عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-02-2014, 08:35 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,217
ورقة منع مسلمي "الإيغور" من الصلاة !!


ماذا بعد منع مسلمي "الإيغور" من الصلاة !!*
ـــــــــــــــــــــ

9 / 1 / 1436 هــ
2 / 11 / 2014 م
ـــــــــــ

"الإيغور" _8771.jpg

لم تعد الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين في العالم تحتاج إلى دليل أو برهان، فالأحداث والوقائع المعاصرة في شرق الأرض وغربها تؤكد إصرار أعداء الإسلام على محاولة إزالة هذا الدين من على وجه الأرض إن استطاعوا: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} الصف/8

وضمن هذا الهدف الخبيث وهذه الحملة الشعواء، لم يكتف أعداء الإسلام بحرمان المسلمين من أهل السنة تحديدا من ممارسة حقهم المشروع بأداء شعائرهم الدينية علانية في المؤسسات والمدارس والأماكن العامة، بل تتم ملاحقتهم إلى بيوتهم وأماكنهم الخاصة لمحاولة منعهم من أداء أقدس وأهم فريضة في الإسلام، ألا وهي الصلوات الخمس.

فقد فرضت السلطات الصينية على مدارس تركستان الشرقية المحتلة ذات الأغلبية المسلمة، قيودا بموجبها يتم منع ممارسة الشعائر الدينية حتى في المنازل.

وذكرت وسائل إعلام صينية أن المدارس في منطقة "شينغيانغ" التي يسكنها مسلمون وتشهد اضطرابات دامية منذ أشهر، ستعمل على عدم تشجيع الطلاب على ممارسة الشعائر الدينية في المنازل، وتشديد القواعد الخاصة بالزي المدرسي.

ونشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الناطقة بالإنجليزية والمقربة من الحزب الشيوعي الصيني، أن رؤساء المؤسسات التي تضم أكثر من 2000 روضة ومدرسة ابتدائية وثانوية في قاشقار غرب الصين، اجتمعوا بناء على طلب السلطات التي جعلتهم يوقعون على تعهد "بالدفاع عن المدرسة ضد تسلل الدين" بحسب الفرنسية.

وأضافت الصحيفة - دون الإشارة العلنية إلى الإسلام - ونقلاً عن مسؤول في مكتب التربية بقاشقار- ثاني أكبر مدن تركستان الشرقية - أن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني والمدرسين والقاصرين دون سن الثامنة عشرة "يجب أن لا يمارسوا الدين، سواءً في المدرسة أو في منازلهم".

وعلى الرغم من مخالفة هذه الممارسات الصينية العنصرية لجميع الأنظمة والقوانين والأعراف الدولية، إلا أنها لا تواجه بأية ردود فعل دولية معارضة تذكر، نظرا لوحدة الهدف والغاية بين الشيوعية والصليبية والصهيونية المعادية جميعا للإسلام والمسلمين.

ويعتزم مكتب التربية في قاشقار محاربة التطرف عبر وضع نظام خاص يتعلق بالزي المدرسي، حسب المسؤول الذي أوردت الصحيفة كلامه، والذي أبدى قلقه من الطلاب الذين لا يظهرون أي إشارة دينية مميزة في المدرسة، ولكنهم يتابعون دروسا في الدين في منازلهم تحت إدارة ذويهم.

إن الأرقام والإحصائيات الدولية تؤكد أن ما يزيد عن عشرة ملايين مسلم يعيشون في تركستان الشرقية، الأمر الذي يجعلهم يشكلون أكثرية لا أقلية في تلك المنطقة، إلا أن السلطات الشيوعية الصينية مع ذلك لا تعترف لهم بأية حقوق أو حرية دينية.

إنه في الحقيقة الوجه الحقيقي للشيوعية ذات التاريخ الأسود مع المسلمين عموما و"الإيغور" خصوصا، حيث تعود جذور معاناة مسلمي الإيغور مع الشيوعية إلى عام 1863م الذي قتل فيه الصينيون "المانكو" أكثر من مليون مسلم من "الإيغور"، وقد زادت هذه المعاناة بعد أن ضم الجيش الصيني الشيوعي دولة "تركستان الشرقية المسلمة" المستقلة إلى الصين عام 1949م، وما زالت مستمرة حتى الآن عبر المحاولات المتكررة لطمس الهوية الإسلامية لمسلمي "الإيغور".

ولا يبدو أن هذه المعاناة ستنته قريبا ما لم يكن للمسلمين كيان موحد لا يكتف بالدفاع عن المسلمين في حدود أرضه ودولته، بل يدافع عن حقوق المسلمين أينما كانوا على وجه هذه المعمورة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59