الماء وما هو - والله - إلا سَراب!

وكلمتي لأخواتي الطاهرات الشريفات العفيفات المتحجِّبات: ألا يَسْمَعْنَ إلى هذه الشنشنة، وألا يَلْتَفِتْنَ إلى هذا الدويِّ الزائل الكاذب.
وعندكِ الشرعُ إنْ تَدْعيهِ يَستجِبِ

أختي، حذار حذار من هذه الدعوات المُضلِّلة الضالَّة الظالِمة الآثمة، فوالله لا يريدون إلا الوصول إليك.

والله، لا يريدون إلا مُضاحكتك ومُمازحتك.
والله، لا يُريدون إلا مُعافستك!
والله، لا يريدون إلا - والمُسامَحة - مُضاجعتك.

وهذا هو الواقع، وقد حصل، وسيَحصُل إن لم تحذَري مِن هؤلاء الذئاب الذين يلبسون لباس الحمَل الوديع، وقلوب الضِّباع!

قصة:
وما قصة ذلك الداعية إلى السفور عَنا ببعيد - الذي رواها الكاتب المنفلوطي - أن هذا الرجل كان يُجبر زوجته على ترْك الحِجاب، ولم يزل بها حتى نزعتْه، ثم خرجَت، ثم صاحبت، ثم عافست ومازحت، حتى طُلب في يوم من الأيام إلى مخفر الشرطة؛ ليجد المفاجأة التي لم يتوقعها!

أخرجوا إليه زوجته!
ما الخبر؟ ما الشأن؟ ما الأمر؟

قالوا له: تزعم هذه أنها زوجتك؟
قال: نعم، زوجتي!

قالوا له: وجدناها مضاجِعة لرجل!
آه.. آه.. آه.
آه.. آه.. آه.
آه.. آه.. آه.

وهل ينفع كل هذا التأوه؟
لا ينفع!

ولكم أن تتخيَّلوا هول الصدمة، ووقع الكارثة التي اهتزَّت لها أركان قلبه - إن كان لقلبِه أركان!

ولكن، هل ينفع شيئًا الآن؟
لا، قد نزَل الرشأ في البئر، (والتكْنِية والتلْمِيح خيرٌ مِن التصريح، ولا حول ولا قوة إلا بالله).

فهل نَعتبر؟ فهل نتعظ؟!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59