09-09-2015, 08:21 AM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
|
|
اظفـر_بــذات_الدّيــن
اظفـر_بــذات_الدّيــن
~
ﻻ تغُرﻙ ﺍلجَميلة بجَماﻟﻬﺎ ، ﻓﻌﺴﻰ ﺟﻤﺎلُها ﺃﻥ يُرﺩﻳﻬﺎ ,,
ﻭ ﻻ تغُرﻙ ﺍلغنيّة ﺑﻤﺎلِها ، ﻓﻌﺴﻰ ﻣﺎلُها ﺃﻥ يُطغيها ,,
ﻭ ﻻ تغُرﻙ ﺍلنَّسيبة بنَسبها ، ﻓﻌﺴﻰ نَسبُها ﺃﻥ يُلهيها ,,
" اظفِر ﺑﺬﺍتِ ﺍلدّﻳﻦ " ...
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: “تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ” رواه البخارى ومسلم
وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها.
وإنما المعنى : أن هذه مقاصد الناس في الزواج ، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال ، ومنهم من يطلب الحسب ، ومنهم من يرغب في المال ، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها ، وهو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) .
ﺍﻟﻤﺮﺃةُ ﺫﺍتُ ﺍلدّﻳﻦ ﺍلسّمرﺍﺀ ﻭ ﺍلسّوﺩﺍﺀ خيرٌ ﻣﻦ جَميلة
ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍتَ ﺩﻳﻦ .
ﻻ يغُرﻙ ﺍﻟﻌﺮضُ ﺍﻟﺰﺍئلُ ﻭ عليكَ ﺑﺎلجَوﻫﺮ ,,
ﺍﻟﺠﻤﺎلُ ﺑﻀﺎعةٌ مُستعَاﺭﺓ ﺍلزّﻣﻦ كفيلٌ ﺑﺄخذِﻫﺎ .
ﺍلدّﻳﻦ ﻭ ﺍﻷﺧﻼقُ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎئعُ ﺍلحَسنَة ﻫﻲ ﺍلتّي تَبقَى
ﻭ تَصنعُ منكَ ﺑﺈﺫنِ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺟﻼً ، ﻭ ﺃﺑﺎً ﻣﺴﺆﻭﻻً ، ﻭﺯﻭﺟﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً .
ﻭيحَك .. ﺃوَ كلِ ﺍلبُيوت بُنيَت ﻋﻠﻰ ﺍلحُب !
ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﻮلِ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭكَ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ﻭ ﻣِﻦْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﺃَﻥْ ﺧَﻠَﻖَ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦْ ﺃَﻧﻔُﺴِﻜُﻢْ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟﺎً ﻟِّﺘَﺴْﻜُﻨُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ
ﻭ ﺟَﻌَﻞ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢ ﻣَّﻮَﺩَّﺓً و رﺣْﻤَﺔً ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ ﻟِّﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﺘَﻔَﻜَّﺮُﻭﻥَ﴾ .
جَاء ﺍلتّعبير ﺑﺎﻟﻤﻮﺩةِ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺄتِ ﺑﺎلمحَبة ، ﻷنَّ ﺍﻟﻤﻮدَﺓ محَبةً ﻓﻲ ﺍلحَال
ﻭ ﺯﻳﺎدةً ﻓﻲ ﺍلإﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ،،
ﻓﺎﻟﻤﺮﺃةُ ﺍلوَﺩﻭﺩ تَتحَببُ لزَﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ، ﻓﻤﺎ يَرﻯ
ﻭ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ يُعجبُه ﻭ يُرﺿﻴﻪ ، ﻭ ﻳﺰﺩﺍدُ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻷيّاﻡ ,,
ﺃﻣّﺎ ﺍلحبُ ﻓﻬﻮ مَيلٌ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ يسّر ﻓﻲ ﺍلحَاﻝ ,,
ﻓﺎﻟﻔﺮقُ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺃنَّ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮنُ ﻓﻲ ﺍلحَاﻝ ،
ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮنُ ﺃﺛﺮهُ ﻓﻲ الإﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺎلُ ﺍﻟزّﻭﺍﺝ !
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬهِ ﺍﻟﺘﻲ ﺃعجَبك ﺟﻤﺎلُها ، ﻭ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ؛ يُوﺷﻚ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻘﻠﻬﺎ
ﻭ خبِرﺕ طِباعها ، ﻭ سمِعتَ ﻣﻘﺎلَها ، فإنكَشفَ ﺣﺎلُها فكرِﻫﺘﻪ ..
ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ يُعجبُك جَمالُها ﺃﻭ ﻟﻮنُها ، يُوﺷﻚ ﺇﺫﺍ ﺭﺃيتَ ﻋﻘﻠﻬﺎ ،
ﻭ خبِرﺕ طبعُها ﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﻮلَها ، فإنكَشفَ طِيبُ ﻣﻌﺪنِها
ﻭ ﺳﺨﺎءِ طبعُها ، ﻭ جَمالُ ﺭﻭحِها ، فَعشِقتهُ !
ﻭ ﺃﺳﺄﻝ ﺑﺬلِك ﺧﺒﻴﺮﺍً !
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|