إن ظاهرة القتل العشوائي ليست جديدة وليست غريبة في المجتمعات الغربية بما فيها أمريكا، بل هي نتيجة طبيعية للإيديولوجية العلمانية التي تبنتها اوروبا، بعد صراع طويل مرير دامٍِ أحيانا مع رجال الكنيسة وملوك الإقطاع، من أجل التخلص من هيمنتهم على كل حركة من حركات الحياة آنذاك، ولكن مع الأسف أن الثورة الأوروبية لم تهتد إلى الدين الصحيح تتخذه بديلا عن وثنية الكنيسة وهو الإسلام، بل انجرفت مع تيار الإلحاد فبنت إيديولوجية علمانية فارغة من الروح وبعيدة عن الهدي السماوي، فكانت النتيجة انتشار القلق النفسي وانحطاط الفكر والأخلاق وتفكك الأسر وشيوع الراذيلة القتل العشوائي في المدارس والأمكنة العامة.
إن العالم اليوم في حاجة ماسة إلى رسالة الإسلام؛ لتنقذه من المادية المسرفة، ومن النفعية المجحفة، ومن الإباحية القاتلة، ومن عصر الخوف والقلق والاكتئاب واليأس؛ إلى عصر الأمن والسكينة والبهجة والأمل
و ذلك ما وعد به الإسلام بقوله تعالى: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا[طه:123-124]، صدق الله العظيم،

__________________