السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بداية ....حضرة الأديب المحترم محمد خطاب كان من الواجب أن تلقى التحية علينا قبل أن تهجم بسطرك خاصة و أننا غبنا لمدة من الزمن ليست بالقصيرة و قد كنا نلتقي في هذا الفضاء المحترم ..و لكن لا ضير
هذا الحديث لتدليل بأن نبي الله إسرائيل المذكور في القرآن الكريم هو نفسه يعقوب عليه السلام و هو حديث رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط. و للحديث طريق أخرى عن ابن عباس تعضده و تشد من أزره .
تلك الأمة
من القرآن الكريم نفسه هذه الأمة كانت أمة متميزة و لها مكانة و إلا ما كثر ذكرها في القرآن و لا ما قال الله تعالى في محكم تنزيله إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [النمل : 76] بهذا الأسلوب الواضح القاطع , يقول الله " وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ" و اخوات هذه الآية الكريمة التي دلت على تفضيلهم و على مكانتهم و لكنهم لم يحفظوا هذا و يصونه و هذا امر اخر . أما امر التفضيل فلا يجادل فيه أحد .
أما كلامك الأخر فلم تزد على ما ذكرناه و ألمحنا إليه فالانحراف كان على عهد موسى عليه السلام و على نبينا الكريم و خلاصة القول أننا اردنا أن نقول ان هؤلاء كانوا أمة لها محل عند الله و عالجهم بالرسل و الأنبياء و ما كان من الآيات العظيمة و لكن تلبستهم حالة خربت عليهم دينهم و انحرفت بهم عن الجادة . تلك هي اليهودية التي خرجت من كونها حالة موضوعية إلى كونها دينا و معتقدا . أما قولك لم اسمع من فرق بين اليهود وبني اسرائيل كيف ذاك و القرآن نفسه فرق و يظهر ذلك بالتامل البسيط و لكان الله تابع ذكر بني إسرائيل دون أن يشر إلى اليهود أو العكس وأنا و أنت و غيرنا يعتقد أن كلام الله له في كل لفظ دلالة . ولعل الآية الكريمة تنهي كل لبس " {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}[البقرة : 140] .
وهذا منا اجتهاد و الله اعلم و احكم
على العموم اشكر لك هذا التدخل شكرا جزيلا
|