الأغلبية الساحقة من
الحاخامات يؤيدون تدنيس اليهود للأقصى
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(د. صالح النعامي)
ـــــــــــ
28 / 1 / 1437 هــ
10 / 11 / 2015 م
ـــــــــ
لا علاقة لفتوى
الحاخامات وضمنهم الحاخامين الأكبرين بحرمة توجه اليهود للمسجد الأقصى بانتفاضة القدس. هذه الفتوى أصدرتها الحاخامية الكبرى عام 1967، والتزمت بها جميع المرجعيات الدينية اليهودية، وجميع
الحاخامات الذين يؤيدون هذه الفتوى يعتقدون أيضاً كغيرهم أن الهيكل يقع أسفل قبة الصخرة وأنه يتوجب إعادة بنائه بأقصى بسرعة على أنقاض الحرم، لكن فقط يشترطون قبل صعود عامة اليهود للحرم بأن يقوم "سدنة الهيكل المنتظر بتطهيره برماد عظام البقرة الصفراء"، التي قيل أنه تم العثور مؤخراً على بقرة بالمواصفات المطلوبة. لكن منذ العام 67 تناقص عدد
الحاخامات الذين يؤيدون هذه الفتوى، بل أن الأغلبية الساحقة من المرجعيات الدينية للتيار الديني الصهيوني قد ابتدعت "مسوغاً فقهياً" يحث على تدنيس اليهود للحرم على اعتبار أنه يقرب الخلاص اليهودي، والدليل على ذلك تعاظم عدد محاولات التدنيس والحماسة للتقاسم الزماني والمكاني. صحيح أن توقيت إعادة نشر الفتوى قد يفسر على أنه مرتبط بتعاظم عمليات المقاومة، لكن يجب ألا ننسى حقيقة أن المرجعيات الدينية التي تؤيد تدنيس الحرم الآن هي التي تحتكر مواطن التأثير على الشباب اليهودي، مما يزيد من تأثيرها ويفاقم من خطورة فتاويها.
----------------------------------