ص رَختْ انا هنا انا هنا

تتجرع الكلمات كذبا
وتلفظها خواءْ

صرَختْ ، فظننتها ليلى
وهمت كالمجنون في اعطاف نجدِ
اقبل ذا الجدارَ وذا الجدارَ
ابحث عن عينيها
لأطوف حولِهما
وحول حرفها المشبوه ِ
وزفراتِ الرياءْ

صرَخت ، انا هنا انا هنا
ومَضَتْ تتسكعُ في الطرقاتِ
تجر اذيال التدني
كبائعات الهوى
وتتعرى
لوحوه الغرباءْ

انا هنا انا هنا
بل كانت هناكْ
تقبع في سوق النخاسة والعري
تنتظر
كجارية وضيعةْ
سيدها الغبي
وكم مرة وبخها
ورغم ذلك
آثرتْ السفيهة
التقبع والبقاءْ

انا هنا ، صرَختْ
فظننتها
ليلى
سيدة الحبُ العذريُ*
والطهارة والنقاءْ

ايتها الوضيعة
ايتها الرخيصة
لما قتلت الحبَ
على مذابح العهر ، والتعري ، والبغاءْ..

I.z