عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-15-2012, 03:51 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي

حرب بدون سبب؟
من الصحيح أنه قد اثبت أن حلم المحافظين الجدد بوجود شرق أوسط ديمقراطي ما هو إلا سراب. إلا أن هذا لا يعني أن المبادئ التي يقوم عليها فكر المحافظين الجدد قد أخفقت حيث أن المهتمين بالسياسة الخارجية الواقعيين – والذين ينظرون إلى الاستقرار على أنه الفضيلة العظمى – يتغنون بمجدهم في مرحلة ما بعد الحادي عشر من أيلول / سبتمبر. وقد أخبرني برينت سكوكروفت – مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب وأحد كبار الدعاة للواقعية بما يتعلق بالسياسة الخارجية في واشنطن – منذ وقت ليس بالبعيد عن محادثة أجراها مع تلميذته السابقة كوندوليزا رايس حيث قالت "سنعمل على نشر الديمقراطية في العراق" فعلقت قائلاً "كوندي، لن تستطيعي عمل هذا" فقالت "يبدو أنك لا زلت عالقاً في الأيام القديمة" ثم عادت إلى تكرار أننا تحملنا شرق أوسط مُستبد لمدة 50 عاماً وهكذا دواليك إلا أنها كانت 50 عاماً من السلام. ما غفل سكوكروفت عن الإشارة إليه هنا بالطبع هو أن أحد أسباب مهاجمة القاعدة لنا هو أن أمريكا المؤيد الرئيسي لأعدائها، حكام مصر والمملكة العربية السعودية المستبدين.

من الممكن فهم، حتى مع وجود المفارقة، بأن النتيجة الفعلية للاضطرابات الأخيرة في الشرق الأوسط قد تكون عهد جديد من الاستقرار والذي يعززه الواقعيون في هذا البلد (أمريكا) وفي المنطقة نفسها. وقد تكون هذه النتيجة الأبعد احتمالية لغزو العراق فتصبح مثل حرب ساينفيلد - أي حرب بلا نتيجة – (ما عدا ، بالطبع ، فقدان عدد كبير من الأرواح ومبالغ طائلة من المال). كل شئ سيتغير بالطبع في حال مهاجمة أمريكا للمواقع النووية الإيرانية إلا أن أحدث تقديرات الاستخبارات الوطنية – والذي خرج في أوائل كانون الأول / ديسمبر – تفيد بأن إيران قد أغلقت برنامجها السري للأسلحة النووية عام 2003 مما يجعل متابعة إدارة بوش لهذا الخيار غير متوقعة. كما أن الرئيس أو الرئيسين الأمريكيين القادمين والذي سيرث كلا من الحقيبة العراقية والحقيبة الأفغانية فقد يكونوا مترددين في الهجوم على أي بلد إسلامي آخر. وليس من المستحيل تخيل أن خريطة الشرق الأوسط بعد عشرين عاماً لن تختلف عن تلك الموجودة الآن.

لقد أخبرني روبرت ساتلوف – مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "نحن نميل إلى التقليل من سلطة الدولة". طريقة ال pc في النظر إلى القرن الواحد وعشرين هي أن الجهات الفاعلة من غير الدول – القاعدة، حزب الله، الفوضى العامة – قد حلت محل الدول كلاعبين رئيسيين في الشرق الأوسط". وأضاف بأن الخوف الجديد من عدم الاستقرار قد يدعم الدول القائمة.

الأردن مثال مثير للاهتمام لهذه الظاهرة. ففي حين قد تبدو كدولة عرضة للفوضى وبشكل كبير – فالعراق إلى شرقه، وفلسطين وإسرائيل إلى غربها، وسوريا إلى شمالها – إلا أن الأردن في الحقيقة تقريباً آمن ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تحت قيادة ملك حكيم (سليل الأسرة الهاشمية والمعتادة تماماً على التعامل مع تلك الظروف) ويرجع جزئياً إلى أن غالبية شعبها قد شهدوا الفوضى العارمة في العراق، ويريدون الهدوء حتى ولو كان هذا يعني التخلي عن جميع ميزات الديمقراطية الغربية.



قد يكون الأردن استثناءً إلا أن إلقاء نظرة عابرة على دولة مثل المملكة العربية السعودية قد يشير إلى أن التغييرات المدفوعة من قبل النظام الداخلي ممكنة في الواقع. كما يسعى الرئيس المصري الموغل في الكهولة لإيصال ابنه الأصغر جمال قليل الخبرة إلى الرئاسة. ولا يبدو من المرجح حتى هذه اللحظة أن ينجح جمال في هذه المهمة. كانت مصر ذات وقت دولة يمكنها مد سلطتها إلى سوريا إلا أن قادتها حالياً يواجهون مشكلة في السيطرة على شبه جزيرة سيناء، وهي موطن لبضعة مئات من ألوف البدو، والذين يشبهون الباشتون في عنادهم والذين يزداد رفضهم لتقبل سلطة القاهرة عليهم أكثر وأكثر. وبطبيعة الحال ما زالت أمريكا تحتضن مبارك حيث لا بديل له سوى جماعة الأخوان المسلمين الأصولية. يعتبر هذا نمطاً مألوفاً في الديبلوماسية الأمريكية حيث يتبادر إلى الذهن احتضان مبارك للرئيس الباكستاني مشرف بالإضافة على وجود عدة شواهد من تاريخ الحزبين مثل، وعلى الأخص، تأييد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر لشاه إيران.



ما وراء الواقعيين والمحافظين الجدد
تصرف الرئيس بوش، خلال السنين ومنذ فشل مخططه للعراق، مثل واقعي في حين كان يتكلم مثل أحد المحافظين الجدد في المدينة الفاضلة. لقد تغنى بفضائل الديمقراطية لشعب خاضع لدكتاتوريين تؤيدهم أمريكا. ليس من المحتمل أن يكون هذا أسلوبا ً ناجعاً على المدى الطويل للتعامل مع الفوضى في الشرق الأوسط.
تكمن المشكلة في أن العراق قد اثبت بالفعل – وإيران لا زالت تثبت – أن الأمريكيين لا يمكنهم أن يجبروا الشرق أوسطيين على فعل ما هو في مصلحة أمريكا. أخبرني إدوارد لوتواك "سواء أكان الشرق الأوسط غير مهم أو بالغ الأهمية، فإنه عندما يتعلق الأمر بفعل شيء بخصوصه فإن جميع الإجراءات المتخذة غير فعالة أو ذات نتائج عكسية" وأضاف "لن يساعد أن تكون لطيفاً معهم أو حتى قذفهم بالقنابل".

ما يمكن أن يكون خطوة أولى في استعادة أمريكا لنفوذها في الشرق الأوسط هو، وبكل تواضع، تقبل فكرة أن أمريكا – شأنها شأن بريطانيا في السابق – لا يمكنها تنظيم المنطقة وفقاً لمصالحها الخاصة. (العقائديون من خلفيات متفاوتة يميلون إلى عمل اقتباس من اللاهوتي رينولد نيبور يخدم مصالحهم في بيان الطريقة المثلى لاستخدام قوة أمريكا – ولكن ربما كان ما يحتاجه هذه النقاش هو نسخة عن صلاة نيبور لتحقيق الأمان فحواها "ربي امنحني الشجاعة لتغيير الأنظمة التي يسعني تغييرها، وامنحني نعمة تقبل الأنظمة التي لا قدرة لي على تغييرها ...") ما نحتاجه هو سياسة خارجية مبنية على ايمان المحافظين الجدد في قوة الديمقراطية التحريرية بالتوازي مع تفهم الواقعيين للعواقب غير المقصودة.

الفوز في العراق طبعاً أو أقله عدم الخسارة سيساعد على تدعيم قوة أمريكا الرادعة وتحجيم تورط إيران في كل من لبنان وغزة وأماكن أخرى. لم يعد وضع أمريكا في العراق حرجاً كما كان عليه في العام الماضي؛ حيث ساعد رفع عدد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق على قمع العنف وكانت هناك خطوات حذرة من قبل زعماء الشيعة والسنة لمنع حرب مذهبية شاملة. مما لا شك فيه، أن عدد قليل جداً من الخبراء يتوقع بشكل مؤكد مستقبل مبشر للعراق. أخبرني مارك إنديك مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز أنه "من المعقول اعتبار أن الصراع الطائفي يحتاج فترة عشر سنوات ليستتب". وأضاف "سينهك الطرفين بعضهما في نهاية المطاف. وقد يكون هذا ماقد حصل فعلاً وإن كنت أخشى أن تكون هذه الزيادة في عدد القوات قد أعطت كل من الشيعة والسنة الفرصة لتنظيم صفوفهم بشكل أفضل لمزيد من الصراع عند انسحاب القوات الأمريكية. ولا يوجد حتى الآن دليل على أن الشيعة على استعداد لتقاسم السلطة أو أن السنة مستعدون ليعيشوا كأقلية في ظل سيادة الأغلبية الشيعية.

أما المتفائلون السابقون بخصوص فرص الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنا منهم، فقد أيقظتنا الأحداث الأخيرة. ولكن ستحسن الولايات المتحدة صنعاً بعدم التخلي عن الأمل على المدى الطويل بقدرة الديمقراطية المصدرة بعناية وبطء على تغيير الواقع. إلا أن هذا سيكون مشروعاً مدته 50 عاماً لا خمس أعوام. كما سيركز على مساعدة صحفيي الشرق الأوسط و نشطاء الديمقراطية على بناء جامعات قوية وهيئات قضائية مستقلة بالإضافة إلى تمتع أمريكا ببصيرة كافية تدفعها لعدم مساعدة نشطاء الديمقراطية الإسلامية حيث أن هذا سيؤدي إلى تقويض مصداقية هؤلاء النشطاء. وصرح عمران سلمان – رئيس منظمة الإصلاح العربي المدعوة آفاق – بأنه إذا ما ابتدأ الحكام العرب المعتدلون والديمقراطيون "هذا العمل الآن فإنه سيكون لنا حصان في هذا السباق خلال 10 أو 15 عاماً". وأضاف سلمان "لقد ضحينا بالديمقراطية من أجل الاستقرار إلا أنه استقرار مصطنع. عندما يجلس أحدهم على رأسك لا يكون هذا استقراراً". كما صرح سلمان – وهو شيعي بحريني – بأنه يعارض التدخل العسكري الغربي في حالات معينة مفضلاً "التدخل الأخلاقي" الأمريكي. حيث يتوجب على الأمريكيين "إبقاء الضغط على الأنظمة لإجبارها على عمل الإصلاحات وفتح مجتمعاتها. وما تفعله تلك الأنظمة الآن هو اضطهاد الليبراليين."

وإحدى المشاكل هو استنفاذ رأسمال أمريكا الأخلاقي مما يبرز الأهمية العملية للأمن القومي، من بين أمور أخرى، وحظر التعذيب، ودراسة متأنية لتأثير ضربة أمريكية على إيران بالنسبة للشعب الإيراني. فالعديد من سكان إيران موالون لأمريكا نتيجة لـ 30 عاماً من حكم المسلمين الأصوليين المستبدين ولكن قصفاً أمريكيا لإيران سيغير هذه المشاعر.



المرحلة المقبلة


هناك طريقة يمكن إتباعها للوصول إلى أكثر من إدارة حالة عدم الاستقرار الراهنة بل والاستفادة منها. أنا أعلم بأن هذه ليست اللحظة المناسبة في التاريخ الأمريكي لإبراز مثالية ويلسون إلا أن أمريكا لديها الآن فرصة المساعدة في تصحيح بعض الأخطاء التاريخية وكمثل الأخطاء التي ارتكبت ضد الأكراد. (وهناك شعوب أخرى بالطبع في الشرق الأوسط التي يمكن للولايات المتحدة الدفاع عنها لو لم تكن ملتزمة تماماً بالحفاظ على الخريطة القائمة مثل الشعب الأسود في جنوب السودان - وهو واحد من أكثر البلدان التي أوجدتها أوروبا كارثية – والذي من المؤكد يتوق للتحرر من الحكومة العربية التي تحكمهم من الخرطوم)

كما أن العراق لم يكن مستقراً منذ إنشائه حيث أن الأكراد والشيعة يرفضون أن تحكمهم أقلية سنية في بغداد. فلماذا لا نزيل مصدراً من مصادر عدم الاستقرار - الأكراد المضطهدين منذ القدم – من هذه المعادلة. وكان الاستقلال الكردي – حرفياً – واحدة من نقاط ويلسون الأربعة عشر الشهيرة (رقم 12 على وجه التحديد) كما أنه ومن الواضح تماماً أن هذه قضية أخلاقية (لا تقل أخلاقية عن القضية التي تشغل الغرب وهي استقلال فلسطين). وقد يكون هذا الوضع خطراً بطبيعة الحال، فقد يشعل الاستقلال الكردي النزعة الانفصالية لدى الجماعات العرقية الأخرى في الشرق الأوسط. إلا أن هذه النزعات موجودة بالفعل والدرس الواحد الذي يمكن تعلمه من الإدارة البريطانية والفرنسية للشرق الأوسط هي أنه لا يمكن قمع الشعوب إلى الأبد.

لا يزال الأكراد في العراق وحتى هذه اللحظة يلعبون اللعبة الأمريكية بدعمهم الرسمي للولايات المتحدة ورؤيتها الخاطئة لفيدرالية العراق ويعود هذا بشكل جزئي إلى خوف الأتراك من استقلال الأكراد. وقد كانت تركيا حليفاً مهماً لأمريكا باستثناء مرة واحدة وعندما كانت الصداقة التركية ذات أهمية وذلك عند بدء الحرب العراقية حيث رفضت تركيا السماح لفرقة المشاة الرابعة الأمريكية بغزو شمال العراق من داخل مناطقها. ولا تدين الولايات المتحدة لتركيا بقدر ما يظن مناصريها. أما الأكراد، من ناحية أخرى، فهم أقوى حلفاء الولايات المتحدة في العراق كما أن قادتهم الأكثر مسئولية ويعملون من أجل وحدة البلاد حتى وهم يأملون بالحصول على شئ أفضل لشعبهم. وقال برهم صالح – نائب رئيس الوزراء العراقي وهو من أصل كردي – "لن يستطيع أحد لوم الأكراد في حال فشل العراق".
قد تبدأ المرحلة القادمة من تاريخ الشرق الأوسط على بعد 160 ميلاً شمال بغداد، في كركوك، والتي يمكن اعتبارها على أنها قدس الأكراد. وقد تعلمت ذات يوم وأنا في منزل عبد الرحمن مصطفى، الحاكم الكردي-العراقي هناك، عن الموقف الناضج الذي يعتمده الأكراد. لقد كان نظام صدام حسين وعلى مدار 20 عاماً يقوم بطرد الأكراد من كركوك وإعطاء ديارهم للعرب من منطقة الجنوب. وتقوم الحكومة الآن ببطء – بل ببطء شديد بالنسبة للعديد من الأكراد – بعكس عملية الطرد تلك. جاءت مجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى لزيارة الحاكم في عيد الفطر - العيد الذي يأتي في نهاية شهر رمضان. وللوصول إلى مكتب الحاكم، عليك أن تمر بسلسلة لا نهاية لها من المتاريس التي يقف لحمايتها جنود أكراد يبدو عليهم شدة التوتر. أما المنزل نفسه، فهو محاط بالجدران الحامية من الانفجارات. كما يوجد في كركوك تنظيم سني سري قوي وكان قد قُتل سبعة أشخاص في اليوم السابق بانفجار سيارة مفخخة ضخم.

سألت الحاكم، وهو محام رزين يبلغ الـ 60 عاماً، إذا ما كان "قومه" – قلتها بنفس هذه الصيغة - يسعون إلى الاستقلال عن العراق. فأجابني "شعبي هم كل شعب كركوك" وهز الرجال الجالسين في الغرفة رؤوسهم إيماءً بالموافقة على كلامه. وأضاف "مهمتي هي مساعدة جميع أبناء كركوك في الحصول على حياة أفضل" وحصل على إيماءات أكثر. واستطرد "أصدقائي هنا يعلمون جميعاً بأننا سنحقق العدالة للكل من تأذى في عهد صدام إلا أننا لن نؤذي الآخرين في محاولات حصولنا على العدالة" وهذا ما تسبب بإيماءات أكثر و همهمات بالموافقة من الحاضرين.

ونهض أربعة رجال في النهاية للمغادرة وقاموا بتقبيل الحاكم قبل مغادرة منزله. واستدار الحاكم عندها نحوي وقال لي "واحد من هؤلاء الرجال عربي. فالجميع مُرحب به هنا".

وقلت له عندها بأنني أود تكرير سؤالي له "هل يرد قومك الاستقلال عن العراق؟"

أجاب "نعم، بالطبع شعبي، معظمهم، يرد وضعاً جديداً ومختلفاً" وأضاف "أعتقد أنني سوف أكون حذراً الآن – اعتقد بأننا سننال ما نحتاجه في وقت قريب. أرجوك لا تسألني أية أسئلة محددة عما نحتاج إليه ونريده".

فسألته عندها، وبدلاً من ذلك، عن تحليله للحالة وهل يعتقد أن الصراع بين السنة والشيعة سيزداد سوءً أو من شأنه أن ينتهي؟ فضحك قائلاً "لا يمكنني التنبؤ بأي شئ حول هذا البلد. لم أكن لأتنبأ في يوم أن أكون حاكم كركوك تلك المدينة التي طُرد الأكراد منها حتى جاء الأمريكان. لم أستطع تنبؤ مستقبلي الشخصي. كل ما أعلمه هو أننا لن نعود إلى وضعنا السابق".

وأضاف "كنت أستمع عن المستقبل في التلفزيون إلا أنني لا أصدق أي مما أسمع".


بول بريمر -الحاكم المدني السابق للعراق
وفيما كنت أراجع ملاحظاتي المكتوبة عن تلك المحادثة، في وقت لاحق من مساء ذلك اليوم، تذكرت تعليقاً آخر صدر عن رجل يعتقد بأنه يفهم الشرق الأوسط. كنت قد التقيت قبل أكثر من عام بقليل بول بريمر - الحاكم المدني السابق للعراق - وهو الرجل الذي حل الجيش العراقي من بين إنجازات أخرى. كنا في مطار ريغان الدولي في اليوم التالي لإصدار تقرير مجموعة دراسة العراق وسألت بريمر عن رأيه بالتقرير. فقال بأنه لم يقرأه بعد. فأجبته بأنه وحسب تقديري فإن الخبراء منقسمون بتوصياتهم فعلياً. فضحك بريمر وقال بعفوية تامة "ومن يمكنه اعتبار نفسه خبيراً بالعراق على أية حال؟"
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59