الموضوع: صحيح البخاري
عرض مشاركة واحدة
  #352  
قديم 06-20-2012, 08:51 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,222
ورقة

صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــــ

{(7) كتاب التيمم }
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـ باب الصَّعيدُ الطيِّبُ وَضُوءُ المُسلمِ يَكفِيهِ منَ المساءِ ـ
وقال الحسن : يُجزِئهُ التيممُ ما لم يُحْدِثْ . وأمَّ ابنُ عبَّاسٍ وهُوَ متيمِّم. وقال يَحيى بنُ سَعيدٍ : لا بأْسَ بالصَّلاةِ عَلَى السَّبَخَةِ والتيمُّمِ بها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

344 ـ حدّثنا مُسَدَّدٌ قال حدَّثني يَحيى بنُ سعيدٍ قال حدَّثَنا عَوفٌ قال حدَّثَنا أبو رَجاءٍ عن عِمرانَ قال : كنَّا في سَفَرٍ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، وإنَّا أسْرَينا حتى إذا كنَّا في آخرِ اللَّيل وَقَعْنا وَقعةً ولا وَقعةَ أحْلى عِندَ المُسافرِ منها ، فما أيْقظَنا إلا حَرُّ الشَّمْسِ ، وكان أوّلَ مَنِ اسْتيقظَ فُلانٌ ثمَّ فُلانٌ ثمَّ فلانٌ ـ يُسمِّيهمْ أبو رَجاءٍ فنَسِيَ عَوفٌ ـ ثمَّ عُمرُ بنُ الخَطَّابِ الرَّابعُ ، وكان النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم إذا نامَ لمْ يُوقَظْ حتى يَكونَ هُوَ يَسْتيقِظُ لأنَّا لا نَدرِي ما يَحدُثُ لهُ في نَومِهِ . فلمَّا اسْتَيقظَ عمرُ ورأى ما أصابَ النَّاسَ ـ وكانَ رجُلاً جَلِيداً ـ فكبَّرَ ورَفَعَ صَوتَهُ بالتكبيرِ ، فما زالَ يُكبِّرُ ويَرْفعُ صوتَهُ بالتكبيرِ حتى اسْتَيقَظَ بِصوتهِ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم ، فلمَّا استيقظَ شَكَوْا إليهِ الذي أصابَهمْ ، قال : لا ضَيرَ ـ أو لا يَضيرُ ـ ارتَحِلوا . فارتحلَ ، فسارَ غيرَ بَعيدٍ ، ثمَّ نزلَ فدَعا بالْوَضوءِ فتوَضَّأ، ونُودِيَ بالصّلاةِ فصلَّى بالناسِ ، فلمّا انفَتَلَ مِن صلاتِهِ إذا هُوَ برجُلٍ مُعتزِلٍ لم يُصَلِّ معَ القومِ ، قال : ما مَنعَكَ يا فلانُ أن تُصلِّيَ مع القومِ ؟ قال : أصابَتْني جَنابةٌ ولا ماءَ . قال : عليكَ بالصَّعِيدِ . فإنَّه يَكفيك . ثمَّ سارَ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فاشتكى إليهِ الناسُ من العَطَشِ ، فنزَلَ فدَعا فُلانًا ـ كان يُسمِّيهِ أبو رجاءٍ نسِيَهُ عَوفٌ ـ ودَعا علياً فقال : اذْهَبا فابتَغِيا الماءَ ، فانطلقا فتلقَّيا امرأةً بينَ مَزادَتَينِ ـ أو سَطيحتَينِ ـ من ماءٍ عَلَى بَعيرٍ لها فقالا لها : أينَ الماءُ ؟ قالتْ عَهِدي بالماءِ أمسِ هذهِ الساعةَ ، وَنَفَرْنا خُلوفاً . قالا لها : انطَلِقي إذاً . قالت: إلى أين ؟ قالا : إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم . قالتِ الذي يُقالُ له الصابِئُ ؟ قالا : هو الذي تَعْنينَ ، فانْطَلِقي . فجاءَا بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم وحدَّثاهُ الحديثَ . قال : فاستَنْزَلوها عن بَعيرِها ، ودَعَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم بإناءٍ ففرَّغَ فيهِ مِن أفواهِ المَزَادَتَينِ ـ أو السَّطِيحتَينِ ـ وَأوْكَأ أفْواهَهُما وأطلَقَ العَزاليَ وَنُودِيَ في الناسِ : اسْقوا واستَقوا . فسَقى مَن شاءَ واستقى مَن شاءَ، وكان آخِرَ ذاك أنْ أعطى الذي أصابَتْهُ الجَنابَةُ إناءً من ماءٍ قال : اذهبْ فأفرِغْهُ عليكَ . وَهيَ قائمةٌ تَنظُرُ ما يُفْعَلُ بمائِها . وايمُ اللهِ لقدْ أُقلِعَ عنها وَإنه لَيُخيَّلُ إلينا أنها أشدُّ مِلاةً منها حينَ ابتدَأ فيها . فقالَ النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم : اجْمَعوا لها . فَجَمعوا لها ـ مِن بينِ عَجْوة وَسَوِيقة ـ حتى جَمَعوا لها طَعاماً ، فجَعلوهَا في ثَوب وحَملوها عَلَى بَعيرِها وَوَضَعوا الثَّوبَ بينَ يدَيْها ، قال لها : ما رَزِئْنا من مائِك شَيئاً ، وَلكنَّ اللهَ هو الذي أسقانا . فأتَتْ أهلَها وقدِ احتبَسَتْ عنهم . قالوا : ما حَبَسكِ يا فُلانةُ ؟ قالتِ العَجَبُ ، لَقِيَني رَجُلانِ فذَهَبا بي إلى هذا الذي يُقالُ لهُ الصابئُ ، ففعلَ كذا وكذا ، فو اللهِ إنه لأسْحَرُ الناسِ مِن بين هذِهِ وهذِهِ ـ وقالت بإصبَعَيْها الوُسطى والسَّبَّابةِ تعني السماءَ والأرضَ ـ أوَ إنه لَرسولُ اللهِ حِقّاً . فكانَ المسلمونَ بَعدَ ذلكَ يُغِيرونَ عَلَى مَن حَوْلها مِنَ المشرِكينَ ولا يُصِيبونَ الصِّرْمَ الذي هيَ منه . فقالتْ يوماً لِقَومِها : ما أرَى هؤلاءِ القَومَ يدَعونَكم عمداً ، فهل لكم في الإسلام ؟ فأطاعوها ، فدَخلوا في الإسلام .
قال أبو عبدِ اللهِ : صَبَأ : خَرَجَ من دِينٍ إلى غيره .
وقال أبو العالية : الصابئين ـ وفي نسخة الصابئون ـ فرقةٌ مِن أهلِ الكتاب يَقرءُون الزَّبورَ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59