أنتَ فاطِر ، أنت مُفطِر
إستبدل كلمة فاطِر_ إلى_ مُفطِر ..
أنتَ فاطِر × ، أنت مُفطِر √
قال الله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) [سورة الزمر : 46]
قال العلّامة السّعدي رحمه الله :
فاطِر = أي : خالقهُما و مُدبرهما .
[ تفسير السعدي (ص692) ]
.
.
و أكتفي بحَديثان و أثَر وَرد فيهِما إطلاق لفظ المُفطِر على من أفطَر في رمضان و لم يرد أنَه يُطلق عليه #فاطِر ..
- عن أبي سعيد الخُدريّ قال : غزونَا مع رسولِ الله صل الله عليه و سلم لِستّ عشرَة مضت من شَهر رمضان ، فمِنَّا من صامَ و مِنَّا من أفطَر فلم يُعب الصّائم على #المُفطِر و لا المُفطِر على الصّائم ...
رواه مُسلم
- عن أنَس قال :
كُنَا مع النَّبي صل الله عليه و سلم في السّفر فمِنَّا الصّائمُ و مِنَّا #المُفطِر فنَزلنا منزلًا في يوم حَار فسَقط الصّوامُونَ و قام المُفطِرونَ فضربُوا الأبنيّة و سقُوا الرُّكاب .
فقال رسولُ الله صل الله عليه وسلم :
" ذهبَ المُفطِرونَ اليّوم بالأجر "
- أخبرنَا مُعمر عن أيّوب ، عن ابن عمر قال : كانَ إذا كانَ سحَابًا أصبحَ صائمًا ، و إن لم يمكُن أصبحَ #مُفطِرًا "[ مُصنف عبد الرزّاق (7323) ]
قال الشَيخ عبد الرزّاق البدر :
ينبغي للمُسلم أن يصُوم إيمانًا و إحتسابًا لا عادة جَرياً مع العادة ، أي أن أهلهُ و إخوانَه و زُملائهِ صامُوا فيصومُ ، و لا يصومُ كي لا ينتقد و يقالُ #مُفطِر ...
[ رسالة : و جَاء شَهر رمضان (ص 22) ]
فتبيّنَ أن الفاطِر معنَاها الخالِق ، و الصّحيح أن يُقال لمن لم يكُن صائمًا ، مُفطِر لا فاطِر ،
← و إن كانَ من يقولُ فُلان فاطِر لا يَقصد أنَه خالِق و إنَما مقصدهُ و نيّته أنَ فُلان ليس بصائم أي : مُفطِر .
أقول أخِي الحَبيب أختي المُوفقة اللفظُ الخاطِئ لا يبرر النيّة السّليمة ، فينبغي العُدول عن كلمة فاطِر إلى مُفطِر ، لتتوافق النيّة السّليمة مع اللفظ الصحيح .
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|