- أنواع حملة القرآن
قال الحسن البصري : حملة القرآن ثلاثة
أولاً : رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب ما عند الناس
ثانياً : ورجل حفظ حروفه وضيع حدوده واستدر به عطف الولاة واستطال به على الناس
ثالثاً : ورجل علم ما فيه وحفظه وعمل به داعياً وعابداً ، وهو خير الحملة
- السلف والإخلاص
قال سهل : ليس شيء أشق على النفس من الإخلاص لإنه ليس لها فيه نصيب
قال ابن القيم : لا شيء أفسد للأعمال من العجب ورؤية النفس
وقال الربيع : كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل
قال ابن المبارك : رب عمل صغير تكبره النية
قال بشر بن الحارث : لا تعمل لتذكر ، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة
وقال الفضيل بن عياض : إنما يريد الله منك نيتك وإرادتك
وقال سهل بن عبدالله : ليس شيء اشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب
وقال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي
وقال إبراهيم بن أدهم : ما صدق عبد أحب الشهرة
وقال بشر الحافي : لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس
وقال الشافعي : وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا ينسب لي منه شيء
وقال سعيد بن الحداد : ما صدّ عن الله مثل طلب المحامد وطلب الرفعة
وجاء عن الشاطبي أنه قال : لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا ينفعه الله لأني نظمتها لله والله أعلم
* المرجع / سير أعلام النبلاء - جامع العلوم والحكم
- السلف والدخول على السلاطين
قال الفضيل : ما ازداد رجل من ذي سلطان قربا إلا ازداد من الله بعداً
وقال أبو ذر لسلمة : يا سلمة ! لا تغـــش أبـــواب السلاطين فإنك لا تصيب شيئاً من دنياهم إلا اصابوا من دينك أفضل منه
وقال ابن مسعود : إن الرجل ليدخل على السلطان ومعه دينه فيخرج ولا دين له ؟ قيل له ولم ؟ قال : لأنه يرضيه بسخط الله
وكان سعيد بن المسيب يتجر بالزيت ، ويقول : إن في هذا لغنى عن هؤلاء السلاطين
تنزه يزيد بن زريع عن 500 ألف من ميراث أبيه فلم يأخذ منها شيئاً ، لأن أباه كان يلي أعمال السلطان
وسئل ابن المبارك : من الناس ؟ قال : العلماء ، قال : فمن الملوك ؟ قال : الزهاد ، قال فمن السفلة ؟ قال :الذي يأكل بدينه
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تُصغين إلى ذي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ولو قلت : أعلمها كتاب الله
-
من أقوال السلف في الموت
قال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل عقلا
قال بعض العلماء لأحد إخوانه :احذر الموت في هذه الدنيا قبل أن تصير إلى دار تتمنى فيها الموت فلا تجده
قال أبو الدرداء : إذا ذكرت الموت فعد نفسك أحدهم
قالت عائشة لامرأة : أكثري ذكر الموت يرق قلبك
وقال إبراهيم التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، والوقوف بين يدي الله
وقال الحسن : من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا
وقال الحسن : ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده
وقال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده
وقال سعيد بن جبير : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليّ قلبي
وقال الأوزاعي : من أكثر ذكر الموت كفا ه اليسير
وقال الثوري : لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون ما أكلتم منها سمينا
وقال الحسن بن عبد العزيز : من لم يردعه القرآن والموت ، فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع
وقال أبو نعيم : كان الثوري إذا ذكر الموت لم يُنتفع به أياماً ، وفي الحديث : أكثروا ذكر هاذم اللذات
-
السلف وقيام الليل
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه
كان سليمان التيمي عنده زوجتان كانوا يقتسمون الليل أثلاثاً
قال أبو سليمان الداراني : والله لولا قيام الليل ما أحببت الدنيا
قال أبو الدرداء : صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور
قال ثابت : كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة
سألت ابنة الربيع أباها : يا أبتاه ، الناس ينامون ولا أراك تنام ؟ قال يا بنية إن أباك يخاف السيئات
قال طاووس : ما كنت أرى أحداً ينام في *****
كان ابن مسعود إذا هدأت العيون قام فيسمع له دوي كدوي النحل حتى يصبح
كان عمرو بن دينار يجزأ الليل ثلاثة أجزاء : ثلثاً ينام وثلثاً يدرس وثلثاً يصلي
قال عبدالله بن داود : كان أحدهم إذا بلغ 40 سنة طوى فراشه ، كان لا ينام الليل
قال أبو عثمان النهدي : تضيفت أبا هريرة سبعاً ، فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثاً ، يصلي هذا ، ثم يوقظ هذا ، ويصلي هذا ثم يوقظ هذا
كان زيد بن الحارث يجزىء الليل إلى ثلاثة أجزاء : جزء عليه وجزء على ابنه ، وجزء على ابنه الآخر
قال وكيع : كان علي والحسن ابنا صالح وأمهم قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء
قال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث قيــام الليل -- ولقاء الإخوان -- والصلاة في الجماعة
قال الأوزاعي : من أطال قيام الليل ، هوّن الله عليه وقوف يوم القيامة
-
من أقوال السلف في ذم الهوى
قال بعض السلف : الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده
وقال بشر الحافي : البلاء كله في هــواك ، والشفاء كله في مخالفتك إياه
قيل للمهلب : بم نلت ما نلت : قال : بطاعة الحزم وعصيان الهوى
وقال الفضيل : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق
وقال ابن القيم : لكل عبد بداية ونهاية ، فمن كانت بدايته اتباع كانت نهايته الذل والصغار
وقال معاوية : المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى
وقال ابن القيم : مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه
وقال معروف : كان يقال من يخالف هوان يفرق الشيطان منه
وقيل : سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه
-
السلف والزهد
قال علي : من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب .
وقال الثوري : الزهد في الدنيا : قصر الأمل .
وقال الحسن : الزاهد الذي إذا رأى احدا قال هو افضل مني
وقال ابو سليمان : الزهد ترك ما يشغل عن الله . وقال : كل ما يشغلك عن الله من مال وأهل فهو مشئوم
وقال الحسن : الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن .
وقال ابن الحنفية : من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر
وقال الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس .
وقال مالك : بلغني أنه ما زهد أحد في الدنيا واتقى إلا نطق بالحكمة
وقال الفضيل : حرام على قلوبكم ان تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا
وقال أبوداود : كانت مجالس أحمد مجالس الآخرة لا يذكر يها شيء من أمر الدنيا ، ما رأيته ذكر الدنيا قط
وقال ابن مسعود لأصحابه : أنتم أكثر صلاة وصوماً ، وجهاداً من أصحاب محمد ، وهم كانوا خيراً منكم ،
قالوا : كيف ذلك ؟ قال : كانوا أزهد منكم في الدنيا وأرغب منكم في الآخرة
* المرجع / سير النبلاء - جامع العلوم والحكم
-
السلف والجوع
قال عمر : إياكم والبطنة فإنها ثقل في الحياة ونتن في الممات
وقال محمد بن واسع : من قل طعمه فهم وأفهم ، وصفا ورق
قال الحسن البصري : إذا أردت أن يصح جسمك ويقل نومك فأقلل من الأكل
وقال ابراهيم بن أدهم : من ضبط بطنه ضبط دينه
وقال عمرو بن قيس : إياكم والبطنة فإنها تقسي القلب
وقال الشافعي : الشبع يثقل البدن ، ويزيل الفطنة وي*** النوم
وقال لقمان لابنه : يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وقعدت الأعضاء عن العبادة
وقال الحسن البصري : كانت بلية أبيكم آدم ، وهي بليتكم إلى يوم القيامة
قال الشافعي : ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا مرة
وقال بشر بن الحارث : الجوع يصفي الفؤاد ، ويميت الهوى ، ويورث العلم
وقال أبو سليمان الداراني : مفتاح الدنيا الشبع ، ومفتاح الآخرة الجوع
* المراجع / سير أعلام النبلاء - صفة الصفوة
- السلف وغض البصر
قال عيسى : النظر يزرع في القلب الشهوة
قال ذو النون : النظرات تورث الحسرات
وقال أحمد : كم من نظرة ألقت في قلب صاحبها البلايا
قال داود : كانوا يكرهون فضول النظر
قال ابن مسعود : ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعاً
قال الحسن بن مجاهد : غض البصر عن محارم الله يورث حب الله
قال الوراق : من غض بصره عن محرّم أورثه الله حكمة على لسانه
قال بعض السلف : نظرة إلى امرأة لا تحل لي ، فنظرت زوجتي إلى رجل أبغضه
قال عمرو بن مرة : نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكُفّ بصري ، فأرجو أن يكون ذلك كفارة
========================