عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2015, 06:49 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,197
ورقة خطر التشيع يهدد شمال إفريقيا


خطر التشيع يهدد شمال إفريقيا*
ـــــــــــــــ

17 / 7 / 1436 هــ
6 / 5 / 2015 م
ـــــــــــــ

إفريقيا _15327.jpg

"درهم وقاية خير من قنطار علاج" مثل عربي تشهد له الكثير من الأدلة الشرعية والعقلية والواقعية بالصحة، ولعل من أهم تلك الشواهد قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة".

إلا أن مضمون هذا المثل غير معمول به في كثير من الدول العربية والإسلامية وللأسف الشديد، وخصوصا فيما يخص الخطر الرافضي الذي ما زال داؤه يسري في جسد الأمة منذ فترة ليست بالقصيرة، دون أن تتخذ الكثير من الدول الإسلامية أي خطوات من شأنها الوقاية من هذا السرطان.

وعلى الرغم من ظهور أعراض هذا الداء العضال في كثير من الدول الإسلامية، وما سببه انتشار المذهب الرافضي فيها من حروب وخراب ودمار، وخصوصا في كل من العراق وسورية واليمن، إلا أن بعض الحكومات العربية لم تتعظ بغيرها كما يفعل السعداء، بل تريد أن تتعظ بنفسها – على ما يبدو – على مذهب الأشقياء.

لقد حذَّر الدكتور عبدالله النفيسي - أستاذ العلوم السياسية والمفكر الإسلامي – وغيره من المفكرين والعلماء مرارا وتكرارا من خطر التمدد الرافضي في الدول الإسلامية، ومن آخر تحذيراته في هذا الإطار: التحذير من النشاط الإيراني "الهستيري" في الجزائر وشمال أفريقيا، الذي قد ينقلب إلى ما يشبه سيناريوهات المليشيات الموالية لإيران في المشرق العربي كما يقول النفيسي، و بالأخص ميليشيات الحوثيين في اليمن.

فقد قال النفيسي في تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر: "إن نشاط إيران في شمال إفريقيا (تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا) غير عادي، وخصوصا في الجزائر؛ يبدو أن للدور الإيراني مستقبلًا في تلك الدول".

ورأى النفيسي في تغريدة تالية، أنه "كان من الممكن تلافي كل هذا الذي يحصل في اليمن لو تنبهنا لدور إيران هناك مبكرًا؛ سيحصل في الجزائر نفس السيناريو بسبب هستيريا إيران هناك".

نعم... كان من الممكن تلافي الكثير من مآسي التمدد الرافضي في الدول الإسلامية لو كانت هناك آذان صاغية للكثير من التحذيرات التي أطلقها مفكرون وعلماء ودعاة منذ بداية هذا التمدد، وعلى رأسها تغريدات النفيسي التي أطلقها هو والمراقب الدولي السابق في سوريا أنور مالك منذ سنوات.

وإذا كان خطر التمدد الرافضي يهدد القارة الإفريقية بأسرها، فإن الشمال الإفريقي منه – والجزائر على وجه الخصوص – هي الأكثر عرضة لهذا الخطر، ففي تغريدة له منتصف نوفمبر 2014 ذكر الكاتب الجزائري أنور المالك: أن "ما حققته إيران من مكاسب في نشر التشيع بين الجزائريين خلال 15 عامًا من حكم الرئيس بوتفليقة، لم يسبق له مثيل في الجزائر التي بلغت مرحلة الخطر".

كما نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، تصريحه، أن "عشرات الجزائريين موجودون في مدينة قم الإيرانية لدراسة المذهب الشيعي ويقارب عددهم 50 شخصًا".

وكان تقرير للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صدر في منتصف مارس الماضي، قد صنف "الجزائر" ضمن الدول الإفريقية التي تفاقم فيها "خطر التشيع" في البلاد، معتبرا أن التشيع الإيراني يستهدف الجزائر عبر دوائر رسمية، غالبًا ما تتم عبر السفارة الإيرانية.

وقد قسَّم التقرير الذي أعده الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الدول الإفريقية المعنية بالمد الشيعي في القارة السمراء إلى أربع مناطق: الأولى (والأخطر) استفحلت فيها ظاهرة التشيع وامتدت إلى المؤسسات والمدارس، وشهدت حالات تحول للمذهب الشيعي، ومن تلك الدول غانا وتونس.

والمستوى الثاني ضم الجزائر والمغرب وجزر القمر وساحل العاج وغينيا كوناكري وسيراليون وكينيا، وقد بلغ فيه التشيع مستوى مرتفعًا وشمل المدارس والمساجد والبعثات الدراسية مع تحول محدود لمواطنيها إلى التشيع.

وضم الصنف الثالث دولًا: كالنيجر وبنين والسودان وأوغندا، أضحى نشاط التشيع فيها ملموسًا، لكنه لم يتحول إلى ظاهرة في المؤسسات، ولم تسجل حالات اعتناق للمذهب الشيعي.

أما المستوى الرابع والأخير فقد ضم توغو وليبيريا وتشاد وجيبوتي وموزمبيق وغامبيا وغينيا بيساو، سجل المصدر أن نشاط التشيع الذي يحدث فيها لا يعد ملموسًا أو ظاهرًا سواء في المؤسسات أو في غيرها.

فمتى تدرك الدول الإسلامية حقيقة الخطر الرافضي؟ ومتى تنصت إلى تحذيرات المفكرين؟ بل وتحذيرات الواقع المأساوي الذي تشهدة كل دولة اخترقها التشيع أو انتشر فيها؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59