بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب الله عز وجل
قد يفقد الإنسان الأمل في صديق حميم، أو يأتيه اليأس من طلبه إذا كان عند بشر من البشر، أو يمل الوقوف عند باب رئيس يطلب منه فائدة من الدنيا ولربما أُغلق دونه باب يأمل منه الخير، فهل يحق لذاك الفرد أن ييأس ويكف عن طلبه؟!
إن طلب الرزق والخضوع يجب أن يكون لمن يملك هذا الرزق، ومن بابه مفتوح في جميع الأوقات والأزمان، إنه الله الكريم سبحانه وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.
ودق الباب يحتاج إلى آداب، منها أن يكون العبد ذليلاً لمولاه، ملحاً في دعائه ومسألته فالله عز وجل يحب العبد الملحاح الذي يلح بالدعاء، ويلح بالطلب، والذي يدعوه في جميع الأزمان في الشدة والرخاء
الله يغضــب إن تركت ســـؤاله
وبني آدم حين يُسأل يغضب
ولذا كان على المؤمن أن يطيل الوقوف أمام باب الله عز وجل فهو حري له أن يفتح، فالله هو الذي بيده مقاليد الأمور كلها فالأحرى بالإنسان المسلم أن يترك الأبواب الموصدة، ويلجأ إلى الباب المفتوح، باب رب العالمين حتى يحصل مراده، ويحقق أمنياته بفضل أكرم الأكرمين.
دمتم برعاية الله وحفظه