كتب:
محمد صفاء الدين


قال ضياء القوصي، مستشار وزير الموارد المائية السابق، إنه رغم كوننا لا نجيد سياسة الاختلاف والحوار، غير أنه حان وقت تضافر الجهود والعقائد السياسية المختلفة للتصدي لأزمة سد النهضة،التي قد تأخذنا إلى كارثة حقيقية، إذا لم نتداركها في أسرع وقت.
وأضاف "القوصي"، أثناء مشاركته اليوم "الاثنين" بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر نقابة الصحفيين، لمناقشة مشكلة سد النهضة الإثيوبي، أن القضية ليست بجديدة علينا وأنها بدأت منذ علم 1964، حينما أرادت أمريكا معاقبة جمال عبد الناصر، فأرسلت مجموعة من المهندسين إلى إثيوبيا ونتج عن هذه الزيارة الخروج بتوصية بإقامة 33 سد، لتخفيض الوارد الطبيعي لمياه النيل القادمة لمصر والسودان.
وأشار "القوصي" إلى أن "حسني مبارك وعمر سليمان" كرسوا القطيعة للقارة الإفريقية منذ عام 1995 وحتى خلعه من الحكم، وكان يعاملهم بتعالٍ شديد، وبنظرة فوقية، منذ مبادرة حوض النيل لبناء السد عام 1979، والتي أوصت بدارسة إنشاء أربعة سدود، لذلك تدعي إثيوبيا أن إنشاء سد النهضة ليس بجديد.
وأكد أن أثيوبيا أعلنت البدء في إجراءات السد في الأول من إبريل 2011، أي قبل أن يفيق المصريين من ثورتهم، مشيرًا إلى أن مصر لديها عجز 10 مليار متر مكعب من المياه تعوضهم بتكرار المياه عدة مرات، وهذا يؤدي إلى انتشار الأمراض وخاصة في الدلتا.
وأوضح أن كل مليار متر مكعب من المياه يفقد بسبب هذا المشروع، ليخرج 200 ألف فدان من من الخدمة، كما سيؤثر على انخفاض منسوب بحيرة السد العالي مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكهرباء.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)