عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-27-2012, 06:53 PM
الصورة الرمزية تراتيل
تراتيل غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 720
افتراضي

عقد الجمان

في بيان علاقة أهل البيت بعثمان

إصدارات جمعية الآل ولأصحاب – مملكة البحرين

http://www.kasralsanam.com/rtb_uploa...9%86%D9%87.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم


[COLOR="rgb(255, 140, 0)"]الحمد الله رب العالمين والصلاة و السلام على خير المرسلين محمد و على اله و صحبه .
[/COLOR]

نتحدث في هذه الحلقة عن سيرة ذي النورين t.



هو عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي ، ثالث الخلفاء الراشدين. ولد بمكة وأسلم بعد البعثة بقليل وتزوج رقية بنـت رسـول اللـه صلى الله عليه وآله وسلم قبل النبوة ومـاتت عنـده فـي ليـالي غزوة بدر فتأخر عنها لتمـريضها فضُـرِبَ له سهمه، حيث قال رسول الله صلى الله عليم وآله وسلم: إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه ، لذا عدّوه من البـدريين ثم زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أُختها ام كلثوم وتوفيت عنده سنة تسع من الهجرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان.



كان t غنياً شريفاً في الجاهلية، وهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الهجرة الأولى والثانية وقال فيه رسول الله: إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ.



بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الحديبية إلى أهل مكة ليفاوض المشركين بأنه لم يأت لحرب وإنما جاء زائرا للبيت ومعظما لحرمته فخرج عثمان حتى أتى مكة فأخبرهم بذلك فقالوا له إن شئت أنت أن تطوف بالبيت فطف وأما محمد فلا في عامه هذا فقال عثمان ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عثمان قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بلغه ذلك: لا نبرح حتى نناجز القوم ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشماله على يمينه وقال : هذه يدُ عثمان. فقال الناس: هنيئاً لعثمان.



بويع له بالخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب t سنة 23 هـ ، في عهده t فتحت أرمينية وأذربيجان وإصطخر والإسكندرية وسابور وطبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان، ثم الأساورة وإفريقية وبدأ غزو الروم برا وبحرا , وفتحت جزيرة قبرص, وفي سنة 27هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل الأندلس، وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق إسبانيا للوصول إليها، وكان أمره بغزو سواحل إسبانيا لهذه الغاية.



كانت مدّة ولايته t وأرضاه إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة0 ودفِنَ t بالبقيع.



ذكر بعض المؤرخين أنه لما قتل نزل دمه على قوله تعالى فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ ، لذا فإن جميع من شارك في قتله مات مقتولاً حتى محمد بن أبي بكر الصديق قتل في مصر وآخر أثنين قتلهم الحجاج بن يوسف الثقفي أيام ولايته.



قال عثمان t : إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْر رسول الله وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل.


جاءت في فضائله أحاديث عده، منها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ يحفر بئر رومةَ فَلَه ُالجنّة. فحفرها عثمان. رواه البخاري.



وقال: مَنْ جهّزَ جيشَ العْسرةِ فله الجنّة . فجهّزه عُثمان. فقال رسول الله: ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم


وعن ابي موسى t قال: انّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم دَخَلَ حائطاً وأمَرَني بحـفْظِ بابِ الحائط, فجاء رجلٌ يستأذِن فقال : ءأذن له وبشّره بالجنّةِ فإذا ابو بكر . ثم جاء آخرُ يستأذِنُ فقـال : ءأذن لـه وبشّره بالجنّة فإذا عُمَرُ . ثم جاء آخر يستأذن, فسكت هُنيهةً ثم قال : ءأذن له وبشّره بالجنّةِ على بلوى ستُصيبُهُ, فإذا عثمان بن عفان. رواه البخاري


وقد مر بنا في حلقات سابقة من هذه السلسلة حديث انسً t الذي قال : صَعَدَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أُحُدَاً ومعهُ ابو بكر وعُمَرُ وعُثمانُ, فَرَجَفَ , فقال : اسكُنْ احدٌ - اظُنُهُ ضربهُ بِرِجلهِ - فليس عليكَ إلاّ نبيٌّ وصدِّيقٌ وشهيدان. رواه البخاري.



ودخل رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال : يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً.



وقال: مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله. وقال: اللهم ارْضَ عن عثمان. وقال: اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه.


وروى الامام احمد t عن رُهَيْمة جدة الزبير بن عبد الله انها قالت: كان عثمان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من اوله.


و‏عن ‏ ‏عثمان بن عبد الله بن موهب ‏أن رجلا من أهل ‏ ‏مصر ‏ ‏حج ‏ ‏البيت ‏ ‏فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء قالوا ‏ ‏قريش ‏ ‏قال فمن هذا الشيخ قالوا ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏فأتاه فقال إني سائلك عن شيء فحدثني ‏ ‏أنشدك ‏ ‏الله بحرمة هذا ‏ ‏البيت ‏ ‏أتعلم أن ‏ ‏عثمان ‏ ‏فر يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏قال نعم قال أتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال أتعلم أنه تغيب يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏فلم يشهد قال نعم قال الله أكبر فقال له ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏تعال أبين لك ما سألت عنه أما فراره يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له وأما تغيبه يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏فإنه كانت عنده ‏ ‏أو تحته ‏ ‏ابنة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وآله وسلم ‏ ‏فقال له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وآله وسلم ‏ ‏لك أجر رجل شهد ‏ ‏بدرا ‏ ‏وسهمه وأمره أن ‏ ‏يخلف ‏ ‏عليها وكانت ‏ ‏عليلة ‏ ‏وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ‏ ‏ببطن ‏ ‏مكة ‏ ‏من ‏ ‏عثمان ‏ ‏لبعثه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وآله وسلم ‏ ‏مكان ‏ ‏عثمان ‏ ‏بعث رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وآله وسلم ‏ ‏عثمان ‏ ‏إلى ‏ ‏مكة ‏ ‏وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب ‏ ‏عثمان ‏ ‏إلى ‏ ‏مكة ‏ ‏قال فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وآله وسلم ‏ ‏بيده اليمنى هذه يد ‏ ‏عثمان ‏ ‏وضرب بها على يده فقال هذه ‏ ‏لعثمان ‏ ‏قال له اذهب بهذا الآن معك.



وعن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن عثمان مني بمنزلة الفؤاد. [1]


وعن أمير المؤمنين علي t قال لعثمان أيام الفتنة: إنك لتعلم ما نعلم . ما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه ، ولا خلونا بشئ فنبلغكه . وقد رأيت كما رأينا ، وسمعت كما سمعنا ، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله كما صحبنا . وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك ، وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وشيجة رحم منهما. وقد نلت من صهره ما لم ينالا.[2]



وذُكر عثمان t عند الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال الحسن: هذا أمير المؤمنين علي t يأتيكم الآن فاسألوه عنه، فجاء علي t فسألوه عن عثمان t فتلا هذه الآية } }§øŠs9 ’n?tã šúïÏ%©!$# (#qãZtB#uä (#qè=ÏJtãur ÏM»ysÎ=»¢Á9$# Óy$uZã_ {. كلما مر بحرف من الآية قال: كان عثمان من الذين آمنوا، كان عثمان من الذين اتقوا، ثم قرأ إلى قوله } ª!$#ur =Ïtä† tûüÏYÅ¡ósçRùQ$# {.

ولما ضُرب الحصار على عثمان t جاء الحسن بن علي فقال: أخترط سيفي. قال: لا أبرأ الله إذاً من دمك ولكن لُـمَّ «شم» سيفك وارجع إلى أبيك.


وذكر المسعودي وهو من مؤرخي الشيعة أن عليَاَ لما بلغه أنهم يريدون قتله - أي عثمان - بعث بابنيه الحسن والحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته، وأمرهم أن يمنعوه منهم... فصدُوهم عن الدار، واشتبك القوم، وجُرح الحسن، وشُبئَ قنبر، .. ولما بلغه مقتل عثمان دخل عليّ الدار، وهو كالواله الحزين، وقال لابنيه: كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب. ولَطَم الحسن وضرب صدر الحسين. [3]



وقد حضر هو بنفسه مرارا وطرد الناس عنه [4] . وأنعزل عنه بعد أن دافع عنه طويلا بيده ولسانه. [5] بعد أن قال عثمان: اعزم عليكم لما رجعتم فدفعتم أسلحتكم، ولزمتم بيوتكم.



وعن الحسن البصري قال: كان الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: يرد الناس عن عثمان t يوم الدار بسيفين يضرب بيديه جميعاً.





ونعرج أخيرا إلى ذكر بعض المصاهرات بين آل البيت وآل عثمان رضي الله عنهم وسائر بني أمية.



1- رقية وأم كلثوم بنتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تزوجهما عثمان بن عفان.

2- زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تزوجها أبو العاص بن الربيع.

3- علي بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : تزوج من رقية بنت عمر العثمانية.

4- علي بن أبي طالب : تزوج من أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع.

5- خديجة بنت علي بن أبي طالب : تزوجها عبد الرحمن بن عامر بن كريز الأموي.

6- رملة بنت علي بن أبي طالب : تزوجها معاوية بن مروان بن الحكم.

7- زينب بنت الحسن بن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب : تزوجها الوليد بن عبدالملك بن مروان.

8- نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب : تزوجها الوليد بن عبدالملك بن مروان.

9- أم أبيها بنت عبدالله بن جعفر بن أبي طالب : تزوجها عبد الملك بن مروان.

10- فاطمة بنت الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب : تزوجها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان.[6]





سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



[1] - عيون أخبار الرضا للصدوق، 2/ 280 - معاني الأخبار للصدوق ، 387 - بحار الأنوار للمجلسي، 30/ 180 - موسوعة الإمام الجواد للقزويني، 2/ 672 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع)، 672 - تفسير نور الثقلين للحويزي، 3/ 174

[2] - عيون أخبار الرضا للصدوق، 2/ 280 - معاني الأخبار للصدوق ، 387 - بحار الأنوار للمجلسي، 30/ 180 - موسوعة الإمام الجواد للقزويني، 2/ 672 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع)، 672 - تفسير نور الثقلين للحويزي، 3/ 174

[3] - مروج الذهب للمسعودي، 1/441 ، الغدير للأميني، 9/237

[4] - شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد، 10/256

[5] - شرح نهج البلاغة لميثم البحراني، 4/354

[6] - أنظر تفاصيل ذلك في بوستر المصاهرات بين أهل البيت رضي الله الله عنهم وبني عمومتهم من إصدارات الجمعية.
__________________

آخر تعديل بواسطة تراتيل ، 01-27-2012 الساعة 07:02 PM
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59