الموضوع: شقاءٌ شخصيٌّ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2012, 04:25 AM
الصورة الرمزية جاسم داود
جاسم داود غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,456
سؤال شقاءٌ شخصيٌّ


شقاءٌ شخصيٌّ

بطبعِ البشَرِ لا يُحبُّونَ أن يتفرّدوا بشقاءٍ ما كأنّما الشَّقاءُ منذورٌ لجماعة والفرحُ شعورٌ شخصيّْ لأنّ الحُبَّ شقاءٌ شخصيٌّ أجمعُ أوراقي لأتفرَّدَ بها .


أتحرّشُ بالكتابة..

نَوْبةَ نقْصٍ أُخرى تُعربدُ في قلمي فنظلِمُ الورق ونُخرِجُ أنينَ الحروفِ من سُباتها لنُجهِّزها لعُرسٍ فُجائيٍّ نرثي به تقزُّمَ البشرِ أمامَ شهوةِ الحياةْ وكأنّ للموتِ مرارٌ يهربون منه لزفير الشقاءْ .

براءةٌ..

أَخُطُّ الناسَ كتلةً لحميةً تُلوِّنها الهمومُ وتنفخها أوعيةُ الطعامِ الضروريِّ لإنعاشِ وجودهم أكانَ لهم عَجَباً أن أوحيتُ للكلماتِ لتحملَ أسمائهم عِوَضاً عني..؟
بعد أن امتلأتُ بالأخطاءِ الإملائيّةِ فغيّرتُ نواقصَ الحقدِ في وجوههم وصحَّحتُ بأخطائي غِيرةَ الحمقى من قلوبهم!
براءةٌ..

من أفواهِ الثَّناءِ التي تُنذِرُ بغرورٍ يُبعِدُ القلمَ من يدي سطوراً ودفاترَ شاسعة.

قلمي:

إنسانُ الكلمةِ الأولى ورقي الأرض البتولْ وأنا امتلاءُ حياةِ الآخرينَ وعناوينٌ لابدَّ منها .

كلُّنا:
جداولُ لللغةِ الشرقيّةِ.. واختباءٌ عابثٌ من عيون القَدَرْ نتشوَّهُ بنوايانا ونمرضُ عندما تكونُ قلوبنا مفرغةً من عِشقٍ ما أو تَسلُّطٍ ما أو قيْدٍ ما..


أتحرَّشُ بالكتابةِ ..

هذيانَ افتقادْ أَغْزُوها أُغيِّرُ تضاريسها المعهودةِ وأتجندلُ بعفويَّةٍ في آخرِ السّطرِ أتغاضى عن أخطائي المرئيّةِ وأفتعِلُ تصحيحاً لأُرفِقَ اسمي واضحاً بهدوءِ مساءْ .


أحييكم من القلب وإلى القلب

دمتم برعاية الباري وحفظه

المصدر: ملتقى شذرات

__________________

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59