ساهم القرار السعودي بتخفيض أعداد الحجاج لهذا العام، في إعطاء فرصة أكبر لضيوف الرحمن بأن يحتفلوا بعيد الأضحى وأداء مناسك الحج. ورصدت "العربية" فرحة عارمة للحجيج وهم يتبادلون التهاني بمناسبة العيد، في جو من الفرحة والسرور.
وأصبح يوم أمس (الثلاثاء) بالنسبة لهم، عيدين، الأول عيد الأضحى، والثاني إنجازهم لما يقارب 90% من مناسك الحج، بعد وقوفهم في مشعر عرفة، ومبيتهم في مشعر مزدلفة، ومن ثم رمي جمرة العقبة الأولى، وتحللهم من الإحرام بعد أن طافوا طواف الإفاضة.
ويأتي ذلك وسط تأكيدات من مدير الأمن العام السعودي الفريق سعيد القحطاني، أن قوات الأمن لديها كامل الخطط لكل مرحلة وموقع وطريق داخل المشاعر المقدسة وفي المسجد الحرام بكل ما يضمه من ساحات وطرق وبوابات وغيرها.
وأوضح في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء: "هناك تدفقات بشرية هائلة، وهناك خطط مواكبة لهذه الكثافات عبر قوات تنظيم المشاة والحشود التي تراعي مثل هذه الأمور، حيث تقوم بإدارة حركة الحجيج في الطرقات وفي الساحات بما يؤدي إلى توازن المجموعات والأعداد والكتل بأقصى قدر ممكن لتلافي حدوث أي مكروه".
وأضاف: "الحجاج يمرون عبر بوابات وأنفاق وشوارع وساحات ولابد لهم من تنظيم وإرشاد وتوجيه، ولابد من إدارة طوافهم في الصحن أو في الأدوار أو في السطح، وهنالك سلالم كهربائية متعددة لو تم ترك هؤلاء الحجاج بدون إدارة فقد يتجهون لسلم واحد وقد يحدث ما لا تحمد عقباه، ولذلك كل هذه المرافق لدينا مغطاة برجال الأمن لإدارة الحركة هناك واتخاذ كل التدابير بعد عون الله لمنع أي مشكلة قد تحدث".