فروسية الأسـد !


قد يكون استخدام سلاح الطيران في معالجة الأهداف ضمن مناطق سكنية محل اختلاف كبير فيما بين واضعوا الخطط العسكرية وقيادات الجيوش أثناء النزاعات الحربية كحقوق سيادية ... وبين منظمات حقوق الأنسان الدولية والعربية والأسلامية وحتى الأعراف السماوية والدنيوية بسبب الدمار الكبير الذي يخلفه ذلك السلاح الفتاك بالبنى التحتية والتجمعات البشرية وغيرها في تلك المناطق والمدن السكنية

فمن منا لم يتكدر ويشتعل قهرا عند استخدام سلاح الجو الأسرائيلي ضد غزة العرب والذي حرق الزرع والضرع ... ومن منا لم تأخذه الحمية عند رؤية نفس السلاح الجوي وهويدمر الضاحية الجنوبية في لبنانا الجميل المشرق دمارا ما زال شاخصا للناظرين برغم بعد المسافات والأفكار ... ومن منا لم يلعن النظام العربي المتهالك عندما شاهد سلاح الجو الأمريكي وهو يدمر بغداد وفلوجة العز والشموخ والصمود وتمنى أن يحمل ولو حجارة لكي يرمي بها طائرات الشؤم التي تقصف المدن الآهلة والمجمعات السكنية ... هي الفطرة التي جمعتنا مع الكثيرين من معظم أرجاء المعمورة ممن يرون أن ذلك النهج الدموي التدميري بأستخدام السلاح الجوي الذي يعمل وفق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة يعتبر جريمة نكراء بحق الأنسانية وجريمة حرب لا بد أن يدفع مرتكبوها الثمن عاجلا أم آجلا ...

قد يجد البعض من ذوي الأختصاص الأعذار للجيوش المتحاربة على أعتبار أنها أعداء يتربص أحدها الآخر ... فما بالك بمن يستخدم سلاحه الجوي بضرب مدن أهله وتدمير بنى شعبه التحتية التي بنتها أجيال وأجيال ولعقود متعاقبة ... وما بالنا نجد أن البعض من أبناء جلدتنا وخصوصا من ( مسلموا العهد الجديد ) يعطون الأعذار والأسباب لبشار الأسد بفعل ما يفعله بمدن الشام كل يوم ... أين فروسية المحارب يا بشار ؟ ... أم انك تعتقد أن المدن التي يقصفها سلاحك الجوي هي في الجولان وتل أبيب والنقب ... لا نعتقد أنك تعلم أي شيء ... وفقدت كل شيء بما في ذلك فروسية المحاربين ، على اعتبار أنك زرافة كما يقول ربعك ... وليس لك علم بخلق أو أخلاق

__________________