الحكومة الصهيونية تحذر الجماعات السنية من التعرض للدروز في سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 / 9 / 1436 هــ
19 / 6 / 2015 م
ـــــــــ




كتبت "هآرتس" إن الجيش السوري خسر موقعين في هضبة الجولان خلال المعارك الضارية التي جرت مع الجماعات الثورية السورية، على مسافة قرابة كيلومتر ونصف الكيلومتر من القرية الدرزية الخضر، التي بقيت، عمليا، أخر جيش يسيطر عليه النظام السوري في الهضبة.
وحذرت الحكومة الصهيونية تنظيمات سنية الناشطة ضد النظام من قصف أو محاولة احتلال قرية الخضر. وقال رئيس الحكومة نتنياهو في الكنيست، "إننا نتابع بتأهب ما يجري في هذه المسألة، وقد أوعزت بعمل كل ما يجب واقترح الاكتفاء بمقولتي هذه".
وفي المقابل أوضح الجيش الصهيوني بأن التقارير التي تحدثت عن ارتكاب مجزرة في القرية ليست صحيحة. وفي الجانب الصهيوني من الحدود انطلقت صافرات الإنذار، الاربعاء، بعد سقوط قذيفة هاون أطلقها الجيش السوري باتجاه الجماعات السنية. لكن تمشيط المنطقة لم يبين سقوط شظايا في الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني. وقالت الأجهزة الأمنية الصهيونية إن القذيفة انفجرت في الجانب السوري. يشار إلى أن الجماعات السنية التي تقاتل الأسد رسخت في الايام الأخيرة، سيطرتها على المنطقة الحدودية. ويثير اقترابها من الحدود قلقا في أوساط الطائفة الدرزية في الكيان الصهيوني وسوريا على حد سواء. وبات الثوار يسيطرون على 90% من المنطقة الحدودية بعد أن طردوا قوات الاسد من هناك.
وخلال لقاء مع الصحفيين قال ضابط رفيع في الجيش الصهيوني، يخدم في قطاع هضبة الجولان، انه لا أساس من الصحة لما أشيع في منتصف الأسبوع عن وقوع مذبحة في قرية الخضر. وحين سئل عن إمكانية سقوط القرية في أيدي الجماعات السنية، قال إن ذلك يمكن أن يحدث، نظريا، ولكن هذه ليست مسألة تخصنا.
وسئل عن السياسة التي ستنتهجها الحكومة الصهيونية في حال وصول لاجئين سوريين إلى الجدار، فقال إن أمام الجيش عدة إمكانيات، وما ستقرره القيادة السياسية سننفذه، وفي كل الأحوال ليست لدينا أي نية للمشاركة في الحرب السورية.
وأضاف بحسب "هأرتس" إن الحكومة لا تنوي إنشاء مستشفى ميداني في المنطقة، وانه إذا احتاج بعض الهاربين إلى العلاج فسيحصلون عليه، مثل غيرهم من الجرحى الذين يصلون إلى الحدود. وحول ما إذا وصل مواطنون إلى الحدود قال "إن هذا لم يحدث حتى اليوم، وافترض انه لن يحدث لأسباب غير واضحة، ولكن من يصل إلى المنطقة الحدودية سنسمع منه ما يريد، لكن السوريين يجب آن يبقوا في سوريا و الصهاينة في الكيان الصهيوني. نحن لا ندخل إلى الكيان الصهيوني الناس عبثا".

---------------------------------------