الطاقة المائية : تدفقات الطاقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ يكفي أن نسمع هدير المياه الساقطة من شلال ( أو المندفعة في النهر )
لنخمن القدرة الكامنة في الماء ، وتظهر هذه القدرة حينما نشاهد حجم
الدمار الكبير الذي قد يسببه فيضان الماء ، وهذه القدرة المدمرة يمكن
أن تكون مفيدة أيضاً بدرجة كبيرة .
ـ فمن المظاهر المميزة للقدرة المائية أنه يمكن إعادة استخدام الماء
لتوليد هذه القدرة بخلاف أنواع الوقود مثل الفحم والبترول ، بالإضافة
إلى أن الماء لا يسبب تلوثاً للهواء .
ـ والقدرة المائية لا توجد في الماء ، ولكنها تظهر عند تدفق ( جريان )
الماء ، وتعتمد هذه القدرة على وزن كميات الماء الساقطة ، وارتفاع
مستوى السقوط .
ـ وبصفة عامة كلما كان جريان الماء سريعاً زادت القدرة المتولدة منه ،
ولهذا يتولد عن الماء الساقط من المرتفعات العالية ( كما يحدث في
الشلالات ) طاقة كبيرة .
ـ وقديماً اعتاد الناس على استخدام طاقة الماء في طحن القمح والحبوب،
فاخترعوا في البداية العجلة المائية ( الساقية ) ، وهي عجلة محاطة
بالبدَّالات حول إطارها الخارجي ، تركب العجلة على حامل فوق مياه
النهر ، فيدفع الماء الجاري بدَّالات العجلة ، مسبباً دورانها .
ـ فيما بعد استخدمت عجلات مائية كبيرة لإدارة الماكينات داخل المصانع
ولم يتم الاعتماد عليها اعتماداً كلياً، حيث تتولد كميات كبيرة من الطاقة
في أوقات الفيضان ، بينما تقل أو تنعدم هذه الطاقة في أوقات غياب
الأمطار فتتوقف المصانع عن العمل مدة طويلة .
ـ وفي الوقت الحاضر ، تم صنع عجلات مائية ضخمة تسمى التوربينات
لتوليد الكهرباء ، وتسمى الطاقة الكهربائية المنتجة بالماء ( الطاقة
الهيدروليكية ) . والسدود المائية الضخمة أصبحت مصدراً أفضل
وأنقى وأرخص لتوليد الكهرباء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ م: التقنية والاختراعات ـــــــــــ
ترجمة ـ م: عادل المعلم ـــ
ـــــــــــــ م: نبيل سويلم ــــــــــــــ }
ــــــــــــــــــــــــ