الموضوع: قواعد_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10-13-2018, 08:31 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

* القاعدة النبوية الثالثة عشرة: مَن بطّأ عملُه لم يسرع به نَسَبُه.

⬇︎
– أن الإنسان لا يحاسَب ولا يُمدح ولا يُذم على ما لا اختيار له فيه – كنَسَبه، ولونه، وجماله، ومكانه، والزمان الذي يعيش فيه، ونحو هذه المعاني – بل يمدح ويذم على قوله وعمله؛ فذاك مِن كَسْبه!

– ولا ريب أن النسب الشريف من نعمة الله على العبد إذا اقترن بالتقوى.

– وإذا تأمّلتَ القرآن وجدتَه يصدّق هذه القاعدة النبوية الجليلة: “من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه”، ففي القرآن سورة كاملة في ذمِّ عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أبي لهب تتلى إلى يوم القيامة، ويقرأها الصبيان في أول محفوظاتهم، وفي مقابل ذلك، فالصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن هو زيد بن حارثة، مولاه وحِبه، فأي برهان أعظم من ذلك على تقرير هذه القاعدة!

– يقول ابن تيمية: “ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحداً بنسبه، ولا يذم أحداً بنسبه؛ وإنما يمدح بالإيمان والتقوى، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان”.

– وقال أيضاً: “والفضل إنما هو بالأسماء المحمودة في الكتاب والسنة مثل: الإسلام، والإيمان، والبر، والتقوى، والعلم، والعمل الصالح، والإحسان، ونحو ذلك، لا بمجرد كون الإنسان عربياً، أو عجمياً، أو أسود، أو أبيض، ولا بكونه قروياً، أو بدوياً”.

– ومن الأشياء اللافتة للاناظر في تراجم الأئمة الكبار– الذين جاؤوا بعد طبقة الصحابة رضوان الله عليهم – أن كثيراً منهم من الموالي، وكم نفع الله بهم من أمم!

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– نسب بلا عمل كشجرة بلا ثمر.
– (تَبَّتْ) عُوتب بها نسيب، وبلال أذن فوق الكعبة، حقاً إنه العمل.
– إن ساعدك النسب والعمل فهي نعمة إلى نعمة.
– انتبه فالسؤال هناك: ما العمل؟ لا ما النسب!
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59