من معارضات القصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
12 ـ محمد بن جابر الأندلسي المتوفى سنة (780) بقصيدة
ـــ عدد أبياتها (116) بيتاً منها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
بانت سعاد فعقد الصبر محلول***والدمع في صفحات الخد مبذول
لم يخف حبّيَ عن صحبي وكيف بأنْ*يخفى وسائلُ دمعي عنه مسؤل
عذاب قلبيَ عذبٌ في محبتها *** وعاذلي في هواها اليوم معذول
وليس للصَبّ شيءٌ من مودتها *** إلا أمانٌ وتأميل وتخييل
أزورها وهي لا تجدي زيارتها *** وليس في ذاك إلا القالُ والقيل
ليس الزيارة للأحباب نافعةً *** إن لم يكن عند من أحببتَ تنويل
وما سعاد بمأمول مودتُها *** ولا ودَّ عند ذوات الحُسن مأمول
كم من أباطيل وصلٍ قد وعدن بها***لكن أخو الحب تلهيه الأباطيل
بلَغ سعادَ وإن ضنّت بما وعدتْ *** أنّ الفؤادَ بداء الحب متبول
كيف السبيل إلى إتيان حيّهم *** ودون ذلك تخويف وتهويل
* * *
وقال صحبي أرح شيئاً فقلت لهم***هيهات إني عن هذا لمشغول
لا أترك السير إلا أن أرى بلداً *** فيه الذي جاءه بالحق جبريل
قد كان ما كان من (كعب) وحين أتى***مؤملاً لهمُ ما خاب تأميل
وقد مشيت على آثاره وعلى***إحسانهم لِيَ في الإسعاف تعويل
هادي البريةِ من بعد الضلالِ ومَنْ*له على الرسل تخصيص وتفضيل
له الشفاعة حيث الرسل جاثيةً***وكل شخصٍ لهول الحشر مخبول
هناك يدعى به سل تعط وادعُ تَجَبْ***واشفع تُشفّع فوعد الله مفعول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|