ساسة بوست : إيهاب الصاوى
الشعوذة أو "الفودو"، تلك الظاهرة التي في الغالب ترتبط ب***** الأسود، هي في الواقع طقوس دينية يمارسها نحو ستين مليون شخص حول العالم، فإلى جانب كونها أسلوباً فكرياً إلا أنها تعد أيضاً أسلوب حياة متعلقاً بالثقافة والفلسفة واللغة والموسيقى والطب.
بالنسبة للمعتقدات الدينية، ليست هناك أي نصوص مقدسة تخص الشعوذة، لكنها تقاليد شفهية قوية تنتقل من جيل لآخر، يعتقد المؤمنون بوجود كائنات خارقة للطبيعة أنها بعيدة وغير مرئية، يطلب الكهنة من الآلهة الذين يمثلون ظواهر مختلفة كالمرض والماء والعواصف والعدل، في أثناء الاحتفالات، أن يتدخلوا في الحياة اليومية على الأرض.
يقدم الكهنة، الذين يمارسون طقوس الشعوذة، القرابين من أجل الآلهة كدماء الحيوانات، كما يحرقون الكحوليات على الأرض، ودائماً ما تقترن تلك الطقوس بأنواع معينة من الموسيقى والرقص.
تعتبر "بنين" هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تعترف بالشعوذة كإحدى الديانات الرسمية في البلاد؛ حيث يعتنقها نحو 80 % من السكان، كما أن بِنيتها الهيكلية تشابه إلى حد كبير ببنية الكنيسة الكاثوليكية.
تحتفل بنين في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام بالعيد القومي الذي يجذب آلاف السياح حول العالم.

أثناء الاحتفال بطقوس استدعاء أرواح الموتى، بالقرب من مدينة "أبو ماي"، بنين، 2015.

أحد الكهنة يخيط أصدافاً بيضاء تستخدم لمرة واحدة كعملات، مدينة كوف، بنين، 2016.

أثناء القداس الذي يتشابه كثيراً مع القداس الكاثوليكي، الكنيسة التوفيقية في أبو ماي، بنين، 2016.

منزل أحد الكهنة، بنين، 2016.


كاهن يبحث عن النباتات التي ستستخدم في طقوس الشعوذة "الفودو"، قرية ديثو، أبو ماي، 2016.

تحظى الموسيقى بدور أساسي في طقوس الشعوذة، أبو ماي، بنين، 2015.

أثناء الاحتفال بـ"كوكو جمادة"، التي يغطى فيها أجسام المشاركين بمسحوق أبيض من أجل طرد الأرواح الشريرة، مدينة أبو ماي، بنين، 2016.

سيدتان تنتظران موكب الملك "دا ميجان هاجلا"، بنين، 2016.

حفل مباركة طريق "أويدة" المؤدية إلى البحر، بنين، 2016.

لحظة تأدية الطقوس، مدينة أويدة، بنين، 2016.
هذا الموضوع مترجم عن مجلة "إنترناتسيونالي" الإيطالية؛ للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)