عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-06-2015, 05:34 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

الحلقه 12 والاخيره من سلسلة زوجات النبي صل الله عليه وسلم

الزوجة الثانية عشر للحبيب (ﷺ) بملك اليمين وهي الأخيرة في حلقتنا سلسلة أمهات المؤمنيين

-إنها المصرية مارية بنت شمعون رضي الله عنها وأرضاها
-مصرية في بيت النبي (ﷺ)

-وتبدأ قصة مارية عندما أرسل النبي (ﷺ) حاطب بن أبي بلتعه برسالة الى المقوقس عظيم القبط يدعوه فيها الى الاسلام
-وما أن وصل حاطب رضي الله عنه إلى الاسكندرية برسالة رسول الله (ﷺ) كان الجميع بانتظاره
فقرأ عليهم الرسالة وطلبوا منه أن يحدثهم عن رسول الله (ﷺ) حتى تشوق الجميع الى رؤيته (ﷺ)
وكان ممن اشتاق الى رؤيته (ﷺ) مارية بنت شمعون جارية المقوقس

-أكرم المقوقس رسول رسول الله وحمله بالهدايا وجاريتين هما مارية وأختها سيرين

-فرحت مارية لإنها سترى رسول الله (ﷺ) شوقاً من حديث بلتعة
وفي الطريق إلى المدينه رأت مارية وأختها حاطب وهو يتوضأ ويصلي ويتلو القران فقالت ما هذا الكلام الجميل يا حاطب فشرح لهما مبادئ الإسلام فلامس الإيمان قلبها هي وسيرين فأسلمتا.
-وتعلق قلبها برؤية ****** (ﷺ) قبل أن تراه وتمنت أن تعيش عنده خادمه طيلة عمرها
وما أن وصلت المدينة ورأت النبي
(ﷺ) لم تتمالك نفسها فرحاً وطرباً
وأكرمها النبي كرماً شديداً وجلست تحدث النبي عن أصلها وبأنها ولدت ( بقرية حفن ) الواقعه على الضفه الشرقية للنيل. وهي الأن قرية ديرمواس بمحافظة المنيا بصعيد مصر
-كانت رضي الله عنها زوجته بملك اليمين لأن الله حرم عليه الزواج بعد السيدة ميمونة
( لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ُ)
-لقد حظيت مارية بحب الرسول (ﷺ) حتى قالت عائشة رضي الله عنها ما غرت على إمرأة إلا دون ما غرت على مارية لانها جميلة دعجة ( أي شديدة سواد العين مع بياضها )
-بلغ من قدرها بأن الرسول (ﷺ) أوصى بها وبأهل مصر جميعا إكراماً لها قائلاً إذا فتحتم مصر فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحماً
وبعد فترة قضتها مارية عند النبي (ﷺ) وصلت بشرى إلي أهل المدينه فقد حملت مارية رضي الله عنها وفرح النبي فرحاً شديداً
لإنه لم يبقي له من أوﻻده سوى فاطمه رضي الله عنها
ففي ذي الحجه 8 هجرية ولدت مارية مولوداً سماه الرسول (ﷺ) إبراهيم تيمناً بخليل الرحمن
-فرحت مارية كثيراً بإبراهيم لأنه أدخل السرور على رسول الله (ﷺ) وكان (ﷺ) يمر كل يوم على مارية ليرى إبراهيم ويزداد أنساً بإبتسامته (ﷺ)

-لم تدم هذه الفرحة طويلاً فما أن بلغ إبراهيم ستة عشر شهرا حتى توفاه الله ودمعت عيناه (ﷺ) وحزنت مارية حزناً شديداً على فراق إبراهيم ولكن النبي (ﷺ) كان رحيماً مواسياً لها فلم ينقطع عنها (ﷺ)
-وبعد عام جددت الأحزان على مارية فمات النبي (ﷺ) في ربيع الاول 11هجرية وزاد الحزن على مارية رضي الله عنها ولزمت بيتها عابدة طاعة لربها وكان ينفق عليها أبوبكر رضي الله عنه ثم من بعده عمر رضي الله عنه وفي خلافته في شهر المحرم 16هجرية لحقت مارية أم إبراهيم بالرفيق الأعلى

صلى عليها عمر رضي الله عنه ودفنت بالبقيع
-وعندما فتح عمرو بن العاص مصر كان الصحابة في قمة السماحة والحب لإخوانهم المصريين تنفيذاً لوصية رسول الله (ﷺ)
-وبعد فتح مصر ذهب عبادة بن الصامت رضي الله عنه إلى قرية مارية يبحث عن أسرتها ومكانها فأقام مسجداً على بيت أسرتها إكراماً لها رضي الله عنها
ولرسول الله (ﷺ)

-وبذلك نكون قد إنتهينا من الحلقة الأخيرة من سلسلة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59