عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-05-2012, 12:29 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

هل تاب طه حسين قبل أن يموت؟
أم لم يتب؟

قال الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ الإسلامي:
بأن طه حسين تاب في آخر أيامه، ولكنه كان عاجزاً عن إعلان توبته، والتنكر لكل ما كتبه، حيث منعه أناس من خارج بيته ومن داخله؛ يعني زوجته.
واستدل د. عويس علي توبة طه حسين بعدة أدلة، منها: ماذكرته مجلة (العربي) الكويتية في تحقيق لها عن حج طه حسين، وذكرت أنه بكي وقبل الحجر الأسود لمدة ربع الساعة، فمنع الناس من الطواف، وذكر من شهد هذا الموقف، أن طه حسين كان يردد عبارات التوبة، بأنه أخطأ في حق دينه، وكان طه حسين يقوم بتقبيل تراب مكة، وهو في طريقه إلي الحج.
وأضاف عويس بأن العلمانيين يتعمدون إخفاء هذه الصفحة، من حياة طه حسين.
وذكر د. عبد الحليم عويس واقعة أخرى تؤكد توبة طه حسين، وهذه الواقعة يشهد عليها اثنان من تلامذة طه حسين، علي قيد الحياة الآن، وهما: د. محمد عبد المنعم خفاجي (85 سنة ) والدكتور علي علي صبح عميد كلية اللغة العربية بالأزهر بالقاهرة، حيث ذكرا أنهما ذهبا إلى طه حسين وهو محمول علي الأيدي، بعد جلسة مجمع اللغة العربية في آواخر حياته، وقالا له: بحق الله، أكتبت (في الشعر الجاهلي) عن علم، أم كتبته للدنيا والشهرة؟! فأجاب طه حسين: بل كتبته للدنيا والشهرة!!
واستحلفهما أن يكتبا هذه الشهادة، ويوقعا عليها، ليظهرا توبة طه حسين للعالمين. فطه حسين أساء وأخطأ، ولكنه تاب ورجع.
انظر قوله على هذا الرابط:
http://www.ikhwan.net/archive/showthread.php?t=11688

وسؤل المفكر الراحل أنور الجندي السؤال التالي:
هناك من يقول: إن طه حسين غير آراءه وأفكاره، أو تاب عن هذه المعتقدات، مثل التشكيك في القرآن والسنة، وقبل أن يموت، فما هي مصداقية هذا الرأي؟
فأجاب قائلا:
هؤلاء المدافعون عن طه حسين يقولون: إنه كتب كتابه "على هامش السيرة" وبه كفَّر ورجع عن كتاب "الشعر الجاهلي" وكتب كتابه "الشيخان" وبه كفَّر عن كتاب "مستقبل الثقافة" وذلك كله خداع وباطل، فإن الدكتور طه حسين لم يغير آراءه مطلقا، فقد كان هناك حارس وديدبان يحول بينه وبين ذلك، هذا الحارس كان مقيمًا في بيته، يلفت نظره دائمًا إلى الخط المتفق عليه، ولكن الدكتور طه غير أساليبه ووسائله، في سبيل أن يصل إلى قلب القارئ المسلم، وبعد أن كانت أساليبه هي الهجوم على الإسلام، أصبحت تقوم على ترضي الإسلام داخليًا، ودس السم على مراحل خلال البحث، ولا يقل السم المدسوس في كتاب "الشيخان" عن السم المدسوس في "هامش السيرة" أو "مستقبل الثقافة"، فقال لهم: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت الشعر الجاهلي، أو قوله: اكتم عني، أو قوله للسفير المسلم أحمد رمزي عن كتاب "مستقبل الثقافة": إنني متفق معك على أن في الكتاب أخطاء كثيرة.
ذلك هو أسلوب طه حسين المرن الماكر الخادع، الذي لا يواجه صاحبه بالمعارضة، ولكن يلين، حيث يرى أن صاحبه واع لسمومه، فإذا وجد من يجهل، لم يمتنع عن خداعه، وقصته مع اللواء محمود شيت خطاب معروفة، إذ أفضى إليه برأي له في القراءات، فواجهه اللواء خطاب قائلا: هذا كلام أعداء الإسلام، أما القول بالتراجع، فإن هناك من الأدلة الكثيرة التي تكذبه:
أولا: إن أسلوب التراجع معروف، وهو أن يعلن الكاتب أنه كان يقول كذا، ثم تبين له سوي ذلك، وأن يوقف على الفور ماله من مؤلفات في هذا الصدد، مثلما فعل الإمام الأشعري، في تراجعه عن آرائه.
ثانيا: أن يعلن أنه اتخذ هذا الأسلوب كوسيلة للعمل، ثم تبين له أنه لا ينتج، وأنه تحول عنه، مثلما فعل الدكتور محمد حسين هيكل، الذي غير اتجاهه من الثقافة الغربية، إلى التراث الإسلامي والثقافة الإسلامية، فهل تراجع طه حسين حقًا عن رأي من آرائه وهو حي، وأعلن ذلك؟ إن هذا لم يحدث! ولا يكفي أن يتراجع طه حسين عن رأي أو آخر في مرة خاصة مع صديق، دون أن يعلن ذلك على الملأ، بل إن هذا الأسلوب يدل على إصرار الدكتور طه حسين على الرأي، وحرصه أن يذيعه في الناس، فيفسد به مزيدًا من العقول والقلوب.
وقد أشار كثيرون إلى وقائع له، مع الدكتور أحمد الحوفي، ومحمد بهجت الأثري، وسعيد الأفغاني، ولكن هل توقف طه حسين عن آرائه؟
هل حدث تلاميذه بشيء من هذا التراجع؟
إن ذلك الأمر ظل قاصرًا على مسمع عدد قليل من أصدقائه، وليس على الملأ العام من قرائه ومحبيه.
انظر المقابلة على هذا الرابط:
http://www.islam***.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=8460

فهل تاب طه حسين قبل أن يموت؟
أم لم يتب؟
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59