عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-10-2012, 01:24 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي التخطيط الاستراتيجي



ما هي أسباب التخلف ؟
أولا أسباب داخلية:-
1. عدم كفاية رؤوس الأموال – في أغلب الدول النامية نظرا لانخفاض نصيب الفرد من رؤوس الأموال المنتجة لقلة رأس المال بالنسبة للفرد ( رأس المال هنا مضمونه المادة لإنتاج المواد الاستهلاكية والخدمات والمعرفة العلمية والتكنولوجية والإنفاق علي التعليم والأبحاث العلمية والصحية ) يختلف نصيب الفرد من رأس المال في الدول المتقدمة والدول النامية لقلة رؤوس الأموال المتاحة للبلدان النامية واستخدام ما هو متاح بالسوء وعدم الكفاية .
كيف تكون ظاهرة الحلقات المفرغة خطرا على التنمية؟
برأي الأستاذ نيركس انه إذا انخفض عرض رؤوس الأموال بالبلدان النامية يرجع إلي انخفاض المقدرة على الادخار وانخفاض الرغبة فيه لانخفاض مستوى الدخل الحقيقي الذي بدوره يرجع إلى انخفاض مستوى الإنتاجية الذي يرجع بدوره لانخفاض مستوى رؤوس الأموال الذي يرجع بدوره لانخفاض المقدرة علي الادخار وهكذا .وتنخفض القوة الشرائية للسكان فالأمر كحلقات دائرية ولكن يقول "نيركس" بالإمكان كسر هذه الحلقة في أي نقطة إذا اتجهت سياسات التنمية للتأثير في أكبر عدد من العوامل فتحدث العملية التراكمية للصعود نحو النمو.

2. المشكلة السكانية – بسبب زيادة السكان التي لا تتناسب مع زيادة الدخل وعدم قدرة الموارد أن تواجهها مثل مصر والهند أو قلة العنصر البشري بالنسبة لحجم الموارد الطبيعية والمالية مثل السعودية وكثير من البلدان الأفريقية التي توجد بها نسبة كبيرة من السكان تحت الخامسة عشرة وضعف المقدرة الإنتاجية والضغط على موارد الإنتاج لتلبية احتياجات الإعداد.
3. انتشار الأمية – لأنها تحدد إذا كان الدولة نامية أو متقدمه ونظرا لتزايد النمو السكاني في الوطن العربي حرصت علي العلم والتعليم الأساسي ولا زالت بعيدة عن مرادها لنسبة الأمية من كبارها مما ينعكس على تواضع الإنتاجية لقلة المهارة والثقافة وأن التعليم يصنع القيادات التي تقوم بعملية التنمية والتقدم وتؤثر على باقي النشاطات من اجتماعية واقتصادية وغيرها.
4. القيم السلبية في المجتمع – نظرا لطبيعة البنية الاجتماعية بالبلد النامي تكون هناك سلبيات تعرقل التقدم كازدراء المهن البسيطة والعمل اليدوي وكثرة الاستهلاك علي المظاهر وإنفاق الأموال في مالا ينتج ويستفاد منه.
5. سلبية المثقفين – من خلال تفاعل جماهير المواطنين مع برامج التنمية وأثر المثقفين عليهم نلاحظ الدور المهم والأساسي للمثقفين في قيادة عملية التنمية وإنهم في المجتمعات النامية ينعزلون عن مشاكل المجتمع بسبب اختلال التوازن يحصل لديهم لمقارنتهم بالتقدم الهائل للعالم الأوربي بزمن قصير وبين واقع مجتمعه فييأس ويصبح سلبيا وتهتز ثقته بنفسه وعلاج هذه الظاهرة بإزالة أسبابها من قلوب وعقول المثقفين ليتفاعلوا مع برامج التنمية ويسهموا بالتقدم.
6. عدم تحديد الأهداف ووضوح الرؤية تجاه المشكلات – جميع مشاكل المجتمع تتشابك مع غيرها من المشكلات وتؤثر فيها وتتأثر بها وتوفر النظرة الكلية للمشكلة يعني النجاح في أدارة عملية التنمية.

ثانيا أسباب خارجية:-
1. سيطرة الدول المتقدمة – نتيجة الاستعمار الذي اخضع غالبية البلدان في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تكونت التبعية للدول المستعمرة اقتصاديا وثقافيا وسياسة ولم تتحرر بعد لوجود الاحتكارات الأجنبية علي مقدرات البلدان النامية وتخصصها لسد احتياجاتها للمواد الأولية والزراعية والتعدينية وتسيطر على شركات التصدير والاستيراد وأحيانا السيطرة على الملكية الأجنبية للمشروعات والاهم اعتماد الدول النامية على الأموال الأجنبية لتعزيز مواردها.
2. التخصص في إنتاج المواد الأولية – تتخصص البلدان النامية في تصدير المواد الخام الزراعية أو الاستخراجية ويعتمد معظمها علي عدد محدود من المنتجات تصل في حالات كثيرة الى سلعة واحدة مثل القطن أو البترول أو السكر أو الشاي أو النحاس وتمثل حصيلة هذه الصادرات الجانب الأعظم من ميزانيتها و مدخولها مما يترتب عليه تشويه البنية الاقتصادية فيها وعرقلة النمو لأن هذه المنتجات تتعرض لظروف طبيعية ممكن تؤثر في أسعارها مما يؤثر في النشاط الاقتصادي للبلد النامي المعتمد عليها أو يكون منتجها كالبترول مثلا يؤثر علي أسواق واقتصاد الدول المتقدمة والرأسمالية ويمثل خطرا عليها.
3. معدلات التبادل – منذ الخمسينات كان واضحا إن الأسعار للمواد الأولية لم تتغير كثيرا بل ببطء ولكن في المقابل أسعار السلع المصنعة في الدول الصناعية المتقدمة زادت أسعارها كثيرا مما يؤثر بشكل كبير وخطر علي اقتصاد الدول النامية فكيف تصدر مواد أولية رخيصة لتسترجعها بعد ذلك بسلع غالية عليها نتيجة الكفاءة الإنتاجية وارتفاع الأجور لدي الدول الصناعية.

مفهوم أسلوب التخطيط والخطة الاقتصادية

هناك أسلوبين لتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو السريع :-
· الأسلوب التلقائي في التنمية – هو تلقائي ( أسلوب الاقتصاد الحر ) لأن الدولة لا تتدخل في تحقيق التنمية بل رجال الأعمال والمنظمين الباحثين عن الربح فقاموا بتوسيع نشاطهم الاقتصادي مما زاد قاعدتهم الإنتاجية في الاقتصاد والدخل القومي.
· أسلوب التخطيط الاقتصادي – لأن الأسلوب الحر يحتاج وقت وليس سريع للاقتصاد فضلت الكثير من الدول إتباع التخطيط للتنمية لبلوغ الهدف بأمان بعيد عن المخاطر.

تاريخ التخطيط:
أول من أبرز فكرة التخطيط الاقتصادي العالم النرويجي كريستيان شوبنهيدر في بحث نشره عام 1910 ثم طورت الفكرة من الناحية العملية أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) في ألمانيا كأسلوب لإدارة الحرب وتبعتها بريطانيا والدول الأخرى للتوازن بين الحرب والاقتصاد القومي وبعد الحرب هدأت الأوضاع وفي (1929-1930) حدث "الكساد العظيم" فعاد المجتمع الغربي لفكرة التخطيط الاقتصادي كعلاج حاسم و برزت أفكار جون ماينارد نتيجة البطالة المزمنة وقلة الاستثمار وتردت الأوضاع , بعد ذلك جاءت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) فكانت الضرورة لاتخاذ التخطيط السليم للموارد الاقتصادية والسير بالمجهود الحربي وفي أعقاب الحرب وضحت أهمية التخطيط الاقتصادي بالنسبة للدول التي خربتها الحرب لأعمارها وإنعاشها من جديد واشترطت الولايات الأمريكية لمنح معوناتها تخطيطا شاملا لمشروع الإنعاش الأوربي ( مشروع مارشال) .
وقامت بعض الدول حديثة الاستقلال في جنوب أسيا كالفلبين وبورما واندونيسيا بأخذ فكرة التخطيط القومي لتحقيق التنمية بمعدلات سريعة بفترة وجيزة للتغلب علي الفقر والتخلف وانخفاض مستوي المعيشة, كما قامت دول أمريكا اللاتينية بالاتجاه نحو التخطيط المركزي الرأسمالي وفي عام 1945 اتجهت بريطانيا للتخطيط الاقتصادي المركزي عندما تولي حزب العمال الحكم وانتهت عام 1951 بعد تولي حزب المحافظين الحكم لرغبتهم بالاقتصاد الحر , ولكن الكثير من الدول انتهجت أسلوب التخطيط ككندا والهند وجنوب إفريقيا ودول أوربا الشرقية.

ما هي العوامل التي ساعدت علي الاتجاه المتزايد نحو التخطيط؟
1- أثر الكساد العظيم (1929-1932) في زعزعة ثقة الناس في الأسلوب التلقائي علي تحقيق النمو الاقتصادي المستمر والتغلب علي الأزمات المتكررة والبطالة المزمنة وكان طابع الحياة الاقتصادية حر في المجتمعات الغربية حين ذاك.
2- اندلاع الحربين العالمتين الأولي والثانية بحوالي ربع قرن من الزمن بينهما فكان سببا مباشرا لتأييد فكرة التخطيط الاقتصادي في كثير من الدول الغربية لتتمكن من متابعة الحرب.
3- الدمار المادي في دول أوربا من جراء الحرب العالمية الثانية والحاجة الملحة لإعادة تعمير ما خربته الحرب و النكبات لذا التخطيط طبق في دول أوربا باستثناء اليونان.
4- وضوح الرؤيا لأسباب النمو الاقتصادي والإيمان أن الأسلوب التلقائي (الحر) الذي سارت علية الدول الغربية له ظروف تاريخية معينة وأن التخطيط هو الأسلوب البديل لنجاح التنمية الاقتصادية السريعة ومما ساعد علي وضوح الرؤيا ظهور مؤلفات عن التخطيط من أبرزها مؤلفات أوسكار لانج, بول سويزى, ريس دوب , شارل بتلهايم وغيرهم.

مفهوم أسلوب التخطيط
قامت الدول المتطلعة للنمو بمواجهه التخلف الاقتصادي وذلك بعدم ترك الاقتصاد القومي للعوامل التلقائية والمصالح الفردية وأخذت بالأسلوب البديل وهو أسلوب التخطيط .
المعاني الضمنية للأسلوب البديل
أ- التخطيط وسيلة لا غاية:
التخطيط وسيلة علمية منظمة ومستمرة لحصر الموارد المادية والبشرية والمالية في المجتمع وتقديرها وتحديد طريقة استغلالها وتوجيهها وتوزيعها للمساعدة بتحقيق الغاية المرجوة في فترة أقصر وتكلفة أقل , وإذا تحققت الأهداف المرسومة للتخطيط تتشبع حاجات المجتمع من موارده المتاحة لأن الخطة هي الإطار المادي للآمال الجماهير والسبل التي تجعل الدولة تحقق رغباتها بواقعية.
ب – التخطيط أسلوب علمي:
لأنه يتضمن إتباع القواعد والمبادئ العلمية لا ارتجال فيها ولا عشوائية وبأهداف ومعدلات للنمو محدودة ومرسومة وهذا الأسلوب يستهدف حصر الموارد المتاحة واستخدامها بطريقة علمية وعملية كما يستهدف تقدير احتياجات المجتمع وكيفية إشباعها بنفس الطريقة للقضاء على التخلف والفقر والارتفاع بمستوى المعيشة حتى تواجه الازدياد في أعداد السكان.
ج – التخطيط أسلوب اقتصادي عام:
هذا الأسلوب لا يستوجب بالضرورة ملكية الدولة لأدوات الإنتاج ولكن لابد أن تكون للدولة سلطة توجيه النشاط الاقتصادي في القطاع وتتمثل السلطة في قدرة الدولة علي تحديد نوع النشاط الاقتصادي وحجمه في القطاع المخطط أو مجموعة القطاعات المخططة.

اذكر ما أهمية التخطيط لمجالات التطبيق الادارى ؟
1. يساعد التخطيط علي وضع أهداف واضحة للعمل وتحديد الهدف هو أول خطوة في التخطيط حتى ترشدهم للمسار الصحيح عند الخطاء أثناء العمل وتعتبر مقياس لنجاح العمل.
2. يضمن التخطيط الارتباط المنطقي بين القرارات.
3. يحدد التخطيط مراحل العمل والخطوات التي تتبع والطريق الذي يسلكه العاملون وهو بذلك يساعد علي تحقيق الأهداف.
4. يعمل التخطيط علي تحقيق التناسق بين الأهداف كي لا تتعارض مع بعضها.
5. يعاون التخطيط في التعرف على مشكلات المستقبل ودراستها وإيجاد الحلول لها.
6. يساعد التخطيط علي ضبط النفقات والقصد فيها والاستخدام الأمثل للموارد لتحقيق الكفاءة الإنتاجية.
7. يزيد التخطيط من فاعلية المديرين في اتخاذ القرارات الصائبة.
8. يوفر التخطيط وسائل الرقابة الداخلية والخارجية والمتابعة على التنفيذ.
9. يحقق التخطيط الأمن النفسي للعاملين لأنها تقلل من الأخطاء فترفع من إنتاجيتهم.
ما أهمية التخطيط للتنمية القومية؟
1. التنمية غير المخططة نتائجها غير مؤكدة.
2. التنمية غير المخططة قد تفضي إلي الضياع الاقتصادي.
3. التنمية غير المخططة لا تحقق النمو للتوازن الاقتصادي القومي.
4. التنمية غير المخططة تعزف عن بعض مشروعات التنمية الأساسية.
5. التنمية غير المخططة لا تضمن اختيار مشروعات التنمية.
6. التنمية غير المخططة لا تضمن معدلات النمو المتطلبة.
7. التنمية غير المخططة لا تحقق العدالة الاجتماعية.

الأنواع الثنائية للتخطيط:- التخطيط الجزئي - التخطيط الشامل
التخطيط الوظيفي - التخطيط التركيبي
التخطيط طويل المدى ومتوسط المدى وقصير المدى
التخطيط العام - التخطيط القطاعي
التخطيط الرأسي - التخطيط الأفقي
التخطيط الاقتصادي - التخطيط الاجتماعي
التخطيط الإقليمي - التخطيط القومي
التخطيط المركزي - التخطيط اللامركزي

ما هية أسلوب التخطيط؟
1) التخطيط ضرورة إنسانية:
خبراء التخطيط يقرون أن نجاح إيه خطة للتنمية تتوقف في المحل الأول على مدى استجابة أفراد المجتمع لها و التخطيط عملية إنسانية لأنه أسلوب في التنظيم والتنسيق والعمل وترتبط بأهداف الجماعة ومطالبها وترتبط كذلك بإمكانات الجماعة ورغبات أفرادها في التقدم واستعدادهم للعمل المنتج وقدرتهم على القيام بالمهام التي يفرضها النضال في سبيل التنمية.
2) التخطيط نظرة إلي المستقبل:
التخطيط لا يمثل اتجاها "إستاتيكيا" يرتضي الأوضاع الراهنة ويحاول إصلاحها , بل هو اتجاه "ديناميكي" يهدف إلي تغيير صورة المجتمع مثل المجتمع الزراعي القائم في اقتصاده علي بدائية الفن الإنتاجي الذي يستكين للطبيعة ويخضع لها بدل تحديها وتسخيرها لمنافعه , فالتخطيط ينقل المجتمع من هذا الوضع المتخلف ويتجه به إلي التقدم التكنولوجي وارتفاع المستوى الحضاري وتطوير معتقداته ويغير وجه المجتمع ويبني مستقبله.
3) التخطيط عملية مستمرة:
تداخل الخطط في بعضها البعض يعني أن الخطط متوسطة المدى تشتق من الخطط طويلة المدى و الخطط السنوية التفصيلية تشتق من الخطط متوسطة المدى , أي لا بد من الإعداد لخطة خمسيه مقبلة قبل انتهاء الخطة الخمسية الحالية ولابد من إعداد إطار خطة السنة الثانية قبل الانتهاء من تنفيذ الأهداف المرسومة في خطة السنة الأولي ولهذا يقال دائما :"إن التخطيط عملية مستمرة لها بداية وليست لها نهاية".
4) التخطيط عملية توازنية:
بما أن المخطط لديه فترة زمنية و أهداف معينه فلابد أن تؤخذ عناصر التوازن في الاعتبار , لابد مثلا أن يتوازن الإنتاج المستهدف مع الطلب عليه لتحقيق أهداف الاستهلاك المحلي وأهداف التصدير وأهداف الاستعاضة بالإنتاج عن الواردات وأهداف الاستثمار , ولابد أن تتوازن الموارد من الإنتاج المحلي مضافا إليه الواردات مع الاستخدامات المقررة لتلك الموارد بتوزيعها بين الاستهلاك الوسيط والاستهلاك العائلي والاستهلاك الجماعي وبين التصدير وبين ما يحتجز منها للاستثمار.
5) التخطيط عملية مشاركة إيجابية:
لا ينفرد جهاز التخطيط المركزي بعملية إعداد الخطة القومية بل تشارك في إعدادها مختلف المستويات المتدرجة (الوحدة الإنتاجية , النشاط , القطاع , الاقتصاد القومي) وقبل تنفيذ الخطة لابد أن تعتمد من المجالس الشعبية والتنظيمات السياسية العليا والهيئة التشريعية وهكذا فإن جموع الشعب تشارك في إعداد الخطة وفي تنفيذها , ويكون التخطيط مركزيا بينما يكون التنفيذ لا مركزيا تحقيقا للمرونة وحسن الإدارة وتوفير القدرة على مواجهه الظروف المحلية في الوحدات الإنتاجية في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة.

نقد أسلوب التخطيط
بعد الإدراك بطبيعة أسلوب التخطيط ما الحجج المعارضة لهذا الأسلوب في الاقتصاديات المخططة مركزيا؟

1- غيبة الجهاز التلقائي للأسعار:
يصعب الحكم علي ما إذا كان النشاط الاقتصادي رشيدا أو غير رشيد في مجتمع مخطط مركزيا لافتقاره إلي الحسابات الاقتصادية ولا يعني ذلك عدم وجود جهاز أسعار في التخطيط المركزي ولكنه نظام لا يتمتع بالحرية ولا يتوافر فيه عنصر المنافسة بل يقوم على التعسف ولا توجد سوق حرة في هذا الاقتصاد المخطط وإنما تتحدد الأسعار بمعرفة سلطة تخطيط مركزية سواء كانت أسعار سلع وخدمات الإنتاج ذلك أن الدولة هي المحتكر الوحيد التي تملك وتوجه كل أدوات الإنتاج ويصعب ترشيد النشاط الاقتصادي.
2- البيروقراطية والتعقيدات المكتبية:
يؤدى الاقتصاد المخطط مركزيا إلي البيروقراطية والتعقيدات المكتبية التي تضيع جزء كبير من كفاءة الإدارة لأن الأنظمة الروتينية متأصلة في الأجهزة الحكومية التي تعرقل الارتفاع بكفاءة المشروعات , والسماح باللامركزية في التنفيذ يساعد في تسيير الوحدات بعيدا عن قيود اللوائح والأنظمة الروتينية وقد يرفع كفاءة المشروعات العامة.
3- ضعف الحوافز:
ضعف الحوافز نتيجة الاقتصاد المخطط مركزيا بعدما يتحولون إلي موظفين في الدولة بأجور ثابتة منتظمة ويمكن التغلب علي هذه الظاهرة باستخدام الحوافز المادية والمعنوية والسلبية لزيادة كفاءة العمال وجوهر فكرة الحوافز هو الربط بين إنتاجية العامل وبين دخله إذا زاد الإنتاج يزيد الدخل وإذا نقص إنتاج العامل عن المتوسط يتعرض للحوافز السلبية مثل الحرمان من جزء من الدخل أو من الخدمات العينية.
4- ضخامة أعداد القوى العاملة في أجهزة التخطيط:
يذكر آرثر لويس : "يجب أن تكون لدينا إحصاءات دقيقة وعدد كبير من التنظيمات بالإضافة إلي عدد كبير من الموظفين وأننا لا نصدر آلافا من التصريحات دون وجود آلاف من الكتبة وكلما تطورت وسائلنا في التخطيط احتجنا إلي المزيد من الموظفين" ولعل آرثر لويس يعني بمقولته هذه أن الاقتصاد غير المخطط الذي يعمل بحرية من خلال جهاز الأسعار لا يتطلب موظفين إضافيين بهذا القدر.
5- صعوبة توخي الدقة في التخطيط والتنفيذ:
التخطيط طويل المدى الممتد لسنوات له خطورته إذ كيف يمكن التخطيط للمستقبل مع أن هذا المستقبل غير متيقن وتحكمه الظروف المتغيرة للمجتمع "الديناميكي" الذي يدب حركة وتبدل , لكن بالإمكان إضافة قدر من المرونة على الخطة بحيث يمكن جعلها خاضعة للمراجعة والتعديل عند حدوث أي تغيير في الظروف.
6- ضعف التعاون الدولي من جانب الاقتصاديات المخططة:
يذكر ليونيل روبنز في معرض حديثة عن آثر التخطيط القومي علي الاقتصاد القومي ما يلي :
" إن الأثر العاجل على الاقتصاد الدولي من جراء التخطيط القومي سوف يكون مثيرا للقلق إلي حد ينذر بالخطر إذ من شأن هذا التخطيط القومي الذي تأخذ به دول عديدة أن ينتقص من حجم التجارة الدولية ويعمل على تقييد حرية العمال في التنقل ويحد من حرية انتقال رؤوس الأموال فيما بين مختلف الدول فضلا عن أنه يؤدى إلي إدخال الاعتبارات السياسية في العلاقات الاقتصادية الدولية وإيجاد نوع من الصراع الدولي المكشوف".
تقدير أسلوب التخطيط

أن أسلوب التخطيط في ظل الاقتصاد الحر وفي وجود جهاز للأسعار يمكن أن يحقق الأهداف المرجوة من وراء عمليات الإنماء الاقتصادي وذلك لاعتبارات كثيرة وهي ما يلي:
1) التخطيط أسلوب علمي في التنمية:
ليس من شك أن التخطيط أسلوب علمي لأسباب عديدة تتلخص فيما يلي:
‌أ) أن التخطيط عملية خلق منظم يجيب على التحديات التي تواجه المجتمع ليرفع كفاءتها ماديا وفكريا.
‌ب) أن التخطيط العلمي يتطلب أن يضع جهاز التخطيط المركزي الأهداف للاقتصاد القومي في مجموعة ولكل قطاع من قطاعات الاقتصاد القومي علي حدة , تاركين أجهزة الإنتاج داخل كل قطاع أن تتولي تنفيذ هذه الأهداف لا مركزيا عن طريق التوجيه والترغيب.
‌ج) التخطيط العلمي يقتضي أن يكون العمل الوطني على أساس الخطة محددا أمام أجهزة الإنتاج على جميع مستوياتها وأن تربط عملية الإنتاج كما ونوعا بحدود زمنية تلتزم بها القوى المنتجة.
‌د) التخطيط العلمي يطلب من أجهزة التنفيذ تولي ومتابعة نتائج تنفيذ الأهداف لكي يعالج أي قصور أو تخلف في تحقيقها.
وعلي ذلك فإن التخطيط العلمي السليم يتطلب ثلاث مراحل متعاقبة:
§ وضع الخطة على أساس من المسئولية المشتركة بين جهاز التخطيط المركزي وبين جهات التنفيذ من وزارات ومؤسسات وهيئات ومنشآت.
§ تنفيذ الأهداف المرسومة في الخطة الموضوعة وذلك عن طريق مختلف جهات التنفيذ كل جهة فيما يخصها من نشاط معين أو مجموعة من الأنشطة.
§ متابعة تنفيذ الأهداف المرسومة في الخطة للتغلب على الصعوبات التي تعترض سير التنفيذ.
2) التخطيط طريق التقدم:
كما أن التخطيط كأسلوب علمي في التنمية يؤمن سير المجتمع على طريق التقدم بخطي ثابتة وذلك لاعتبارين:
الاعتبار الأول: أن التنمية المخططة ضرورية للاندفاع نحو زيادة الإنتاج بأقصى سرعة وكفاءة وزيادة الدخل القومي بمعدلات سريعة متزايدة حتى يمكن التغلب على مشكلة تزايد السكان في كثير من المجتمعات المتخلفة.
الاعتبار الثاني: أن التنمية غير المخطط لها لا تقوم على دراسات اقتصادية وفنية سليمة فهي بطبيعتها عشوائية إلي حد كبير ولا تستهدف الربح دون النظر إلي المصلحة القومية وكل دولة تتطلع للنمو لزاما عليها أن تختار بعناية من بين مختلف الصناعات التي تري أنها ستحقق فيها نجاحا وندرة الموارد المتاحة هي طابع الحياة الاقتصادية في أي مجتمع فإذا تم تخصيص بعض الموارد محدودة القدر لبعض مشروعات التنمية فلا بد أن يكون على حساب التخلي عن مشروعات أخري.
3) التخطيط ضمان لتحقيق النمو المتوازن للاقتصاد القومي:
لإيضاح أهمية أسلوب التخطيط للنمو والتوازن ينبغي أولا أن ننظر إلي الاقتصاد القومي كما ينظر إلية المخططون فيقسمونه إلي مجموعتين رئيسيتين من القطاعات:
· قطاعات سلعية تنتج سلعا مادية وتضم قطاعات الزراعة والصناعة والري والصرف والتشييد والبناء والكهرباء.
· قطاعات خدمات تنتج سلعا لا مادية أي خدمات وتضم قطاعات النقل والمواصلات والتخزين والإسكان والمرافق المال والتجارة والخدمات الأخرى.
وفي ضوء هذا التحليل فإن التنمية المتوازنة تحمل معنيين متلازمين:
المعني الأول – أن القطاعات السلعية في مجموعها لابد أن تنمو نموا متوازنا متسقا مع نمو قطاعات الخدمات في مجموعها أي يجب ألا نسرف في إنتاج الخدمات على حساب الإنتاج السلعي كما يجب ألا نسرف في الإنتاج السلعي على حساب الخدمات.
المعني الثاني – للتنمية المتوازنة هو التوافق بين معدلات النمو في جميع القطاعات ولا يختلف قطاع عن الآخر لأن قطاعات الاقتصاد القومي وأنشطته المختلفة مترابطة متكاملة يشد بعضها أزر بعض ولا سبيل إلي ضمان هذا التوافق المنشود بين معدلات نمو القطاعات المختلفة إلا بإتباع أسلوب التخطيط.

يتطرق الحديث عن المعني الأول للتنمية المتوازنة إلي إبراز حقيقتين بالغتي الأهمية من وجهة النظر التحليلية:
الحقيقة الأولي
هي أن هناك حلقات متتابعة من إنتاج الخدمات تلازم وتكمل الإنتاج المادي لسلعة ما ولا يكفي أن يتم إنتاج السلع في الوحدات الإنتاجية المختلفة داخل مختلف القطاعات السلعية بل إن هذا الإنتاج لابد أن يصاحبه إنتاج خدمات نقل السلع مكانيا أي قطاع النقل ويصاحبها خدمات التخزين زمنيا وهكذا.
الحقيقة الثانية
يمكن تعريف الإنتاج بأنه خلق المنفعة في شكل سلعه اقتصادية أو زيادة هذه المنفعة أي أن الإنسان يستطيع أن يتناول الموارد الطبيعية بالتحوير والتعديل ليجعلها أكثر صلاحية لإشباع الرغبات الإنسانية.
هذا الإيضاح ألارتباطي بين الإنتاج والمنفعة يبرز هو الآخر حقيقتين بالغتي الأهمية:
الحقيقة الأولي
انه لا خلاف بين الإنتاج السلعي وإنتاج الخدمات لأن السلع مادية أو لا مادية هي سلع اقتصادية إذا ما توفر لها شرطان متلازمان:
( الشرط الأول ) أنها ذات منفعة أي لها القدرة على إشباع الحاجات الإنسانية المتعددة.
( الشرط الثاني ) أنها نادرة ندرة نسبية لأن الموارد المستخدمة لإنتاجها نادرة ندرة نسبية أيضا.

الحقيقة الثانية
انه لا خلاف بين السلع والخدمات من حيث طبيعة عمليات إنتاجها من تكوين رأسمالي واستثمارات ومستلزمات مثل إنتاج خدمة التعليم تحتاج إلي مدارس ومباني ومعدات وكتب ووسائل نقل ....الخ.

متى ظهرت فكرة التخطيط بالدولة الإسلامية؟
لقد ظهرت فكرة التخطيط منذ تأسيس الدولة الإسلامية الأولي في المدينة المنورة على يد الرسول الكريم فقد حدد صلي الله عليه وسلم الأهداف وأولوياتها والاحتياجات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وفقا للسياسات التي نزلت بها الشريعة السمحة وقد تم حصر الإمكانات المادية والبشرية المتوافرة آنذاك للعمل على استكمالها من اجل تحقيق أهداف الدولة الناشئة.
ومن ثم يمكن القول بان إدارة الدولة الإسلامية لم تكن تتبع الأساليب العشوائية وإنما كانت تتم بأسلوب علمي وموضوعي بأخذ الأسباب لمواجهه توقعات المستقبل.
ولقد كان التخطيط آنذاك تخطيطا شاملا لمجالات الحياة كافة.
و التخطيط الاستراتيجي يرتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة الخارجية وخصوصا السياسية والسياسة في الإسلام تتميز بالاستقرار لأنها سياسة شرعية وهذا الاستقرار والوضوح يؤديان إلي وضوح الخطط وسهولة تنفيذها.
ما أصل كلمة إستراتيجية؟
يرجع أصل الكلمة إلي الجيش حيث كانت تعني الخطة التي توضع لحماية الوطن وهزيمة الأعداء وعندما انتقلت كلمة إستراتيجية إلي المجال المدني تضمنت نفس المعني تقريبا فالإستراتيجية هي خطة لزيادة حصة المنظمة علي حساب المنافسين.
ما الاختلاف بين الإدارة الإستراتيجية والإدارة العادية؟
الإدارة الإستراتيجية تختلف في توجهها الرئيسي حيث تهتم بالعميل والبيئة والإدارة العادية تهتم بالمنظمة من الداخل , والإدارة الإستراتيجية محاولة لتعديل اتجاهات المنظمة وجعلها أكثر ملائمة مع البيئة الخارجية ويتطلب ذلك رصد ومراقبة دائمة للأحداث الخارجية وما تتضمنه من تغيير وتقييم ذلك لمعرفة حجم وقوة التغيير واتجاهه.
فالمدير يقوم برصد التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والتغيرات في سلوك المنافسين والموردين والعملاء ويتحرك استراتيجيا بطريقة أفضل من المنافسين للاستفادة من التغيير الذي حدث.
والمخطط الاستراتيجي لا ينتظر أن يحدث التغيير ويقوم برصده ولكن يتنبأ به ويعد المنظمة استراتيجيا لمواجهته.
على ماذا يعتمد الفكر الاستراتيجي؟
يعتمد على الابتكار وتقديم أفكار جديدة يصعب علي المنافسين تقليدها إلا بتكلفة عالية أو بعد وقت كبير ومعظم الأفكار الجديدة في مجال الإدارة ظهرت في مناخ ديمقراطي يسمح بإشراك اكبر عدد من الأفراد مع إعطائهم اكبر قدر من الحرية المنظمة للتغيير عن آرائهم.
ما هي أهداف الإدارة الإستراتيجية؟
1. تهيئة المنظمة داخليا بإجراء التعديلات في الهيكل التنظيمي والإجراءات والقواعد والأنظمة والقوى العاملة بالشكل الذي يزيد من قدرتها على التعامل مع البيئة الخارجية بكفاءة وفاعلية.
2. تحديد الأولويات والأهمية النسبية بحيث يتم وضع الأهداف طويلة الأجل والأهداف السنوية والسياسات وإجراء عمليات تخصيص الموارد بالاسترشاد بهذه الأولويات.
3. إيجاد المعيار الموضوعي للحكم علي كفاءة الإدارة.
4. زيادة فاعلية وكفاءة عمليات اتخاذ القرارات والتنسيق والرقابة واكتشاف وتصحيح الانحرافات لوجود معايير واضحة تتمثل في الأهداف الإستراتيجية.
5. التركيز علي السوق والبيئة الخارجية باعتبار أن استغلال الفرص ومقاومة التهديدات هو المعيار الأساسي لنجاح المنظمات.
6. تجميع البيانات عن نقاط القوة والضعف والتهديدات بحيث يمكن للمدير اكتشاف المشاكل مبكرا وبالتالي يمكن الأخذ بزمام القيادة بدلا من أن تكون القرارات هي رد فعل لقرارات واستراتيجيات المنافسين.
7. وجود نظام للإدارة الإستراتيجية يتكون من إجراءات وخطوات معينه يشعر العاملون بأهمية المنهج العلمي في التعامل مع المشكلات.
8. تسهيل عملية الاتصال داخل المنظمة حيث يوجد المعيار الذي يوضح الرسائل الغامضة.
9. وجود معيار واضح لتوزيع الموارد وتخصيصها بين البدائل المختلفة.
10. تساعد على اتخاذ القرارات وتوحيد اتجاهاتها.

يعتمد الفكر الاستراتيجي الحديث علي مفاهيم أساسية تعتبر المرشد الأساسي للمنظمات التي تسعي للفوز علي المنافسين فما هي أهم اتجاهات هذا الفكر؟

1. العولمة : يعتمد هذا الفكر على إدراك أن البيئة هي وحدة كونية متكاملة فالبيئة التي تعمل فيها المنظمات لا تقتصر على البيئة المحلية بل تمتد لأبعد من ذلك بحسب طبيعة نشاط المنظمة وحجمها.
2. الجودة الشاملة : لم يعد مقبولا استراتيجيا الاعتماد علي فكرة الميزة التنافسية الوحيدة فلم تعد المنظمات قادرة على الاعتماد على ميزة تنافسية وحيدة مثل الاعتماد على تقديم سلعه رخيصة بل تحولت المنظمات لفكرة الجودة الشاملة والتي تعني أن المنظمة تتنافس على كل خصائص السلعة وعلي جودة كل ما تقدمه من خدمات وما تقوم به من أعمال وأنشطة.
3. زيادة أهمية العميل : أدركت المنظمات المعاصرة أن التنظيم الداخلي والإجراءات والقواعد ينبغي أن توضع من أجل العميل ولزيادة رضاه.
4. نسبية الفرص والتهديدات والقوة والضعف : أدركت المنظمات أن تحديد الفرص والتهديدات يتوقف علي إمكانية المنظمات تمثله في نقاط قوتها وضعفها والاختلاف في القوة والضعف بالمقارنة بالمنافسين هو الذي يؤخذ في الحسبان.


تواجه المنظمات عدة تحديات إستراتيجية لا يمكن مواجهتها والاستفادة منها إلا إذا أديرت المنظمة إدارة إستراتيجية , فما هي أهم هذه التحديات؟
1. زيادة سرعة التغيرات : يلاحظ أن معدل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية قد أخذت في التسارع خلال السنوات القليلة الماضية والتغير هو الذي يصنع الفرص والتهديدات.
2. ازدياد حدة المنافسة : لم تعد المنافسة بين المنظمات تقتصر على السلعة وجودة المنتج فقط كما كان الوضع في الماضي بل تعددت أسس المنافسة لتشمل كل أنشطة المنظمة.
3. تغير هيكل العمالة : لم تعد المنظمات تعتمد على العمل غير الماهر القادر فقط على القيام بأعمال بسيطة متكررة والذي من السهل تدريبه ونقله من عمل لآخر بل أصبح نجاح المنظمات العصرية يتوقف على توافر الخبراء ذوى المعرفة المتخصصة في الإنتاج والتسويق والتمويل والذين يمتلكون المعرفة والخبرة التي من الممكن أن تسهم في وضع استراتيجيات ذات كفاءة وفاعلية في زيادة رضاء العميل عما تقدمه المنظمة من منتجات وخدمات.
4. ندرة الموارد : أصبح الصراع على موارد الطاقة والماء والكفاءات النادرة سمة العصر وأصبح على المنظمات وضع الاستراتيجيات التي تضمن توفير الموارد بالقدر وبالمواصفات اللازمين وفي الوقت المناسب.
5. الاهتمام بالبيئة : تعاظم الاهتمام بحماية البيئة وازدادت قوة جماعات حماية البيئة وتعاظم تأثيرها على صانعي القرارات السياسية.
6. ازدياد أهمية الإستراتيجية : بات واضحا أن نجاح المنظمات العصرية هو نتاج استراتيجيات مبتكرة وضعها إستراتيجيون علي مستوى عال من الكفاءة تدفع لهم المنظمات ملايين الدولارات من أجل فكرهم الاستراتيجي وأصبح التنافس عليهم بالغا لأنه أصبح ضروريا لمواجهه المنافسة العالمية القوية.

الخلاصة:
الإدارة الإستراتيجية علم له خطوات ومراحل متفق عليها في الفكر الإداري والإدارة الإستراتيجية علم وفن ويتمثل العلم في مجموعة من المبادئ المستقرة في الفكر الإداري ويتمثل الفن في قدرة المدير علي تطويع تلك المبادئ بما يتفق مع طبيعة المنظمة التي يعمل بها .
مراحل إعداد الخطة

الدور الرئيسي للمخطط هو إعداد الخطط ووضعها للتنفيذ ولتحقيق ذلك يقوم بعدة عمليات متعاقبة ومترابطة وتكون مرنه أي يمكن الرجوع إلي احدي الخطوات بعد الانتهاء منها والخطوات تكون متوازنة.
ومن مهام المخطط تحليل مهامه في دورة العمليات التخطيطية بداء من ما قبل التخطيط ثم مرحلة إعداد هيكل الخطة فمرحلة التنفيذ ومتابعتها وأخيرا مرحلة التقويم بشكل متسلسل .
المرحلة الأولي : مرحلة التحضير:-
‌أ) المنظورات المستقبلية : ينبغي على المخطط لأن يحدد ما المنظورات المستقبلية التي يسير التخطيط التربوي عليها مثلا المنظورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفنية ما يلي:
§ أن تعليم الشعب أصبح ينظر إليه على انه استثمار والإنسان أصبح رأس المال الأثمن ويجب تنميته جيدا لمل له من عوائد هامة اقتصادية.
§ أن التربية تقدم حلولا لبعض المشكلات الاجتماعية مثل الاندماج والتوازن الاجتماعي.
§ ألا يقتصر هدف التربية على إنتاج موظفين بل يتعداه إلي إعداد أشخاص مؤهلين لجميع جوانب قطاعات الحياة العصرية.
§ أن التخطيط التربوي يسمح بتنمية التعليم المستمر مما يتيح الانفتاح على التقدم العلمي كما يؤمن مزيدا من المرونة الاجتماعية.
§ أن التخطيط التربوي ليس مجرد عمل فني فهو يتطلب فريقا فنيا مؤهلا تأهيلا عاليا ويجب أن يعمل هذا الفريق بالتعاون الوثيق مع جميع الأطراف المعنية لكي تحظي الخطة بقبول هذه الأطراف.
§ أنه يجب أن تكون الخطة مرنة بحيث يمكن إدخال تعديلات في تقديراتها الأولية وإجراء التصحيحات الضرورية خلال مرحلة تنفيذها .
§ أن التخطيط عملية مستمرة ودورية.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc planning.doc‏ (634.0 كيلوبايت, المشاهدات 31)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59