عاصفة الحزم .. يوم من أيام العرب
بدون مقدمة أو حتى متن للمقالة ، ودخول مباشر الى خاتمة الموضوع .. فأن كل من يعتقد أن عاصفة الحزم (العربية) هي حصرا ضد عصابات ميليشيات الحوثيين اليمنية المشابهة لميليشيات أخرى في العراق وسوريا ولبنان والبحرين من حيث اساليب عملها ومصادر(تمويلها) .. نقول لكل من يعتقد ذلك عليه أن يتبع المسالك التي ستؤدي فيه الى الخاسر الأكبر من هذه الملحمة العربية الرائعة ، ألا وهي ايران وليس غير ايران .. فأيران هي راعية الحرب الباردة بامتياز بينها وبين محيطها العربي ، وهي أنجح من استغل مبدأ الحرب بالوكالة في تفتيت مجتماعتنا العربية وتحييد بعض جيوشها ضمن تلك الدول السابقة الذكر ، من خلال عزفها على وتر الطائفية ودعم اتباعها في هذه الدول عسكريا واقتصاديا وفكريا واجتماعيا وصناعة ميليشيات ضاغطة تأتمر بأمرها وتنفذ كل رغباتها .
الآن وقد أيقنت ايران أن اللعب بالنار سيطولها حتما ان تمادت فيما هي فيه ، وأن خسائر بنيانها الطائفي المشبوه وحلمها الأمبراطوري لم يعد يواجه السكوت المعهود من قوى ودول عربية مؤثرة مهمة مثل مصر والأردن والسعودية والأمارات .. لذلك قد نجدها أي ايران وفق عنجهيتها المعهودة قد تبحث عن بعض من التعويض عن خسائرها الستراتيجية التي ثلمت في (جبهة) اليمن ، فتسارع الى خطوات خطيرة داخل العراق او داخل لبنان .. وهما مرشحان لأسناد أيران في غيها وفق النجاحات الطائفية التي رسختها اجندتها الآيديولوجية في هذان البلدان .. إلا أن كل المؤشرات تشير الى أن ايران لن تستفيق بسهولة من صولة العرب هذه .. ونعتقد أن عاصفة الحزم هي (قندرة) عربية من قياس أكس لارج طارت بأتجاه رأس الولي الفقيه بطريقة مشابهة لطيران قندرة منتظر الزيدي طيبة الذكر .