تأمر سيدي المرشد
لا اريد هنا ان اتوائم او اتطابق او اتقارب مع نتنياهو في تصريحاته التي خص بها موضوع البرنامج الايراني النووي (العسكري) ، فكل مراكز المراقبة والتحليل المعتبرة في العالم قد أشارت الى القرب الزمني النسبي في الوصول للهدف الغير معلن لهذا البرنامج ، ألا وهو صنع ألقنبلة الذرية الايرانية ، وربما بعض مراكز الدراسات تلك قد تطابقت في رؤاها عندما حددت الفترة من ستة اشهر الى عام ونصف للوصول الى هذا المنتج الأستراتيجي الخطير والذي لمّح اليه صاحبنا النتن ياهو لعدة مرات .
وقد أيقنت ايران أن الفسحة التي تحتاجها ( وهي بالشهور ) لا يمكن أن تتوفر لها ضمن حصار العقوبات الدولي المتزايد عليها والتهديدات الغربية المتعاظمة ضد هذا البرنامج المثير للجدل لغرض الوصول الى النهايات المؤملة منه إلا اذا غيرت ايران من قواعد اللعبة وانتهجت نهجا سياسيا ( تصالحيا ) انفتاحيا مع الغرب ومع دول الأقليم .. وهو حتما ما سيوفر لها ما تحتاجه من وقت وزيادة ، نظرا لخبرة ثعالب السياسة الأيرانية في اللعب على الوقت وابداعاتها في ايجاد بدائل متتالية لأطالة زمن المفاوضات الماراثونية التي عهدناها منذ سنين .. خصوصا وانها تدرك ضعف وارتجاف الأخ اوبوما الذي كان قد اشار صراحة الى خوفه من زوجته في موضوع تافه كالتدخين ، فكيف به في موضوع ذري مدمر.
ساعتها ستكون أول نتائج التفجير الأختباري النووي الأيراني هو وقوف قادة الخليج ومعهم قادة الشرق الأوسط أمام المرشد الأعلى لكي يؤدوا تعظيم سلام ويصرخون بعالي الصوت تأمر سيدي المرشد ، وكما فعلها من قبلهم حاكم العراق .. وان غدا لناظره قريب.