عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 12-07-2012, 09:31 PM
الصورة الرمزية عبق الزهر
عبق الزهر غير متواجد حالياً
كاتب وأديب قدير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: سوريا
المشاركات: 367
افتراضي

تقارب ساعة القلب من زمن الحب ..
وماهي إلا بضع خطوات من نبض متسارع حتى يعلن انتماء جديد لتاريخٍ شهد مرور عشاقٍ كثر.
الحب يغريني بالمضي ..
والروح تركتها حيث موطن أنثى حائرة خائفة تخشى كثيراً السفر إلى موطن الهوى.
ولكن هل بمقدور القلب أن يعيش بعيداً عن توأمه الروح ..


مساء الياسمين
ها هو حرفي يسبق فرحتي بعودتك ..
يريد ان يزرع بمداده زهوراً تفترش دروبك ..
يحاكيك عطرها بترحيب دافئ .. تعتق بعد أن ثمل من البتلات شهوراً وأياما.
اشتقت إليك .. وحنت عيناي لقراءة نجوم كلماتك التي لاتضيء فقط حياتي ..
بل تعلمني أن أدور حولها أعلم ماهية الدنيا وأفلاك المعاني.
تعطش فكري لفكرٍ أخذني إلى دوحة الماضي وأدب اليوم ..
نسيت بغيابه رفوف مكتبتي .. ولم أعد أعلم شيئاً عن ماتطرحه دور النشر من روايات وكتب.
وكأنني بغيابك عزلت نفسي عن عالم الحرف وأغلقت دوني كل نافذة تطل على شمس الأدب.
أحتاج ليدك ثانيةً لتطلقني من أسري ..
من انغلاق على روايات ماضية قد تصدأت أسطرها من تجاهل الزمن وعدم اكتراثي.
ويبدو لي أن الأنثى مهما حاولت أن تنجح في حياتها .. وتقوي من وجودها وتعزز كيانها ..
تبقى كما الزهرة التي تجد نفسها وحيدة في روضٍ كبير .. لا ورود تجاورها وتحنو عليها .. ولا طير يقف على أغصانها يقبل صباحها.
وها أنا الآن أحتاجك حقا كصديق .. روحاً فقط ولا أطلب المزيد
فما عشته معك من أيام في امتزاج فكري وروحي لهو أرقى وأجمل مما قرأته في روايات الحب ..
لهذا تخلد هذا الاحساس فينا رغم الغياب ورغم مرور الزمن.
وعودتك الان لاتحتاج إلى جهد لتمسح عن قلبي وروحي ثلج الشتاء وغبرة الصيف ..
بل مازالا جليان كما الشمس والقمر ينتظرانك كي يزداد لمعانهما وعطائهما.
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59