بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمن ِالرَّحِيمِ
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
نتَّـبِـعُ مَجرى السَّيلِ أم ماذا نفعل ؟
الرَّشوَة فيروسٌ ينهشُ جسَدَ المُجتَمَع ..
لكِن عندمآ يُصبحُ هذا الفيروسُ شيئاً مهماً ليعيشَ المُجتمع !
حينما تتقدَمُ إلى كُلِّ وظيفةٍ أو قطاعِ شغلٍ فتجدُ نفسَكَ أمام خيارين :
إما أن تدفعَ الرَّشوَة لتعمَل ؛ و إما أن تتنازلَ عن منصبكَ لمن سيدفعُها .
فأيُّ خيارٍ سيكُونُ عليكَ أن تختار وَ أنتَ محاطٌ بظروفَ ترغمكَ على اختيارِ واحد .
ترغمكَ على اختيارِ الخيارِ الأول لكَي تُعيلَ أُسرتَك وَ تحققَ طموحكَ الذِي تمنيتهُ عمراً .
ستختارُ أن ترشِـي لكَي تعمَل وَ تساعِدَ أبويكَ الذَين أوصلاك إلى عمرِ العَمَل ، لكِنكَ ستقفُ حائراً أمامَ دينكَ و مبادِئك التينِ تمنعاكَ من ذلك تمنعانِكَ مِن اتباعِ الوَسَخ لتوفِّـرَ الطُهر .
لكِن هل سيكُونُ هناكَ شيءٌ طاهرٌ بعدما بُنِيَ على وَسَخ ؟
فما يُبنى على باطلٍ هوَ باطِل ؛ يجعلكَ الوقت تتساءل هل تتبعُ مجرى السَّيل أم تعاكِسُه أم ماذا تفعل ؟
هل ترشِـي أم ترضى بالواقِع وَ تنتظرَ عصى موسى لتحقيق أمنيتك أم تحرقُ نفسَكَ أم تعتصِمُ أمامَ وزارةِ الشغل أم تشتغلُ في الممنوع أم ماذا تفعل .... ؟
وبكل شوق انتظر رأيكم في هذه الظاهرة والتي تفشت كثيراً في مجتمعاتنا .
دمتم برعاية الرحمن وحفظه