المصالحة المصرية القطرية
المصالحة بين مصر وقطر بوساطة سعودية قيل انها من الملك عبد الله والذي اشك انه قادر على كتابة كلمة من شروط المصالحة .
ما تريده مصر من قطر وقف قناة مصر مباشر وهي قناة سياسية عربية وتتخصص في الشأن الداخلي المصري أو بمعنى أصح تتبنى خط المعارضة فيه ، والتي تشن حملة اعلامية قوية ضد نظام السيسي وتجرده من ورقة التوت و الإعلان عن القرار المفاجئ لوحظ استخدام لغة "التعليق" ، ولا تزال مصر تغلق القناة وتعتقل مراسليها كورقة للضغط . ومن شروط مصر وقف دعم فجر ليبيا لتكون ليبيا لقمة سائغة للسيسي الحفتري ، وكذلك طرد قيادات الأخوان من قطر ، وكذلك عدم دعمها لحماس والثورة في سوريا .
ومن شروط المصالحة توقف العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة وأنقرة التي تعادي مصر، وأن تكون من الدول الداعمة لمصر اقتصادياً، أسوة بالسعودية والإمارات والكويت”. ولعل هذه المصالحة يشروطها تصب فعلا في مصلحة الصهاينة ووجودهم حيث تقول صحيفة هاأرتس الصهيونية ( المصالحة المصرية القطرية تضر حماس وتفيد اسرائيل ) .
وبعنوان "المصالحة بين مصر وقطر ..ورقة ضغط على حماس"، نقل موقع "واللاه" الإخباري العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "الصفحة الجديدة بين قطر ومصر هي لصالح إسرائيل، خاصة أن الدوحة التي أدركت أن عزلتها في العالم العربي ستضرها، من شأنها أن تقوم بلجم حركة حماس التي تمولها وترعاها".
وتريد مصر من قطر ان يكون لها رأيا في ادخال الأموال الى غزة لاعادة الاعمار حتى لا تقع الاموال بيد حماس وبشكل خاص الى يد الجناح العسكري فيها لتطوير سلاحها الموجه ضد دولة الصهاينة . ومما يجدر بالذكر أن "إسرائيل لم تتفاجئ بالمصالحة المصرية القطرية وكأنها طرف في صناعة الاحداث في الوطن العربي .
وترحب السعودية بهذا الاتفاق التي هي الطرف الفاعل في هذه المصالحة وهي بذلك أي السعودية تكون قد حققت لنفسها الكثير ققد قضت تماما على كل ثورات الربيع العربي ، وكذلك على رموز الثورة او ممن تخشى ان يكونوا طرفا فاعلا في احداث ثورات مماثلة وهم حركة الاخوان والتي تعاديها السعودية من منطلق احتكار الدين الاسلامي ، وأن يكون الدين حكرا عليها ضمن مؤسسة دينية تأتمر بأمر الحاكم كشيوخ للسلطان ومنع كل كلمة تناقض قولهم بل والذهاب إلى أبعد من ذلك وهو رميهم بالكفر والارهاب ، فالدين له مصدر واحد هو السعودية ومشايخها الذين يقولون للان ان الشمس تدور حول الأرض وأن حزام الامان حرام .
وهكذا يكن للسعودية ما تريد من رسم سياسات الوطن العربي ضمن الرضا الامريكي والمحافظة على عرشهم ، وكذلك ترسم واقعا دينيا جديدا وهو عدم القدرة على مخالفة فتاوى السلطان عندهم وان كلامهم لا يحتمل الخطأ أو الرفض أسوة بمبدأ الأمامية عند الشيعة .
وهكذا هو الوضع بإقصاء كل ممانع لسياساتهم الدينية والسياسية ، وسوف تصبح دولة الصهاينة غدا صديقا بفتوى من أحد مشايخهم ، فقد افتى بعضهم انه لا يجوز شتم اليهود كما جرى وضع حركة حماس في خانة الارهاب عندهم وهي المقاوم لكل المخططات الصهيونية الامريكية والرجعية العربية في الوطن العربي .
اما مصر فهي بوابة الصهاينة الى الوطن العربي جُند لذلك اقلاما مأجورة تنعق كل يوم على فضائياتها وصحفها .
والويل للشعب العربي من شر فُتح

__________________
محمد خطاب