عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2012, 11:13 PM
الصورة الرمزية أيمن أحمد رؤوف القادري
أيمن أحمد رؤوف القادري غير متواجد حالياً
كاتب وأديب قدير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: لبنان
العمر: 57
المشاركات: 316
افتراضي آخر أخبار الرئيس


«آخر» أخبار الرّئيس!
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
17-8-2011

-1-
هنا صاعِقاتُ الإذاعهْ
هنا وائِداتُ الإشاعهْ
هنا الخبرُ الحرُّ في كلِّ ساعَهْ
نُقدِّمُ آخِرَ نَــــــشْرَهْ
فأصغُوا لنأخُذَ عِبرَهْ
وجُـــملَةُ أخبارِنا عن خَسيسْ
- لكمْ الاعتِذارُ، ارتباكي السَّببْ-
صوابُ عِبارتِنا: عن رئيسْ!
ولكنْ... لماذا اعتذاري وجَبْ
ولا فرقَ بينَهما في ضميرِ العربْ
-2-
فأعمِدَةُ الظُّلْمِ قالوا صباحَ مساءْ:
لِـهذا الرَّئيسِ الولاءْ
فليسَ بقاموسِنا نبْشُ قبْرِ الـنِّــساءْ
وجَمعُ الـحناجِرِ، بعْدَ الغِناءْ
لإعدادِ مادبةٍ منْ حساءْ
وليسَتْ جداوِلُ أعمالِنا
موغِلاتِ الــثَّراءْ
فأنتَ الإمامُ لِـــمنظومةِ الأشقِياءْ
فخُذْ بيعةً ذاتَ أرقى وفاءْ!
إلى أبدِ الآبِدينْ،
أيا قُدوةَ الفاسِدينْ
-3-
وقال الوزيرُ لبِنْتٍ فَريدَهْ:
أيا شهرزادُ ارحمي شهرَيارْ
فما حجْمُ قتْلاهُ إلاّ غُـــبارْ
وفي اليومِ يقتُلُ أنثى وحيدَهْ
وهذا الرَّئيسُ يبيدُ الجموعَ المديدَهْ
فقط... في ثوانٍ عديدَهْ
-4-
تقولُ المصادِرْ،
وعندي الشُّهودُ حواضِرْ:
نقابةُ مصِّ الدِّماءْ
أبتْ في بيانٍ شديدْ
مزاعِمَ شِبْهٍ شديدْ
فما بينَ فَتْكِ الرَّئيسِ الفَريدْ
وأعمالِهِمْ، مِنْ صِلاتِ جلِيَّهْ!
وقالوا: إذا ما مصصْنا الضَّحِيَّــهْ
تُوارى الـثَّرى، ونؤدِّي الـتَّحيَّهْ
وأمّا الرَّئيسُ...
ألا تَعرِفونَ الـــبقِيَّهْ!!!؟؟
-5-
وإبليسُ جمَّعَ أحفادَهُ،
في العَراءْ
فلبَّوا فروضَ الـنِّداءْ
وأعلَنَ إبليسُ في حنَقٍ وازدراءْ:
ألا فاستقيلوا من الشَّــــــرِّ، يا أتقِياءْ
فبعْدَ قُرونٍ من الكيدِ، بانَ الخفاءْ
وفاجأَكم حاكِـمٌ، أيّها الأغبياءْ
وحطَّمَ كلَّ القِياسِ، وحازَ اللِّواءْ
وفاقَ الّذي خطَّهُ في الهواءْ
مجانينُ أو شُعراءْ
-6-
وجاءَ القُضاةُ فَـــحلَّ الوَقارْ
وأسكتتِ القاعةَ الـمِطرَقَهْ
وكانَ القَرارْ:
تقدَّمْ إلى الـموتِ دونَ انتِظارْ
فقدْ ختمَ الشَّمعُ ما شِئْتَ من مَــحرَقَهْ
ونَضَّتْ فتاةٌ دموعَ الأسى الـمُحرِقَهْ
وأطلَقَتِ البَسْمَةَ الـمُشرِقَهْ
سيُعدَمُ طاغُوتُ هذي البِلادْ
ورأسُ الأباطيلِ في المنطقهْ
فللظُّـــلْمِ دَورَهْ
وفي أمَّـــتي ثورَةٌ إثْرَ ثورهْ
فضجَّتْ جثامينُ
في جنباتِ القُبورْ
وفَرَّتْ جثامينُ
مِنْ رَدَهاتِ القُصورْ
وقالَ القُضاةُ لأهلِ السُّيوفْ
خذوه فغلّوهْ
خذوه إلى المـــِشْنقهْ
ألا أدخِلُوهْ
بهامتِهِ الـــمُطرِقَهْ
فقدْ وقعَ الفأرُ في الــــمِصيَدَهْ
وولّى زمانُ التَّـهتُّكِ والعَرْبَدَهْ
على الحبلِ ألفُ يدٍ، في ارتقابِ القَرارْ
ضحاياكَ صاموا طوالَ الـــنَّهارْ
ليَرقى الدُّعاءُ قُبيلَ الغُروبْ
وصلَّوا عِشاءً بأنقى دِثارْ:
بأكفانِـــهم، لا ثِيابِ الـحُروبْ
-7-
... يَقولُ الـمُراسِلُ
إنَّ الرُّؤوسْ
تليها رؤوسْ
وقد تعِبَ الحَبلُ في الـمـــــِشْنَقَهْ
فجاؤوا بأكثرَ مِنْ مِقصَلَهْ
وأُسْدِلَ ستْرٌ على الـــمَهزَلهْ...
هنا تَنتهي نَشرتي الـمُجمَلَهْ
ومِنْ بعدِها... لا خَبَرْ
ولكنْ... قلوبٌ تُديمُ الـــنَّظَرْ
ولكنْ... عيونٌ تُضيءُ القَمَرْ
ولكنْ... شِفاهٌ تُناجِي الـمَطرْ
هو الموجُ، ألغى جوازَ السَّفَرْ
وبعدُ...
تسلَّقَ سُورَ الخَطَرْ

المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59