باسم الشعب .. ولا يدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ قصيدة : ليوسف العظم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم أشرقتْ في سماءِ المَجْدِ راياتُ***ورُتِّلَتْ في رِحَابِ الخير آياتُ
وكان رَائِدنَا يحدُو مسيرتنا***الله غايتُنا الرحمنُ لا اللاَّتُ
ودولةُ الحقِّ بالإسلام تحكُمُنا***واليومَ تحكُمُنا ظلمًا دُوَيْلاتُ
تقودُ أمَّتَنَا للحربِ غانيةٌ***والجيشُ في الزَّحْفِ قد ألْهَتَهُ مغْنَاةُ
وكمْ لَعُوب تهاوَوْا عند أرجلها***كما تهاوتْ على نارِ فراشاتُ
الزِّقُّ والرِّقُ والمِزْمَارُ عُدَّتُنا***والخَصمُ عُدَّتُه عِلْمٌ وآلات
وشِرْعَةُ اللهِ في القرآن نهجُرها***وَشِرْعَةُ الخَصْمِ تلْمُودٌ وتوْراةُ
وَعُدَّةُ الخَصمِ صاروخٌ وطائرةٌ***ونحنُ عُدَّتُنَا الكبرى قراراتُ
سفينةُ الناسِ ضلَّتْ لا شراعَ لها***والشَّعْبُ حار وما للشعبِ مَنجاةُ
وَجِيلُنَا ضاعَ في تيهٍ يُمزِّقُهُ *** وَدَرْبُهُ ضَلَّ قد دَكَّتُهُ مأساة
الجهلُ والفقرُ والطغيانُ يَسْحَقُهُ***والكأسُ والجنسُ مَسْلاةٌ وَمَلْهَاةُ
وباطنُ الشعب آلامٌ مُبَرِّحةٌ***وظاهرُ الشعب أفراح وزينات
قد هدّهُ الجوعُ وانهارتْ عزائمُهُ***وقادةُ الشَّعْبِ بالأكباد تقتاتُ
كم بدّدوا المال هَدْرًا في مباذِلِهِمْ***وفي ليالي الخنَا ضاعتْ مُروءاتُ
في السلم كأسٌ وسيجارٌ وغانيةٌ***وساحةُ الحربِ في الهَيْجَا إذاعاتُ
وقادةُ الشَّعْبِ أمواتٌ بِلا كَفَنٍ***فَهَلْ يُحَرِّرُ أرضَ القدسِ أمواتُ
يا سوْأةَ العمرِ في تاريخ أمَّتِنا***لقدْ بدَتْ منكمْ للعينِ سَوْءَاتُ
مَنْ يزرع اليومَ شرًّا فالحصادُ غدًا***وَقُدرةُ اللهِ للطغيانِ مِذْراةُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ