في اليوم العالمي للمراحيض .. اعتزاز كبير بمراحيضنا


احتفلت الأمم المتحدة قبل يومين باليوم العالمي للمراحيض بمبادرة من سنغافورة .. وسارعت مدينة الضباب لندن لعمل نصب بشكل رجل يجلس في المراحيض للتأكيد على أهمية تلك المناسبة المريحة .. وقد تمنينا على القائمين على النصب أن يرفقوه باصوات انفلاقية واطئة التردد لكي تصل الى المتلقي العربي الذي تعودت أذنه على اصوات المخخات والمدافع ، ولكي يحقق النصب الغرض منه كأيقونة لكل شعوب المعمورة .

وقد نطلب من بعض زعمائنا وقادتنا العظام وحتى بعض قيادات (الخريف) العربي الجدد من اولائك الذين لم نتوصل لحد الآن الى معرفة تأثير المراحيض على تاريخهم النضالي ودورها في صعودهم من الحضيض الى مكانات مرموقة في قيادات الحكومات والأحزاب والميليشيات التي تسيطر على الكثير من بلادنا .. نطلب منهم أن يضعوا نصب أعينهم محبتنا واعتزازنا الغير محدود بمراحيضنا وعلاقتنا اللصيقة بها رغم روائحها النفاثة الخارقة للمخ والطحال ، ويدرسوا أسباب ذلك في مقابل امتعاضنا وقرفنا الشديد من معاليهم رغم أنهم يتعطروا بكل أنواع الأطياب والعطور النفيسة .. ولكي يأخذوا العبر ويستفيدوا من الدروس المستنبطة حول كفاءة تلك المراحيض في ادامة تلك العلاقة الحبية الحميمة الأزلية مع الشعوب ، ويعمل أحدهم مقارنة صادقة مستعجلة بين شخصه الكريم وأي مرحاض قريب بعد أن يسحب السيفون على تاريخه المشبوه المثير للجدل ، ولكي يبدأ من جديد .

__________________