الدرر الشامية:
أكد "زكي بني ارشيد"، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن انتصار الثورة الشعبية في مصر لن تكون بالضربة القاضية للانقلابيين، مبينًا أن العمل على فضح الانقلاب العسكري ومرور الوقت يعد مكسبًا للثورة وخسارة للانقلاب.
وقال بني أرشيد في ورقته التي قدمها في المؤتمر الذي عقد مؤخرًا في تركيا تحت عنوان "العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب"، إن "الولايات المتحدة الأمريكية حاولت تدجين السلوك القيادي للحركة الاسلامية في حقبة الربيع العربي وإنتاج حالة سياسية جديدة بهوية ومرجعية إسلامية ملتزمة بقواعد الاشتباك السياسي الإقليمي والدولي".
وأضاف بني أرشيد قائلاً: "إن هذه السياسة استندت على سلة خيارات وبدائل سياسة ووسائل امام موجة الربيع العربي على رأسها ان تكون مصر هي اخر الثورات العربية الناجزة، وعدم السماح لانجاز الثورات الاخرى".
وأوضح ان واشنطن عملت على انهاك وافشال اي ثورة قادمة واغراقها بصراع دموي مخيف من شأنها ان يشكل ردعًا وجدانيًا للشعوب العربية التي تسعي للحرية.
واستدل بني ارشيد بسوريا واليمن وليبيا، قائلاً "ليبا استطاعت حسم النتيجة خلافًا لرغبة الادارة الاميركية وقيادة حلف الناتو".
وأشار الى واشنطن التي لجأت الى افشال اية تجربة تؤسس لمرحلة التحرر الوطني واستقلال القرار السياسي والحرية من الارتهان والتبعية للنفوذ الغربي او تتمرد على قواعد الجغرافيا السياسية.
وأكد أن برنامج الولايات المتحدة الامريكية يتمثل في انتاج مناخ عام هدفه تشويه وشيطنة الحركة الاسلامية.
وشدد بني ارشيد على اهمية حسم الحالة المصرية بانتصار الثورة الشعبية السلمية، قائلاً ان "هذا الانتصار ضرورة ماسة لاعادة الاعتبار للفعل الشعبي في المنطقة من جهة, ووقف المغامرات الدولية المتحكمة بمصائر الشعوب والدول من جهة اخرى".