الفلسطينيون ورثة اليهود(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• شلومو ساند ـ أستاذ التاريخ في جامعة تلّ أبيب ـ الذي تحدث للإذاعة البريطانية عن كتابه الجديد ( اختراع الشعب اليهودي : من التوراة إلى الصهيونية ) ، فقال : " إن اليهود لم يكونوا موجودين مجموعة واحدةً قطّ ، والفلسطينيون هم الوريث الحقيقي لليهود ، كما أن اليهود لم يهجروا من فلسطين قطّ " وقال أيضاً : " إنني أجاهر أمام الطلاب العرب بأن إسرائيل دولة مغتصبة للأرض ، لكن ابن المغتصب يجب أن يُعترف به ؛ فوجود إسرائيل غير مطروح للنقاش"(1) . ولئن كان شلومو ساند يرى أن وجود كيان الاغتصاب العنصري الصهيوني على أرض فلسطين المسروقة ( غير مطروح للنقاش ) ثمة قادة ومفكّرين بارزين كثيرين ممن نجوا من الوقوع في الشرك الصهيوني أو غادروه يجاهرون بأن وجود هذا الكيان ليس مطروحاً للنقاش فحسب ، بل هو إلى زوال مؤكد . من هؤلاء مثلاً سياسي بارز ، هو أبراهام بورج ـ رئيس الكنيست ( البرلمان الصهيوني ) السابق ، وابن وزير الداخلية المزمن يوسف بورج ـ الذي أكد أن الجيل الجديد يعيش موت الصهيونية ، وأن إسرائيل إلى زوال .
• لقد تكاثر الحديث في أواسط غزاة فلسطين ومغتصبيها الصهاينة عن تساقط الأوهام والأكاذيب المؤسّسة هذا الغزو والاغتصاب ، وعن عبث الاستمرار في البناء على ما تمّ منذ البداية من افتعال شعب يهودي وفبركته من خرافات وأساطير تعجّ التوراة بها ؛ فنقلب مثلاً صفحات كتاب شلومو صاند (اختراع الشعب اليهودي : من التوراة إلى الصهيونية ) ، وكتاب ( كشف الغطاء عن التوراة ) ، لمؤلّفيه الأثريين : إسرائيل فينكلشتاين ، وأشر وسيلبرمان ؛ فما تشدّنا الاعترافات المهمة بالحقائق التي طمستها الصهيونية ، وزوّرتها ، وقلبت بعضها رأساً على عقب ، حتى نجد من الإغراء ما يدعونا إلى متابعة كيف تجرّأ مئات المفكرين والباحثين والكتّاب في مجتمع الغزو الاغتصابي العنصري الصهيوني المفتعل على فضح أكذوبة وجود شعب يهودي عبر كتب ومقالات ودراسات منشورة وأحاديث مُذاعة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جيروزاليم بوست 16 ـ 11 ـ 2009 م
(*) أصوات يكرهها الصهاينة ـ م: الفيصل ـ ع:427 ـ 428 ـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



:PalestinePalestine: