صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
{(3) كتاب العلم }
ــــــــــــــــــــــــــ
112 ـ حدّثنا أبو نُعَيمٍ الفَضْلُ بنُ دُكَينٍ قَالَ حدَّثَنَا شَيبانُ عن يَحْيى عن أبي سَلَمةَ عن أبي هُرَيْرَةَ أنَّ خُزاعَةَ قَتَلوا رَجُلا من بني لَيثٍ
عامَ فتْحِ مَكةَ بقتيلٍ منهم قَتَلوه ، فأُخْبِرَ بِذلكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَليْهِ
وسَلَّمَ فرَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَخَطَبَ فَقَالَ : (( إِنَّ الله حَبَسَ عن مَكَّةَ القَتْلَ
ـ أو الفِيلَ . شَكَّ أبو عبدِ الله ـ وسَلَّطَ عليهم رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والْمُؤْمِنينَ . ألا وإنَّهَا لم تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي ، ولم تَحِلَّ لأحَدٍ
بَعْدي . ألا وَإِنَّهَا حَلَّتْ لي ساعةً مِن نهار . ألا وإِنَّهَا ساعتي هَذِه
حرَامٌ : لا يُخْتَلى شَوْكُهَا ، ولا يُعْضَدُ شَجَرُهَا ، ولا تُلْتَقَطُ ساقِطتُهَا
إِلا لمُنْشِد . فَمَنْ قُتِلَ فهو بِخَيرِ النَّظَرَينِ : إِمَّا يُعْقَلَ ، وَإِمَّا أنْ يُقَادَ
أهلُ القَتِيلِ )) . فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ فَقَالَ : اكْتُبْ لي يا رسولَ
اللهِ : فَقَال (( اكتُبُوا لأبي فلان )) . فَقَال رجُل من قُرَيشٍ : إِلاّ
الإِذْخِر يا رسولَ اللهِ ، فإِنَّا نَجْعَلُه في بيوتِنَا وقُبُورِنَا . فَقَالَ النبيُّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( إِلاَّ الإِذْخِر )) قَالَ أبو عبدِ اللهِ يُقَالُ : يُقَادُ بالقاف.
فقِيل لأبي عبدِ الله أيُّ شيءٍ كَتبَ لهُ ؟ قَالَ : كَتَبَ له هَذِهِ الْخُطْبَةَ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|