طالعتنا المواقع الإلكترونية هذه الأيام بأخبار تتناقلها الوكالات الصحفية والإخبارية عن عزم حزب "البديل من أجل ألمانيا " إدراج منع ارتداء الحجاب الذي ترتديه النساء المسلمات ضمن برنامجهم الإنتخابي .
قد يبدو الأمر سخيفاً أن يهبط مستوى تفكيرهم لهذا المستوى من الإسفاف في منع إنسان من ارتداء ما يحلو له في بلدان يفترض انها بلغت مستوى من التحرر والحضارة والحداثة ما يجعلها ترتقي عن هذه السلوكيات المقيدة لحرية الأفراد ...
إنهم جاهزون دائماً لانتقاد الآخرين في مجال الحريات العامة والتشريعات المقيدة لبعض الأقليات والفئات المجتمعية في الدول الإسلامية ويطالبون بإلحاح منح المزيد من الحريات للأفراد وحتى الجماعات وينفقون الأموال على برامج ومشاريع اجتماعية معززة للحريات والديمقراطية في بلداننا بل أنهم أوجدوا قنوات اتصال مباشرة مع بعض هيئات المجتمع المدني والجمعيات التي تشكلت خصيصاً خدمة لأجندتهم المخترقة لمجتمعاتنا ... والآن نراهم يتصرفون بعكس مبادئهم النبيلة المغلفة بأوشحة الحرية والحقوق الإنسانية السامية ..!!
أعتقد ان الموضوع له مؤشرات أبعد من الظاهر تتمحور حول العداء المتجذر للإسلام والمسلمين وكأن البعض هناك في الغرب يتنسم الشوق لعودة حقبة الحروب الصليبية المدونة على صفحات قرون طويلة من الصراع الدموي بين المسلمين والصليبيين .