عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 03-13-2012, 07:51 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي

مفهوم العَقْل

العَقْلُ في اللغة: هو الحِجْـر والنُّهَى؛ لأنه ينهى عن القبيح وكل ما ينافي العقل. وقد اهتم الإسلام بالعقل، وهو من الضروريات الخمس التي صانها الدين، وحرّم ونهى عن كل ما يُسيء إليها. فقد حرّم الإسلام الخمر؛ وكذلك حرّم كل مسكر ومفتر، وأي شيء يُقاس عليهما. وكذلك حرّم التلاعب بالعقل، ونهى عن شغله في غير طاعة الله تعالى. وحرم ***** والخداع والغش؛ وحث على الإخلاص والأمانة والصدق وتدبر مخلوقاته. قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون (90)) (المائدة).

[align=center]
مفهوم العِلْم
[/align]
[align=justify]
العِلْمُ أو المعرفة في اللغة: إدراك الشيء بحقيقته. ويُفرّق بين العلم والمعرفة بأن الأول يُطلق على الإدراك الكُلِّيِّ والمركّب، والثاني يُطلق على الإدراك الجزئي أو البسيط. ومن العلم ما هو مترتب على استعمال العقل كالتدبر والتفكر في القرآن الكريم. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّاأَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)) (يوسف). وقوله: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)) (الحج). وقوله: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّاالْعَالِمُونَ (43)) (العنكبوت). والعلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه في الواقع سواء كان ذلك من المحسوسات أو المغيبات.
وكما أوضح ابن القيم أن العلم هو ما قام بدليل، ورفع الجهل. فالعلوم كثيرة ومن أجلّها ما جاء في الوحيين: الكتاب والسنة. وأشار إلى أن من العلم ما عُرف بالعقل من التجربة، وبحواس الإنسان من سمع وبصر، والوجدانيات، وبالفكر والاستنباط إن لم يكن عن تجربة. والعلم أساس العمل، والعبادة تكون في الأعمال الصالحات. وفي ذلك يقول الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) (19)) (محمد).

مفهوم السِّحْر
[/align]

ومن جهة أخرى، فإن السِّحْرَ عند أهل اللغة هو كل أمر يخفى سببه، ويتخيل على غير حقيقته، ويجري مجرى التمويه والخداع، وكل ما لطف مأخذه ودق، وهو صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره. وفي المُغْني، *****: (عقد، و رُقى، وكلام يتكلم به أو يكتبه، أو يعمل شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة).
و***** أسبابه خفية ويمكن به تخييل الناس وإيهامهم والتلبيس عليهم وهم يظنون أنه حقيقة، وكذا إدخال الضرر على الناس
ويقول د. عوض بن عودة
وأما النوع الآخر من *****: هو سحر اللغة أو الكلام. فيُطلق هذا النوع من ***** على الفصاحة وقوة البيان، أو التأثير و استمالة قلوب وعقول الناس بالباطل ترهيباً وتشويقاً وخداعاً و تغييراً في أُسلوب و قواعد اللغة بطرق خافية. وهذا ما يلجأ إليه *****ة وأهل الباطل للوصول لمبتغياتهم للتشويش وخلخلة المعتقدات والقناعات. وكما أوضح أهل العلم: إن استعمال الفصاحة والبيان الظاهر في إظهار الحق وإبطال الباطل، هو عمل مشروع محمود. وقد امتن الله تعالى على عباده بأن علّمهم البيان وذلك في سورة الرحمن بقوله: (عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) (4). والبيان هو اجتماع الفصاحة،والبلاغة، وذكاء القلب مع اللسان.
ومن ناحية أخرى؛ فإن استعمال الفصاحة في الخداع، وقلب الحقائق هو عمل محظور، وقد يبلغ درجة الكفر. وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من البيان لسحرا) (صحيح الجامع 2216).وقوله أيضاً: (يا أيها الناس، قولوا قولكم، فإنما تشقيق الكلام منالشيطان، ثم قال: إن من البيان لسحرا) (صحيح الأدب 671). وقوله: (إن من البيان سحرا، وإن بعض البيان سحر) (صحيح الترمذي 1651). وقوله: (إن من البيان لسحرا. أو إن بعض البيان لسحر) (صحيح أبي داود 4186). وقوله: (إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكمة) (صحيح الأدب 669). فكل هذه الأحاديث محمولة على ذم باطل الكلام، و حمد الحق منه. ولذلك فإن استعمال الفصاحة والبلاغة وقوة البيان في الحق بالحجج الناصعة، والإتيان بالمعاني الكثيرة بالألفاظ اليسيرة، أمر محمود، ويحث عليه الدين مالم يخرج إلى حد الإسهاب والإطناب المذموم. ولذلك؛ فإن استخدام وسيلة قوة اللغة والبيان في تصوير وتلبيس الباطل في صورة الحق بحيث يروقللسامع، ويذهب عقله، ويستميل ويخلب قلبه، ويغلب على نفسه حتىيصرف الشيء عن حقيقته، فيلوح للناظر في معرض غيره، هو أمر مذموم، وهو من ***** المنهي عنه، وقد يصل بصاحبه إلى الكفر. ولذلك أدخل مالك الحديث في "الموطأ" في "باب ما يكره من الكلام بغير ذكر الله". وبهذا جزم ابنالعربي وغيره في شرح الحديث (إن من البيان سحرا). وهذا هو الصحيح في تأويله، لأن الله تعالى قد سمى *****فساداً في قوله تعالى: (مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ) (يونس 81).

وفي الغرب فإن علماء الاجتماع يُقسّمون ***** إلى أبيض وأسود. ف***** الأبيض هو ذلك ***** الذي يُمارس بقصد *** الخير للآخرين، ويخدم أهدافاً علمية واجتماعية ونفسية وطبية. أما ***** الأسود فهو ذلك ***** الذي يُمارس بقصد إلحاق الضرر بالآخرين. وكلا القسمين يستخدم نفس أساليب *****، ولكن الفرق بينهما هو غرض استخدامه: للامتياز أو الخير أم للشر.
ويضيف كولن لو أيضاً ما يلي:
"***** في النهاية هو مجرد تلاعب في الوعي"، فالكون كله هو ناتج من نواتج [الوعي] !! وهذا أول مبدأ لفلسفة البطانية الشرقية، وأيضاً موجود في جذور المذهب القبلاني والأسفار العبرانية، ولنتيخل أنه مبدأ أساسي في قانون الجذب أحد أضخم نواتج البرمجة!!.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59