التمويل الغربي وشراء الفكر في العالم العربي*
ــــــــــــــــــــــ

24 / 6 / 1436 هــ
13 / 4 / 2015 م
ــــــــــــــ





تنتشر المراكز البحثية والفكرية في ربوع العالم العربي، ومنذ نشأتها وهناك متلازمة أصلية تصاحبها وتسبب لها الكثير من المشكلات سوى أزمات الثقة، سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب . هذه المتلازمة تتمثل في التمويل الغربي الذي تتلقاه نظير تبني أجندة معينة أو القيام بدراسات بحثية ومقالات فكرية تخدم الهدف العالم للممول الغربي وتحدث نوعا من التوجيه الفكري لأطياف المجتمع بما يخدم الأفكار الغربية .
يتناول الكتاب هذه القضية من عدة محاور تخص تلك المراكز والباحثين فيها بصورة موضوعية ولا تعني بالضرورة توجيه اتهام لها بالعمالة انما بحث الأسباب ووجهات النظر التي قد تصنفه بين حسن النية وبين التصور الخاص الذي يستبعد الخيانة أو العمالة وبين من يقع في العمالة مباشرة ودونما مواربة فضلا عن التعرض لفلسفة التمويل الغربي بوجه عام وأهدافه التي ناقشها وذكرها في النقاط التالية :
( جمع أكبر قدر من المعلومات عن البلد المتلقي للتمويل – قراءة وتحليل المعلومات من قبل باحثين ومفكرين محليين – توجيه الشئون الداخلية لدولة المتلقي وفق مصالح المانح – طرح الأفكار الغربية بلسان باحثين ومفكرين محليين – تكميم أفواه المفكرين والباحثين والكتاب في أوقات الأزمات – السيطرة على الإنتاج البحثي والمعلوماتي الموجه من المراكز البحثية لصانعي السياسات والقرارات في العالم العربي – محاولة إحداث التوازن قبالة التيارات الدينية في العالم العربي). ثم ناقش الكتاب أهم مؤسسات التمويل الغربية على سبيل المثال ( برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – مؤسسة فورد الأمريكية – مؤسسة روكفلر الأمريكية – الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية – مركز جنيف للقابة على القوات المسلحة – مركز كارنيجي للشرق الأوسط )
وتناول الكتاب أيضا نماذج لمراز الدراسات العربية المتعاونة مع تلك المؤسسات مثل (مركز ابن خلدون في مصر – مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان مصر – المركز المصري لحقوق المرأة مصر – مركز أبحاث الأردن الجديد عمان – المركز اللبناني للدراسات – مركز دراسات التنمية فلسطين مركز دراسات حقوق الانسان المغرب – مركز النساء التونسيات للبحث حول التنمية).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{البيان:مركز البحوث للدراسات}
ــــــــــــــــ