عرض مشاركة واحدة
  #865  
قديم 10-02-2013, 10:09 PM
ام زهرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 6,886
افتراضي

قدم بعض التجار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حمل من الخمر السود (الخمر: جمع خمار، وهو ما تغطى به المرأة وجهها ) ، فلم يجد لها طالباً ولا شارياً، فكسدت عليه وضاق صدره، فقيل له: ما ينفقها لك إلا "مسكين الدرامى"( هو ربيعة بن عامر، توفى سنة 89هـ ) وهو من مجيدي الشعر الموصوفين بالظرف والخلاعة.
-فقصده فوجده قد تزهد وانقطع في المسجد، فأتاه وقص عليه القصة.
فقال: وكيف أعمل وأنا قد تركت الشعر وعكفت على هذه الحال ؟
فقال له التاجر: أنا رجل غريب، وليس لي بضاعة سوى هذا الحمل، وتضرع إليه، فخرج من المسجد وأعاد لباسه الأول وعمل هذه الأبيات وشهرها وهى:
قل للمليحة في الخمار الأسود مـــاذا فـعـلت بـنـاسك مـتـعبد
قــد كـان شـمر لـلصلاة ثـيابه حـتى قـعدت له بباب المسجد
ردى عـلـيه ثـيـابه وصـلاتـه لا تـقـتليه بـحـق ديــن مـحمد
-فشاع بين الناس أن "مسكيناً الدرامي" قد رجع إلى ما كان عليه، وأحب واحدة ذات خمار أسود، فلم يبق في المدينة ظريفة إلا وطلبت خماراً أسود.
فباع التاجر الحمل الذي كان معه بأضعاف ثمنه، لكثرة رغباتهم فيه، فلما فرغ منه عاد إلى تعبده وانقطاعه.
• وقال أبو عبد الله الحامدي :
قـل لـلمليحة في الخمار المشمشي كـم ذا الـدلال عـدمت كل محرش
يـا من غدا قلبى؛ كنرجس طرفها في الحب لا صاح ولا هو منتشي
هـذا الـربيع بـصحن خـدك قد بدا لـمـقـبـل ومــعـضـض ومـخـمـش
فــمـتـى أبــيـت مـعـانـقاً لـبـهـارة ولـورده الـمستأنس المستوحش ؟
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59