أعلنت عمدة بلدية غرنيون الإسبانية جنوب مدريد أنها ستعيد فتح المقبرة الإسلامية في الأيام القادمة، بعد احتجاج جمعيات إسلامية على قرار إغلاقها، باعتباره مساسا بحقوق الجالية المسلمة التي يضمنها الدستور.
يأتي هذا القرار بعد سلسلة احتجاجات نظمتها جمعيات إسلامية في مدريد للتنديد بقرار إغلاق المقبرة. وقالت عمدة البلدية إنها ستعيد فتح المقبرة بمباركة الحكومة والقوات المسلحة.
وطالبت الجمعيات الإسلامية بإسبانيا باحترام الاتفاقيات والقوانين الإسبانية والدولية التي تضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية.
وأوقفت بلدية غرينيون استخدام هذه المقبرة إلى حين تعديل وضعها القانوني وتأمين شروطها الصحية، على حد قول البلدية.
إلا أن الجالية المسلمة احتجت على تعليق الدفن في هذه المقبرة وطالبت باحترام معتقداتها وكرامة موتاها الذين يجب أن توفر لهم مقابر يدفنون فيها طبقا لشعائر الإسلام، مؤكدة أن الدستور يضمن لها ذلك الحق.
وقال الناشط في جمعية الغوث الإسلامية سعيد أبو رحيم إن المجتمع المدني يرفض أن ترمى حقوق جالية عريضة، وإن على المسؤولين كذلك أن يتحملوا مسؤولياتهم.
يشار إلى أن هذه المقبرة يرقد فيها رفاة مئات الجنود المغاربة، وأنها كانت تدفن فيها الجالية المسلمة موتاها في الحرب الإسبانية وفقا للتعاليم الإسلامية

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)